26.08°القدس
25.85°رام الله
27.19°الخليل
27.83°غزة
26.08° القدس
رام الله25.85°
الخليل27.19°
غزة27.83°
الإثنين 14 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: "الإخوان" يرفضون سياسة الأمر الواقع

لن يكون 30 يونيو بديلاً عن 25 يناير، ولن يفرض الانقلابيون واقعاً جديداً على الشعب المصري أو على الحركات والتيارات الإسلامية في مصر، وقد لاحظنا أن الانقلاب يسعى إلى تكريس سياسة الأمر الواقع، وذلك برفضه أي مبادرات جديدة تتجاوز 30 يونيو أو باتهام الجيش لقيادات الإخوان بأنها خيالية ولا بد لها من الاعتراف بالأمر الواقع، وهذا حلم يراود الانقلابيين الذين حسبوا أن عقارب الساعة قد تعود إلى الوراء أو أن العسكر لهم القدرة على خداع الشعب والإسلاميين مرة أخرى. التقت كاثرين اشتون الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي الرئيس المختطف الدكتور محمد مرسي لمدة ساعتين. الانقلابيون لم يسمحوا بتلك الزيارة عن طيب خاطر ولكنهم فعلوا ذلك بسبب الضغوط الغربية عليهم والمتأثرة بما يحدث على الشارع المصري، والزيارة بحد ذاتها دليل على قوة التيارات الإسلامية الداعمة للشرعية وعدم استسلامها للانقلاب أو خضوعها لسياسة الأمر الواقع، فالحلول السياسية بالنسبة لجماعة الإخوان المسلمين مرفوضة ما لم تبدأ بعودة الرئيس محمد مرسي إلى سدة الحكم مع إسقاط تمرد 30 يونيو وكل ما ترتب عليه من قوانين وإعلانات دستورية غير شرعية، فضلا عن محاسبة المجرمين على جرائمهم التي ارتكبت مع أول خطاب خياني للسيسي ضد الشعب المصري والرئيس الشرعي محمد مرسي. نذكر بأن المهلة التي أعطاها الجيش للشعب قد انتهت ولم يتم إخلاء الميادين رغم المجازر التي ارتكبها الجيش بزيه العسكري أو المدني، ونذكر أيضا بأن الاعتصامات والاحتجاجات تتصاعد كماً وكيفاً، حيث ستتوجه المليونيات "السلمية" إلى المقرات الأمنية، وذلك يعني بأن مواجهة الانقلاب لن تقتصر على التجمعات داخل الميادين والمساجد، وإنما تأخذ أشكالاً أخرى كالتجمعات أمام المنشآت العسكرية والدوائر الحكومية وخاصة القضائية، وكذلك أمام السفارات والممثليات الأجنبية في القاهرة وتلك سيكون لها الأثر الأكبر وخاصة إذا ما تم "مهاجمة" السفارتين الأمريكية والإسرائيلية. في الختام نود الإشارة إلى التزام المتظاهرين الإسلاميين بالسلمية، وبالمقابل فقد كان زعران التحرير يغلقون "تجمع التحرير" وكل الشوارع المؤدية إليه، ونذكر كيف حرق أقباط مصر في مظاهرات مسبيرو رجال الأمن داخل عرباتهم العسكرية، ولم نسمع أحدا يعترض على تعطيل الحياة العامة أو استهداف جيش مصر العظيم، وذلك نقوله للذين اكتشفوا فجأة بأنه لا يجوز إزعاج الجيران أو تعطيل الشوارع وأن للجيش المصري "قدسية" لا يمكن المساس بها، وهنا نسأل تضاورس.. هل سلم الأقباط الذي أحرقوا الجنود إلى القضاء أم تم تسوية الأمر مع السيسي ؟.