25.6°القدس
25.48°رام الله
24.97°الخليل
26.56°غزة
25.6° القدس
رام الله25.48°
الخليل24.97°
غزة26.56°
الإثنين 14 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: التصحيح قبل الميلاد أوجب وأيسر

حماس وغيرها من فصائل العمل الوطني والإسلامي الفلسطيني أجمعت على نزع الشرعية التفاوضية عن محمود عباس بصفته رئيساً للسلطة الفلسطينية ، حيث ترى هذه الفصائل أن محمود عباس لا يُمثل في هذه المفاوضات إلا نفسه . لقد قررت فصائل منظمة التحرير أن محمود عباس ذهب إلى المفاوضات برعاية جون كيري بقرار شخصي منفرد . وقالت الفصائل الوطنية والإسلامية التي تعمل من خارج المنظمة: إن محمود عباس عاد إلى المفاوضات بلا تفويض شعبي أو فصائلي ، وإن عودته جاءت في ظل أجواء من أزمة فلسطينية وعربية خانقة ، ومن ثمة فهي عودة فلسطينية مأزومة ، ومن كانت هذه حالته فليس له أن يقرر نيابة عن شعبه ، لأن مخرجات هذا القرار ستكون مخرجات أزمة. لقد غيب محمود عباس مؤسسات منظمة التحرير عن القرار ، وغيب أيضاً مؤسسات حركة فتح عن القرار ، ولا يحظى عباس إلا بتأييد عدد قليل من طاقمه الخاص المفاوض . ولأن هذه العودة غير حميدة ولا تحظى بتأييد شعبي لما تضمنته من تنازلات عن المطالب الفلسطينية في ( الحدود ، والاستيطان ،والقدس) ، وقد جاء تنازله هذا صادماً ومفاجئاً لفصائل منظمة التحرير ، وبعض قيادات فتح وقد أبدت أوساط عبرية وأخرى عربية دهشتهم من هذه التنازلات الصادمة . إن إحساس حماس وفصائل منظمة التحرير بالخطر الداهم من هذه العودة الصادمة ، المحملة باستعداد غير مسبوق للقيام بتنازلات مؤلمة عن ثوابت تاريخية كالقدس ، واللاجئين ، والحدود ، مع قبول مبدئي بيهودية دولة الاحتلال جعلها تخرج في مظاهرات رافضة لهذه المفاوضات ومحذرة من هذه التنازلات ، وقد عقدت حماس مؤتمراً صحفياً قيادياً رفضت فيه هذه المفاوضات ، وحذرت المفاوض من التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني ، ونزعت حماس وغيرها الشرعية التفاوضية عن محمود عباس وطاقمه التفاوضي ، وقالت إنهم لا يُمثلون إلا أنفسهم ، ومخرجات تفاوضهم ليست ملزمة للشعب الفلسطيني . محمود عباس يعود إلى مفاوضات شرطها الأول أن تتم بسرية وتكتم بحسب الوثيقة الخطيرة التي نشرها موقع فلسطين الآن، حيث احتكر جون كيري الحق في التصريح للإعلام ، وهو منهج خطير في مفاوضات قد تفاجئنا فيها الأطراف بالحفل الدولي الختامي على غرار اتفاق أوسلو ، حيث ستجند له أمريكا و(إسرائيل) دعماً دولياً يكون قيداً على الشعب الفلسطيني وعلى فصائله بما فيها حركة فتح أيضاً بحسب الوثيقة الخطيرة. عباس الذي أقرّ بمبدأ السرية الذي طالب به جون كيري ، أبدى لا مبالاة بالشعب من ناحية ، ولا مبالاة أخرى بفصائل العمل الوطني والإسلامي من ناحية ثانية ، واتخذ أذنا من طين وأخرى من عجين ، كعادة القادة الذين يعملون في الخفاء بعيداً عن مؤسسات الدولة ، وبعيداً عن رقابة الإعلام . ما يجري في المفاوضات الآن يبشر للأسف بمولود مشوه خلال فترة من ( ٦-٩) أشهر . وهو مولود ربما سيحتار الشعب الفلسطيني كله في علاجه لاحقاً للتقليل من تشوهاته الخطيرة ، وعندها ربما لا يكون من يوقع على الميلاد المشوه موجودا ، ولأن قضايا الوطن لا تخضع لأعمار الأفراد والقادة ، وجب على الشعب وعلى فصائله الحية أن تقوم بعملية تصحيح لهذه الأخطاء القاتلة قبل عملية الميلاد الخطيرة التي يبشر بها جون كيري ويحتكر أوراقها لبناء مجد شخصي له على حساب الوطن الفلسطيني الجريح ، لأن تصحيحها بعد الميلاد اشد عسرا وأكثر بعدا، ولكم في أوسلو وكامب ديفيد عبرة