18.07°القدس
17.79°رام الله
17.19°الخليل
23.26°غزة
18.07° القدس
رام الله17.79°
الخليل17.19°
غزة23.26°
الجمعة 18 أكتوبر 2024
4.86جنيه إسترليني
5.27دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.04يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.86
دينار أردني5.27
جنيه مصري0.08
يورو4.04
دولار أمريكي3.74

خبر: الأورومتوسطي:"مجزرة رابعة" جريمة ضد الإنسانية

في وقت قالت فيه لجنة التوثيق في المستشفى الميداني برابعة العدوية أنها أحصت 2600 قتيلا و7 آلاف جريحا قتلوا وأصيبوا خلال أحداث فض اعتصام ميدان رابعة العدوية، كشفت مؤسسة حقوقية عن هول ما جرى من جرائم وفظائع تعد انتهاكا حقيقيا لحقوق الإنسان وكافة المواثيق الدولية. فقد أكد المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان أن ما يقارب من ألف شخص قتلوا على يد القوات الأمنية المصرية منذ الشروع بفضّ الاعتصامات المؤيدة للرئيس محمد مرسي، و"أن طواقمه العاملة في مصر تمكنت من توثيق مقتل 947 شخصاً في عموم البلاد، 712 منهم في محافظة القاهرة وحدها، وأنّ بينهم عشرات من الأطفال والنساء وكبار السن، في مجزرة دموية ترقى لأن تكون جريمة ضد الإنسانية وفق التصنيف الدولي". وأشار إلى أنّ طواقمه تمكنوا أيضاً من رصد ما يقرب من 8 آلاف إصابة ترواحت بين الحروق والرصاص الحي والخرطوش، بعضها شديدة الخطورة ما يرشح لزيادة مضطردة في أعداد القتلى. منوها إلى أن عشرات الجرحى جرى احتجازهم في استاد القاهرة دون تلقيهم للعناية الطبية اللازمة، فيما احتُجز أيضاً ما يزيد على 5 آلاف شخص آخرين تعرّضوا للضرب المبرح والمعاملة المهينة والحاطة للكرامة. وعبَّر الأورومتوسطي عن استهجانه الشديد لمحاولات السلطات التستّر على الأعداد الحقيقية للضحايا، حيث تواترت شهادات العديد من الأهالي عن رفض الجهات المسؤولة إعطاءهم تصاريح بدفن قتلاهم متضمّنة السبب الحقيقي للوفاة. وشدّد على أن الأعداد الكبيرة للقتلى ومعاينة الجرحى الذين تركزت إصاباتهم في مناطق حرجة ومميتة، يؤكد روايات شهود العيان عن نيّة مسبقة لدى الجهات الأمنية بإعدام المتظاهرين. كما أظهرت التسجيلات التي تحقق منها المرصد بانتشار قناصة فوق أسطح المباني عمدوا إلى توجيه رصاصاتهم نحو رؤوس المعتصمين لا سيما النشطاء الذين حملوا كاميراتهم. وذكر المرصد أن القوات الأمنية كانت قد أعلنت عن بعض الممرات الآمنة للخروج من ميدان رابعة العدوية، لكنها عمدت إلى استهداف من سلكوا ممراتها الآمنة بالاهانة الجسدية واللفظية أثناء محاولاتهم الهرب، وأفاد بعض الناجين بأنهم زملاءً لهم تعرَضوا للتصفية الجسدية أثناء هروبهم، فيما تمّ إضرام النار في عدد من الخيام أثناء تواجد المعتصمين بداخلها. وأشار الأورومتوسطي إلى أن وزارة الداخلية كانت قد أعلنت عن حرصها على عدم سقوط ضحايا، لكنّ مسرح الإعتصامات الذي تحول إلى ساحة حرب يُظهر أنها استهترت بصورة جسيمة بالأرواح البشرية. واستخدمت الطائرات والمدرعات والقناصة والرصاص الحي والغاز ضد أفراد عزّل بصورة تتناقض بشكل صارخ مع التوجيهات المُلزمة والخاصة بالأمم المتحدة للتعامل مع التجمعات البشرية. بينما سقوط العدد الكبير من القتلى بين المعتصمين وبينهم نساء وأطفال جعل من ادّعاءها بقيام المعتصمين بتخزين السلاح في الميدان واستخدامه ضد الشرطة، أمراً مشكوكاً به إلى حدّ كبير.