23.27°القدس
22.94°رام الله
21.64°الخليل
26.75°غزة
23.27° القدس
رام الله22.94°
الخليل21.64°
غزة26.75°
الأحد 28 يوليو 2024
4.71جنيه إسترليني
5.17دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.98يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.17
جنيه مصري0.08
يورو3.98
دولار أمريكي3.66

في انتظار وصولهم خلال أيام..

خبر: غزة تتزين لاستقبال أسرى صفقة "وفاء الأحرار"

بدأت غزة تظهر زينتها لتخرج بأبهى حلة وأجمل منظر لاستقبال الأسرى المفرج عنهم بموجب صفقة "وفاء الأحرار" التي أبرمتها المقاومة الفلسطينية مع الكيان الصهيوني، والتي تعد الأولى في تاريخ قطاع غزة، ولن تكون الأخيرة ما دامت المقاومة مستمرة. فالفرحة التي لم ترى على وجوه الغزيين منذ سنوات بدأت بالظهور على محياهم بعد سماعهم هذا الخبر الذي يسجل بمداد من ذهب في أنصع صفحات التاريخ التي ستدون في سطورها هذا الخبر الذي يحتسب للمقاومة الفلسطينية قاطبةً. [title] مظاهر الزينة[/title] غير أن منازل الأسرى في قطاع غزة كان لها رونق خاص بها، حيث اجتهدت كل أسرة أسير بتزيين المنزل بصورة تختلف عن الآخر إضافة إلى تحضير ما يلزم من أثاث وكراسي لاستقبال الزوار المهنئين بما يليق مع هذه اللحظة التي لطالما انتظرها الأسرى وذويهم، وكل عبر عن مشاعره بصورة مختلفة ولم يتمالك الجميع أعصابه من شدة الفرح والشوق لهذه اللحظة الجميلة. فالسجاد والموكيت والكراسي والمنصات وحتى الأضواء تم تحضيرها رغم أن غزة لا تزال ومنذ سنوات تعاني من أزمة حادة في انقطاع التيار الكهربائي بسبب الحصار المفروض على القطاع من قبل قوات الاحتلال الصهيوني. [title] قطع الشك باليقين[/title] فخلال يومين سيقطع الشك باليقين لأهالي الأسرى حيث سيتم تجميع الأسرى المنوي الإفراج عنهم في سجن نفحة الصحراوي، وستعرض قائمة الأسماء على المحكمة الصهيونية العليا وهو إجراء روتيني لا طائل منه، أما الذروة فستكون في منتصف الأسبوع المقبل حيث سينقل شاليط من أسرة إلى القاهرة وبالتزامن مع ذلك ستقوم "إسرائيل" بالإفراج عن الدفعة الأولى من الأسرى وعددهم أربع مئة وخمسون إلى القاهرة، حيث سيتوجه وفد عسكري الصهيوني للإشراف على نقل شاليط جواً إلى معسكر للجيش الصهيوني، ومن هناك إلى مسقط رأسه في بلدة مستبيه في الجليل الأعلى إجراءات يأمل الجانب الفلسطيني أن تتم بدون معوقات. ومن بين الأسرى مائة وعشرة سيتم تسريحهم إلى بيوتهم في الضفة الغربية والقدس، ومائة وواحد وثلاثون على غزة، أما المبعدون وعددهم مائتان وثلاثة أسرى فسينقلون إلى غزة أو إلى بلدان عربية عبر مصر أما عودتهم إلى ديارهم فستتاح فقط بعد انتهاء مدة محكومياتهم المفترضة وهو إجراء سيستغرق للبعض خمسة وعشرين عاماً، أما المرحة الثانية وتشمل خمسمائة وخمسين أسيراً فستنفذ خلال شهرين. ومع إتمام الصفقة ستنتهي مرحلة وتبدأ مرحلة أخرى في الداخل المحتل سيكون أبرز معالمها احتدام الجدل حول جدوى الصفقة بين مؤيدين يقولون إنها ضرورية لتعزيز مناعة الجيش ومعارضين يقولون إنها هدية لحركة حماس وللمقاومة في قطاع غزة. [title] تحضيرات لم يسبق لها مثيل[/title] وقال أشرف زايد مسؤول العمل الجماهيري لحماس في قطاع غزة، في تصريح لمراسل "فلسطين الآن" في خانيونس، إن الحركة بدأت التحضيرات لتبدأ عملها يوم صفقة التبادل "صفقة وفاء الأحرار" في مرحلتها الأولى، مضيفاً كلنا أمل أن تنجز مهامها على النحو المطلوب وبما يليق بأسرانا الأبطال. ولفت زايد، إلى أنهم عملوا كل ما بوسعهم لاستقال الأسرى والخروج بمظهر لائق، وسيكون هناك استقبال رسمي وجماهيري، وقال سيبنى مكان أمام كل بيت أسير من أجل استقبال المهنئين والأهل والجيران والأحباب، وسيكون هناك مهرجان جماهيري لاستقبالهم في أرض الكتيبة وذلك لحظة وصولهم. وأشار إلى أن هناك العديد من الترتيبات التي سيعلن عنها في وقت لاحق، إضافة إلى أن كتائب القسام ستقوم باستقبال الأسرى على معبر رفح، وسيكون هناك مكان للأسرى المبعدين إلى غزة يبيتون فيه، وإنه تم ترتيب المكان بشكل جيد. [title] تاريخ الصفقات[/title] أما عن تاريخ الصفقات مع الاحتلال فكان أولاها للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وذلك في يوليو تموز عام 1968، حينما تمكنت إحدى مجموعاتها من اختطاف طائرة صهيونية وإجبارها على الهبوط فوق أرض الجزائر واحتجازها واحتجاز من فيها من ركاب كرهائن، وأفرج عنهم لاحقًا ضمن صفقة تبادل بإشراف الصليب الأحمر ضمنت إطلاق سراح " 37 " أسيرًا كانوا معتقلين في سجون الاحتلال. فيما تعتبر صفقة ما يعرف "شريط الفيديو" التي جرت في الأول من أكتوبر 2009 والتي أطلق بموجبها سراح " 20 أسيرة " مقابل حصول الكيان الصهيوني على شريط فيديو يتضمن معلومات عن حالة جنديّه "جلعاد شاليط " المأسور في غزة منذ 25 حزيران 2006 هي آخرها فلسطينيًّا، فيما سيسجل التاريخ بأن حركة حماس أنجزت صفقة تبادل هي الأولى التي تتم داخل الأراضي الفلسطينية.