23.02°القدس
22.67°رام الله
21.64°الخليل
25.88°غزة
23.02° القدس
رام الله22.67°
الخليل21.64°
غزة25.88°
الأحد 28 يوليو 2024
4.71جنيه إسترليني
5.17دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.98يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.17
جنيه مصري0.08
يورو3.98
دولار أمريكي3.66

مشعل سيزور الأردن برفقة ولي قطر..

خبر: انفراج مرتقب في العلاقة بين "حماس" و"الأردن"

يؤكّد مقربون من دوائر صنع القرار في البلاد، أن انفراجاً مرتقباً من المتوقع أن يحدث بين الدولة وحركة المقاومة الإسلامية "حماس". المقربون - الذين فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم - أوضحوا لـصحيفة "السبيل" أن اتصالات غير معلنة تجري حالياً بين مسؤولين كبار في الدولة وقيادة الحركة، للتوصل إلى عدد من التفاهمات وإذابة الجمود بين الطرفين. تسريبات من أطراف مطّلعة تشيد بأن الأيام القادمة ستشهد تطوراً كبيراً غير مسبوق في العلاقة بين الطرفين، إذ يتوقع عقد لقاءات ثنائية ذات بعد سياسي على مستوى رفيع. وتكشف التسريبات ذاتها أن لقاء جرى خلال الفترة القليلة الماضية، جمع مرجعية عليا في الدولة بكبار المسؤوليين الحكوميين والأمنيين، لبحث التقارب الأردني مع "حماس". اللقاء الذي وصف من قبل مراقبين بأنه "حاسم"، تضمن أكثر من وجهة نظر، فبينما اقترحت أطراف بالحكومة أن تتسلم وزارة الخارجية ملف الحوار مع حماس، طالب أمنيون بأن تتولى دائرة المخابرات العامة الملف الذي أنيط بها طيلة الفترة الماضية، لكن المرجعية العليا فضّلت أن لا تشرف الحكومة والدائرة على الملف المذكور. وتشير الأنباء المسربة إلى أن حرصاً متبادلاً تبديه الدولة وحركة حماس؛ لإعادة التواصل وتمتين العلاقات فيما بينهما. وحسب تلك التسريبات فإن المسؤولين في "عمان" وقادة الحركة في "دمشق"؛ يحرصون على إبقاء اتصالاتهم بعيداً عن أعين الإعلام إلى حين إنضاج العلاقة بينهما، التي يتوقّع لها المراقبون أن تشهد تطوراً ملحوظاً. في غضون ذلك؛ تؤكّد مصادر سياسية لـ"السبيل" أن وساطة قطرية عنوانها أمير دولة قطر الشيخ "حمد بن خليفة آل ثاني"، لعبت دوراً مهماً خلال الأشهر الثلاثة الماضية، للتقريب بين الطرفين وطي صفحة التوتر في العلاقة بينهما، وإنهاء القطيعة. لكن مصدر سياسي - فضل عدم نشر اسمه – قال لـ"السبيل" إن :"الدولة كانت تفكّر جدياً بتوسيع خياراتها وإعادة ترسيم علاقتها مع حماس قبل الوساطة القطرية". وبرأي رئيس تحرير "صحيفة العرب" اليوم الزميل "فهد الخيطان"؛ فإن انفتاح الدولة على حماس لم يكن مفاجئاً، "فخلال الفترة الماضية تبادل الجانبان إشارات إيجابية، كما أن الحركة أبدت رغبة بالانفتاح على الأردن الذي بقي متردداً لفترة من الزمن، لكن ومع مرور الوقت بدأ يتقبل شيئاً فشيئاً فكرة الانفتاح المباشر". ويؤكّد "الخيطان" أن الأردن الرسمي لم يعد متمسكاً بمواقفه المتشدّدة من الحركة، كما أن موافقته على زيارة "خالد مشعل" لوالدته المريضة، والاتصالات الثنائية المكثّفة التي تجرى عبر الوسطاء، "جميعها رسائل أردنية إيجابية تجاه الطرف الآخر". وقال لـ"السبيل": "مجمل التطورات الداخلية التي تشهدها البلاد إضافة إلى التطورات على الساحتين الفلسطينية والعربية؛ تتطلب الانفتاح والتواصل والحوار مع حماس، دون أن يترتب على ذلك أيّ التزامات". وتابع: "المهم أن يحدث الاتصال والحوار. إذا ما تمّت مثل هذه الخطوة، فهي مؤشر إيجابي بالاتجاه الصحيح". وكانت الحكومة سمحت مؤخراً لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس "خالد مشعل" بدخول البلاد لزيارة والدته المريضة بناء على طلبه، لفترة محدودة. كما سمحت السلطات لمشعل بزيارة البلاد قبل عامين لحضور تشييع جثمان والده الذي توفي في عمان. الكاتب والمحلل السياسي "محمد أبو رمان"، يرى أن هنالك تطوراً مهماً على العلاقات الأردنية مع "حماس". وبحسب تأكيداته؛ فإن "اتصالات جدية تبذل بين الطرفين، لترتيب شيء ما خلال الفترة القادمة". وقال لـ"السبيل": "هنالك وساطة قطرية تجري منذ أشهر لترميم العلاقة بين الدولة وحماس، وأهم ما في العلاقة التي تنضج حالياً؛ انتقال الحوار من القلعة الأمنية إلى نظيرتها السياسية، ومحاولة التوصل إلى صيغة جديدة تخدم الطرفين خلال الفترة القادمة". وأضاف: "حماس تعرف جيداً ماذا تريد من المملكة، وتدرك محددات السياسية الأردنية، ونأمل بأن يحدد مطبخ القرار صيغة العلاقة مع الحركة، بحيث تخدم تلك الصيغة الأمن الوطني في علاقته مع الملف الفلسطيني والإقليمي. وأهم من ذلك أن يأخذ الحوار أبعاده الحقيقية لتضاء المساحات الرمادية في علاقة الطرفين". يشار إلى أنه لا توجد اتصالات سياسية بين الأردن وحماس منذ سنوات طويلة، حيث اقتصرت سابقاً على الاتصالات الأمنية، بالرغم من دعوات أطلقتها شخصيات وطنية وقوى سياسية على رأسها الحركة الإسلامية للانفتاح على حماس، والتوازن في إقامة العلاقات مع الأطراف الفلسطينية.