قال الدكتور "إسماعيل رضوان"- القيادي في حركة حماس-:" إن حركته استطاعت أن تنتزع الحق وتنجز صفقة التبادل مع الاحتلال بمهارة عالية رغم المراوغة الصهيونية ومحاولة الخداع، وقال :" المفاوض انتصر عبر الثبات على الثوابت التي وضعتها المقاومة للإفراج على المعتقلين". وأشار رضوان، في تصريح لمراسل "فلسطين الآن" في خانيونس، إلى أن الصفقة تمّت بالتفاف الشعب الفلسطيني حول خيار المقاومة، ولفشل الاحتلال الصهيوني أمنياً وعسكرياً من الحصول على أيّ معلومة حول الجندي الأسير "جلعاد شاليط". وبيّن أن حماس ستواصل مسيرة المقاومة وستبقى قضية المعتقلين خلف قضبان الاحتلال على سلّم أولويات الحركة، مشيراً إلى أن هذه الفرحة منقوصة ؛لأن لنا إخوة أحباب أعزاء مجاهدين ما زالوا خلف قضبان الاحتلال لن يهدأ لنا بال حتى يخرج آخر معتقل منهم. واعتبر رضوان، أن هذا إنجاز لحماس وللمقاومة ، موضحاً أن الاحتلال الصهيوني فشل في المعركة الأمنية والاستخباراتية والعسكرية، وتابع بالقول :" كذلك فشل الاحتلال سياسياً لأن حماس لم تتراجع عن اشتراطاتها وتمكّنت من الحصول على كامل شروط الصفقة التي وضعتها بعزة وكرامة واندحر وانكسرت إرادة الاحتلال". وترحم رضوان على الشهداء الأبرار الذين ارتقوا في عملية "الوهم المتبدد" وكل شهداء القسام والمقاومة وشهداء شعبنا الفلسطيني الذين قضوا نحبهم، "وفي هذه اللحظة لحظة العز والمقاومة والانتصار، نبارك لأبناء الشعب الفلسطيني وللمقاومة الفلسطينية ولأسرانا ولأمتنا هذا الانجاز التاريخي الكبير للمقاومة". ولفت إلى أن هذه الصفقة تعتبر إنجاز ونصراً تاريخياً للمقاومة الفلسطينية ولحماس ولكتائب القسام ولكل قوى المقاومة ، وقال :"الصفقة كسرت كل القواعد والمعايير التي وضعها الاحتلال "الإسرائيلي" بالإفراج عن أسرى وكسرت كل الخطوط الحمر، وأكّدت على انتصار إرادة مقاومة الشعب الفلسطيني وانتصار المفاوض الفلسطيني الحمساوي المقاوم على السياسي والأمني والعسكري الصهيوني". وأضاف رضوان:" هذه الصفقة مثلت كذلك وحدة الشعب الفلسطيني لأنها اشتملت على أسرى من كافة الفصائل الوطنية والإسلامية ووحدت الجغرافيا الفلسطينية لأنها اشتملت على أسرى ومعتقلين من القدس والضفة وغزة و48 ومن الشتات". وختم كلامه بالقول :" هذه الصفقة بارقة أمل لمستقبل مشرق، وليقتنع الاحتلال بأننا قادرون على انتزاع حقوقنا وأن المقاومة هي الخيار الأمثل والوحيد لاستعادة الحقوق الفلسطينية وليس عبر الاستجداء من المفاوضات العبثية".