تسود حالة شديدة من الارتباك داخل أروقة وزارة الداخلية المصرية بعد فضح "الضباط الأحرار" مؤامرات الوزارة للانقلاب على الرئيس الشرعي محمد مرسي بالاتفاق مع وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي. وجاءت حالة الارتباك بعد انشقاق بعض الضباط وسيطرتهم على موقع الوزارة الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وكشفوا فيه مخططات عملية الفض، وأهمها أن عملية الفض كانت ستتم يوم 7 أغسطس الماضي بأمر من السيسي، إلا أن محمد إبراهيم وزير الداخلية رفض وطالبه بالتأجيل. كما كشف الضباط عن دور رجل الأعمال المسيحي نجيب ساويرس، والمصاريف التي تحملها في دعم حملة "تمرد"، وشراء المقرات وصرف البدلات وما شابه ذلك، وبالأرقام التفصيلية والشهور التي تم الدفع فيها. وفضح "الضباط الأحرار" ممولي الانقلاب في الخارج، مؤكدين أن الشبكة الخارجية مكونة من أربعة أشخاص هم (ضاحي خلفان "ممول"، ومحمد دحلان "منفذ"، وتال بافلو خبير "إلكتروني إسرائيلي"، وجيك تامز "خبير عسكري أمريكي)". ونشر الضباط أيضاً قائمة بأسماء الخبراء العسكريين والاستراتيجيين الذين شاركوا السيسي فكرة انقلابه وهم: "اللواء سامح سيف اليزل، واللواء حمدى بخيت، واللواء محمود خلف، واللواء حسام سويلم، واللواء علاء عز الدين". وشدد الضباط المسيطرون على موقع الداخلية على "تويتر" على أن قوات الشرطة قامت بإحراق جثث الشهداء خارج مسجد رابعة العدوية بعد فض الاعتصام الدموي، ثم رش مواد كيماوية على الجثث كي يتبين أنها قديمة ومدفونة، وقاموا بنشر الصورة. وكشف هؤلاء الضباط عن أن هناك 27 ضابطا وجنديا تم إعدامهم صباح يوم مجزرة الحرس الجمهوري لرفضهم المشاركة في قتل إخوانهم، وأعلنت وزارة الدفاع أن 13 منهم ماتوا في حادث سير. واختتم الضباط حديثهم بأنهم ليسوا ناصريين ولكنهم مصريين يرغبون في استقرار البلاد، وألا تصبح مصر مثل سوريا، ومعاهدين لله على أن يتم القصاص من الخونة في حال عدم القبض عليهم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.