20.01°القدس
19.66°رام الله
18.86°الخليل
24.28°غزة
20.01° القدس
رام الله19.66°
الخليل18.86°
غزة24.28°
الإثنين 14 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: لن تقتلوا الفهم وإن حرصتم

لقد دفع الشعب الفلسطيني ضريبة كل الاضطرابات التي وقعت في البلاد العربية . دفع الفلسطيني الضريبة كاملة في الأردن والعراق والكويت ولبنان وسوريا ، وقد آن الأوان أن نستريح . من حق الشعب الفلسطيني العربي أن يستريح وقد أكلت العواصم العربية من دمائه وسمعته بدون ذنب منه أو تدخل . العواصم العربية كلها من المحيط إلى الخليج إلا ما رحم ربك طبعاً تدخلت في الشأن الفلسطيني ، وكرست نكبته ، بعد أن اتخذت من قضيته سلعة تجارية تقايض بها الآخرين . آخر المقايضات الخاسرة ما يزعمه بعض المتحدثين ، هو ما يقال في الإعلام والتحليلات السياسية بإنجاح الانقلاب في مصر في مقابل إنجاح خطة كيري للمفاوضات ؟! الدول العربية التي دفعت الفلسطيني المفاوض لكي يوافق على خطة كيري بلا تردد ، وبلا تحفظ ، ويذهب إلى المفاوضات بلا مرجعية ، وبلا حدود ، وبلا وقف للاستيطان ، هي الدول التي كانت على معرفة يقينية بوقوع الانقلاب في مصر ، وهي التي حرصت على تقديم ( عربون ) لأميركا وإسرائيل على الصداقة والخدمة من خلال فلسطين . ومن هنا فسر المراقبون السر الذي جعل عباس يعود إلى المفاوضات بشكل مفاجئ وتنازل عن مطالبه الأساسية. إغلاق الأنفاق بهذه السرعة ، وبهذه القسوة ، وبهذا التفاخر العلني ، هو جزء ايضا من هذا) العربون ) المتفق عليه لإسقاط الإخوان والثورة في مصر ، ولإنجاح الانقلاب واستعادة نظام مبارك . هدم الأنفاق وتشديد الحصار على غزة يخدمان المطالب الإسرائيلية والمصالح الصهيونية . لقد قدمت الحكومة في غزة مقترحات محددة لفتح معبر تجاري مع مصر ، ولإقامة منطقة تجارية حرة مع مصر ، ووعدت مصر بدراستها في عهد حكم محمد مرسي ، ولكن ما يجري الآن يسير بالاتجاه المعاكس ، ويهدف إلى حصار غزة ، وإلى شيطنة حماس والمقاومة أيضاً ، ومن ثم هدم الجيش الأنفاق ، وأغلق معبر رفح ، وأعاده إلى ما قبل ثورة ٢٥ يناير ، وكأن الفلسطيني الغزي وغير الغزي صار عدواً ، والإسرائيلي صار حبيباً . الفلسطيني يهدد الأمن القومي المصري ، والإسرائيلي يحفظ الأمن في سيناء ؟! ارحموا فلسطين ، قالها فلسطيني مضيفا : لن نطالبكم بتحرير القدس ، ولا بتحرير الأرض التي احتلت في عام ١٩٦٧م ، ولن نطالبكم بدعم المقاومة ، أو بحماية غزة من العدوان الإسرائيلي ، لن نخاطبكم ولن نخاطب جامعتكم العربية ، ولن نخاطب منظماتكم المختلفة ، ولكن نقول لكم ارحمونا من تدخلاتكم في شأن فلسطين ، ومن الاتجار بقضية فلسطين ، وكفوا عن تحريض الشعب الفلسطيني بعضه على بعض . ارحموا شعبنا فأنتم لستم مؤهلين للتحرير ، ولا لحمل شرف القدس وأمانة الأقصى الشريف ، فقد شهد شعب فلسطين منكم كل قاصمة للظهر ، وأجسام شعبنا تنزف دماً ، وتعطس موتاً وقهراً ، وصار العدو الصهيوني عند بعض المتألمين ارحم منكم ؟! ، وصرنا نحن مضرب المثل لكل شعب مقهور ، وما زال إعلامكم ، ومفاوضاتكم ودباباتكم تقتل منا من لم يقتله العدو الصهيوني . ارحموا شعب فلسطين ، وخذوا غزة وضعوها في القارة الأميركية كي تستريحوا . فإذا فشلتم فارحمونا لأننا نفهم . وأنتم لن تقتلوا الفهم وإن حرصتم .