كشفت الصحف الإسرائيلية أن وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" كان على علم بقرارات البناء الإسرائيلية في القدس المحتلة ولم يعترض عليها مسبقاً. وقالت صحيفة "معاريف" إن "كل ما أثير من أخبار حول توبيخ "كيري" لرئيس الوزراء "بنيامين لنتنياهو"، وإجراء محادثة هاتفية معه للتأكيد له على أن قرارات بناء المستوطنات سيساهم في إزالة الشرعية الدولية عن "اسرائيل" ما هو إلا محاولات للتخفيف من الاحتقان لدى الفلسطينيين. وبيّنت الصحيفة أن هذه الأخبار تأتي ضمن إظهار أن الولايات المتحدة وسيط نزيه لكن حقيقة الأمر تختلف اختلافاً كلياً، فعلى النقيض مما نشر من حث كيري لنتنياهو على وقف الاستيطان، فإن "كيري" وإدارته كانوا على علم بكافة قرارات الاستيطان الإسرائيلية ولم يعترضوا عليها، لافتة إلى أن "كيري" كان يعرف عن مخططات الإعلان لبناء 1200 وحدة استيطانية في القدس إلى جانب 940 في "جيلو". وأوضح مسؤولون إسرائيليون للصحيفة أن تصريحات "كيري" المنتقدة للاستيطان ما هي إلا ضريبة كلامية دفعها للفلسطينيين بناء على وعوده لهم. مشيرة إلى أن موافقة "نتنياهو" على الافراج عن الأسرى الفلسطينيين كان نابعاً من سعيه لأخذ دعم ومساندة أمريكية في قضايا أكثر عمقا وجوهرية مثل الاستيطان ودعم موقف "اسرائيل" من الملف النووي الايراني، مشددة على أن نتنياهو يريد جذب الاهتمام الأمريكي لملفاته المهمة وكسب تأييدها. كما أنه أراد واتفق مع الأمريكيين على ضرورة احتواء الاجراءات الأوروبية ووقف أي محاولة فلسطينية للتوجه إلى مؤسسات الأمم المتحدة مستقبلا.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.