لن يَعْدَمَ عسكر مصر ومن يساندهم من اسرائيليين وعرب أي وسيلة للتخلص من معارضيهم، مهما كانت وحشية او خسيسة. فالعالم الذي لم يستفق بعد من هول المذبحة الوحشية التي تمت في ميداني «النهضة» و»رابعة العدوية»، شعر بالذهول للمذبحة التي تعرض لها اكثر من 35 معتقلا في سيارة ترحيلات السيسي واعوانه اختناقا بالغاز المسيل للدموع!! إنها غرف الغاز المصرية لإبادة جزء من الشعب المصري، وتهمته الوحيدة أنه دافع عن حق المصريين بالحرية والكرامة وحرية الاختيار!! أما الصدمة الكبرى فتأتيك من أولئك المجرمين الذين يبررون ويسوغون هذه الجرائم. لن نمل القول إن هذه الجرائم يشترك فيها كل من ما يزال يساند الانقلاب العسكري، ويدافع عنه من انظمة واحزاب واشخاص. الأدهى أنه وبعد ساعات نفجع بجريمة أخرى، يذهب ضحيتها قرابة نفس العدد من جنود الامن المركزي المصري في سيناء الذين ارتضى لهم الانقلاب وداعموه أن يكونوا جلادين وضحايا، سواء بشكل مباشر او غير مباشر. الصفاقة واللباقة.. تحية لطارق السويدان بكل صفاقة يتم إقالة المفكر العربي الكويتي الدكتور طارق السويدان من قناة الرسالة، حيث لم تجر عادة النبلاء على إقالة مدير عندهم عبر صفحات المواقع الاجتماعية، وإن جرت فإنها تجري على سبيل تقديم الشكر. طريقة إقالة السويدان لا تنم لا على فروسية، ولا على نبالة، ولا على علو كعب أخلاق، بل عن صفاقة وغرور وكبرياء لست أدري مصدرا لها سوى العائلة والثروة. أما رد السويدان على الإقالة الفجة، فإنه ينم على فروسية ونبل وعلو كعب أخلاقه، ولا أدري لها مصدرا سوى كتاب الله عز وجل وسنة رسوله الاعظم محمد بن عبد الله سيد ولد آدم، فالله تعالى يقول: (وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما)، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال عندما اشتد عليه ظلم ذوي القربي: «اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون». جودة وزير داخلية مصر يبدو أن السيد ناصر جودة بعد أن أعار منصبه في الخارجية الاردنية لزميله في السعودية -كما يتندر الكاتب الساخر أحمد الزعبي- تفرغ لمنصب جديد، هو وزير داخلية مصر! فتحقيقات السيد جودة تكشف أن المعتصمين المصريين ليسوا سلميين! وأنهم كانوا يحملون السلاح الاوتوماتيكي! هكذا اعترف جودة لإحدى القنوات المصرية