23.02°القدس
22.67°رام الله
21.64°الخليل
25.88°غزة
23.02° القدس
رام الله22.67°
الخليل21.64°
غزة25.88°
الأحد 28 يوليو 2024
4.71جنيه إسترليني
5.17دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.98يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.17
جنيه مصري0.08
يورو3.98
دولار أمريكي3.66

خبر: قاسم :الصفقة ناجحة بامتياز وتعكس رؤية متطورة

أشاد أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الدكتور "عبد الستار قاسم" ، بصفقة تبادل الأسرى التي بموجبها سيتم الإفراج عن( 1027 أسيراً وأسيرةً) من سجون الاحتلال مقابل الجندي "جلعاد شاليط" الأسير في غزة منذ خمس سنوات ، ورأى أنها " تعكس رؤية فكرية وسياسية متطورة لدى حركة حماس التي تولّت المفاوضات مع الجانب الصهيوني. وقال قاسم في حديث إذاعي أن الصفقة "جسّدت معاني الوحدة الفلسطينية و العربية بشمولها أسرى من الجولان" ، مضيفاً أن " حركة حماس راعت في مفاوضاتها أن لا تكون فئوية تشمل أسرى من فئة معينة، وإنّما تعاملت مع المفاوضات على أنها مفاوضات فلسطينية من أجل فلسطين ". ويعكس ذلك -حسب رأيه - رؤية فكرية متطورة، "عندما تخوض مفاوضات من هذا القبيل " ، معتبرا أن " الفصيل الذي يقوم بهذا العمل يكبر بأعين الناس، وبالتالي تزداد شعبيته أما الفصيل الذي يبقى منغلقاً ويصر على تحرير أبنائه فقط، فهذا حقيقة يخسر ويصغر في نظر الناس. فهذه نقطة مهمة وحيوية".. وأكّد أن الصفقة "كانت شاملة بعموميتها بحيث أنه شملت كل الأفراد المعنية وكل الفئات الموجودة في المعتقلات، وهذا بحد ذاته أيضاً يعكس مهارة في التفاوض". ورأى قاسم في وحدة الجغرافيا بشمول أسرى من غزة والضفة والقدس والداخل والجولان ، يعكس رؤية سياسية متطورة جدا لدى حماس "لأننا ننطلق ليس من فلسطين الامتدادية فقط الصفقة شملت كل فلسطين الامتدادية ". وقال " نحن أيضاً نطمع لأن يكون هناك وحدة عربية لأن القضية الفلسطينية هي قضية عربية إسلامية وبالتالي هذا الذي حصل لا شك أنه يكرس الفكرة القائمة بأنه يجب إعادة القضية الفلسطينية إلى بعديها العربي والإسلامي". وأضاف " أعتقد أن حماس كانت موفقة جداً في هذه المسألة بحيث أنها لم تتعامل فئوياً وإنما نظرت نظرة شمولية إلى القضية الفلسطينية ونظرت نظرة شمولية إلى مستقبل العالم العربي والإسلامي، وهو مستقبل الوحدة مستقبل أن نكون أمة واحدة متماسكة وقادرة على أن تكون في طريقها ضمن الحضارة العالمية وأن تجعلها موجودة على الساحة الدولية بصورة عامة، نعم التجسيد كان تجسيد بعيد عن الفصائلية". [title]صفقة ناجحة بامتياز[/title] ووصف قاسم الصفقة بأنها كانت ممتازة بالرغم من المآخذ البسيطة هنا وهناك ، منتقدا بعض التصريحات الغير لائقة التي صدرت عن وزير الخارجية في حكومة رام الله رياض المالكي ، قال فيها :"إن الصفقة خيبة أمل وتمثل إحراجا للسلطة في توجهها للأمم المتحدة للاعتراف بالدولة". وتساءل " هل الصفقة تخدم الشعب الفلسطيني هل هي رفعت من معنويات الشعب الفلسطيني هل هي حرّرت أخوة لنا كان يظن البعض أنهم شهداء مع وقف التنفيذ؟ نعم صار هناك تطور وحصلنا على المزيد من الأمور وأعتقد بجملتها العامة الصفقة ممتازة رغم المآخذ هنا وهناك". وانتقد تصريحات المالكي " الغير لائقة " ، وتوجه إليه " يا سيد المالكي إذا أنت لك مآخذ على هذه الصفقة دعها للأمور في الداخل، مضيفا " الآن الشعب الفلسطيني يحتفل بمثل هذه المناسبة العظيمة وينتظر خروج الأسرى وتحريرهم وهو يأتي بتصريحات غير لائقة بتاتاً، كان المفروض أن يوصل فكرته خارج الإطار التلفزيوني والإعلامي عسى أن نحصل على فائدة من هذا الكلام، أما أن نبقى ضمن المناكفات في جو والله لا يجوز". ونوّه إلى أنه " عندما ذهب أبو مازن إلى الأمم المتحدة على الرغم من قناعة كثير من الناس أنها لن تجدي نفعاً، توقف الكثير من الناس عن الانتقادات اللاذعة وما شابه ذلك، حتى أن لا يكون هناك نوع من الإضرار في هذه المسألة ومس من الشعور خاصة أن العديد من الفلسطينيين العاديين كانوا يظنّون أنهم سيحصلون على دولة، وأن الذهاب إلى الأمم المتحدة وما إلى ذلك سيجدي نفعاً ، متسائلا "لماذا تحدي مشاعر الناس الآن ؟ . [title]لا نية للوحدة[/title] وعبر أستاذ العلوم السياسية ، عن اعتقاده أن مثل هذه التعليقات تظهر " أن النية نحو وحدة وطنية فلسطينية حقيقة غير موجودة" ، بالرغم من أن حماس حققت الوحدة الفلسطينية بصورة عملية في الصفقة التي شملت أسرى من كافة الفصائل. وقال :" الوحدة التي أنتجتها الصفقة هي وحدة فعلية من الناحية العملية وليس من الناحية السياسية، الآن مشكلتنا نحن مع البعد الفصائلي للفصائل، بمعنى أن هناك كثير من الفصائل تفضل أن تكون ضمن بعدها التعصبي الفئوي المقيت وبالتالي هذا يؤثر في النهاية على وحدة الشعب". وأشار إلى مشاعر " الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة وفي الـ 48 وفي كل مكان " كلّها موحدة وعواطفه موحدة وأهدافه موحدة، من الذي يقسم هذا الشعب؟ النظرة الفئوية الضيقة". وأمل المحلل السياسي "أن هذه الوحدة الميدانية التي تجسّدت في الصفقة أن تجد طريقها إلى الوحدة الوطنية الحقيقية بين الفصائل " ، غير أنه رآها غير قريبة. وتساءل " إذا كانت الحرب على غزة سنة 2008-2009 لم توحدنا هل ستوحدنا هذه الصفقة"، مضيفا "ما دام هناك تنسيق أمني ، فأنا أشك أن الوحدة الوطنية ممكنة". وشدّد قاسم على أن " التنسيق الأمني كفيل بأن يفسد كل محاولاتنا لتحقيق الوحدة الوطنية، أما إذا كان هناك قرار فلسطيني لوقف التنسيق الأمني وبالتالي البحث عن مصادر تمويل أخرى غير الدول الغربية أعتقد أننا سنضع أنفسنا على أول السلم ويمكن أن تتحقق الوحدة الوطنية".