23.02°القدس
22.67°رام الله
21.64°الخليل
25.88°غزة
23.02° القدس
رام الله22.67°
الخليل21.64°
غزة25.88°
الأحد 28 يوليو 2024
4.71جنيه إسترليني
5.17دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.98يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.17
جنيه مصري0.08
يورو3.98
دولار أمريكي3.66

ردا على جوقة الناعقين بالخراب..

خبر: خدم الاحتلال لا يحق لهم التطاول على المقاومة

انضم نمر حماد مستشار رئيس السلطة في رام الله إلى فرقة الغربان الناعقين بالخراب، ليلتحق برياض المالكي وزير خارجية حكومة فياض –وللأسف- وزير أسراها عيسى قراقع، والعديد من الشخصيات والمواقع الاعلامية والالكترونية الفتحاوية، وعلى رأسها وكالة الانباء الفلسطينية "وفا". المواطنون ردوا بكل قوة على تلك الابواق الشاذة، مؤكدين أن من يقوم بتسليم المجاهدين والمقاومين وملاحقة المناضلين ويبنسق امنيا مع عدو الشعب الفلسطيني لا يحق له أن يتحدث اصلا، بل عليه أن يتنحى جانبا خجلا من دوره المشبوه. لكنهم بذات الوقت لم يستغربوا ابدا أن يخرج حماد -وهو المعروف بعدائه المستميت للمقاومة بشكل عام وحركة حماس على وجه الخصوص- بتصريحات ضد صفقة التبادل، وهو الذي برر للاحتلال الصهيوني هجومه الدموي على قطاع غزة في الحرب الاخيرة التي اوقعت آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين في صفوف المواطنين العزل. فقد إدعى حماد في مقابلة مع صحيفة عكاظ السعودية موافقة "إسرائيل" على الصفقة جاء للتغطية على إضراب الأسرى وامتصاص الغضب والتأييد الشعبي المصاحب له، متسائلا عن سر توقيت اتفاق التبادل في الوقت الذي تستمر فيه الجهود لنيل فلسطين عضوية الامم المتحدة، حيث أدعى أن ذلك يعد "محاولة من الكيان الصهيوني لامتصاص التأييد للسلطة، وصرف الأنظار عن الموضوع السياسي والدبلوماسي الذي تخوضه القيادة الفلسطينية" على حد تعبيره. [title]جريمة قراقع..[/title] محاولات السلطة ومسؤوليها وأجهزتها الأمنية تشويه صفقة التبادل وإفراغها من محتواها؛ لم تتوقف رغم الادعاءات الكاذبة، ومنها ما جاء على لسان قراقع بأن غالبية المنوي الافراج عنهم يتبعون لحركة حماس، وهو ما تفنده القوائم المنشورة، حيث يتضح أن اسرى فتح يحوزون النسبة الأكبر، كما نقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن مصدر مصري رفيع المستوى، تأكيده أن العدد الأكبر من الأسرى المحررين هم من حركة "فتح" وليس "حماس". ووصف المصدر المصري موقف حماس بالثابت، وقال: "إنهم (حماس) أصحاب حق، وبالتالي صعب أن نضغط عليهم، لكن الصهاينة كانوا متشددين للغاية، وكانوا يعتبرون أن مطالب حماس مبالغ بها كثيرًا (...) لذلك المفاوضات كانت صعبة وشاقة، وكأننا كنا نخوض معركة، لأنه حتى آخر لحظة كانت هناك أسباب كثيرة يمكن أن تفشل هذا الاتفاق الذي توصلنا له". [title]اختراع الاكاذيب[/title] حملات التشكيك تواصلت، حيث يحاول بعض "المقهورين" من هذا الانجاز التاريخي التفريغ عن أنفسهم من خلال تعليقاتهم المسمومة خاصة على موقع "الفيسبوك"، فمسؤول الاعلام في مفوضية التعبئة والتنظيم لفتح منير الجاغوب ورغم عباراته المنمقة التي يدعي من خلالها ترحيبه بالصفقة، إلا انه كان يدس السم في عسل أقواله التي تظهر مدى الغيظ الذي يعتريه من نجاح حماس غير المسبوق. الردود على تعليقاته أيضا من قبل عناصر حركة فتح والاجهزة الامنية تظهر المستوى الدنيء الذي وصلوا إليه، وهم يحاولون جاهدين أن يخترعوا معلومات مغلوطة حول الصفقة والتشكيك بها وبمن قام عليها. كثيرون تسائلوا عن التوقيت، في محاولة فاشلة لربط ذلك بالتوجه للامم المتحدة، والادعاء ان حماس تريد ان تستعيد شعبيتها بعد خطاب عباس هناك، الذي يشدد التابعون له أنه لم يحمل أي جديد بل على العكس تماما، ففيه أعلن صراحة تنازله عن 78% من أرض فلسطين التاريخية. الأجهزة الامنية في الضفة تحاول جاهدة عبر اجتماعات مستمرة وضع خطط لقمع أي تحركات جماهيرية يوم تنفيذ الصفقة قد تفضي الى رفع اعلام حماس والهتاف لها، واستبقوا ذلك بهجوم فجر اليوم على منزل الاسير المنوي تحريره نائل السخل من نابلس، حيث هددوا عائلتهم في حال رفعوا رايات وأعلام حماس. [title]الصيد في الماء العذب[/title] اعلام فتح وخاصة وكالة "وفا" التي يجب ان تكون معبرة عن الهم الوطني وليس بوقا ناعقا بإسم فتح وأجهزتها الأمنية وحسب أهواء ياسر عبد ربه وغيرهم. هذه الوكالة تتصيد الاخبار المشككة بالصفقة وتظهرها وكأنها الاصل وغيرها الاستثناء. المتصفح للوكالة يشاهد مدى تركيزها في الاخبار المنشورة على صدر صفحتها على التصريحات التي تحاول أن تسيء للصفقة وتظهرها وكأنها منقوصة، وخاصة فيما يخص عدد الاسيرات، رغم أن حماس أكدت مرارا وتكرارا أن الصفقة تنص على تبييض السجون منهن بغض النظر عن العدد، إلا انها نشرت عدة أخبار حول عددهن وأنه مختلف عن الرقم الذي ذكرته حماس. كل ذلك، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك على المستوى الاخلاقي والوطني الذي وصلت إليه هذه العينات من البشر، التي استمرأت الذل ورضيت بالهوان، وقبلت ان تكون "خشخيشة" في يد الاحتلال الصهيوني يلهو بها وقتما يشاء. [title]أصوات شاذة[/title] أهالي الاسرى خاصة المنوي الافراج عنهم ضمن الصفقة أكدوا أن كل الاصوات التي تقلل منها "شاذة" ومستهجنة. وقال والد أحدهم: "اقول لهؤلاء ماذا فعلتم لابني الذي افنى زهرة شبابه في السجون!!.. لقد قطعتم عنه معاشه الشهري بحجة أنه من حماس.. وتقوم أجهزتكم الامنية باقتحام بيته بشكل مستمر وصادرتم أموالا منه وحققتم مع زوجته وأطفاله..، بدلا من احتضانهم والاهتمام بهم كمكافأة على تضحيات والدهم". شاب اخر اعتقل لدى الاحتلال، عبر عن غضبه الشديد من تلك المهاترات، مؤكدا ان من يقوم بملاحقة المجاهدين والتنسيق مع الجيش الصهيوني لاعتقالهم بل وتسليمهم كما فعل طلال دويكات عندما كان مديرا للمخابرات في نابلس حيث لاحق خلية الجبهة الشعبية وساهم في اعتقالها في سجن أريحا قبل أن ينفذ الجيش الصهيوني مسرحية اقتحامه واعتقال سعدات ورفاقه... هؤلاء عليهم أن يخرسوا ويتنحوا جانبا". وعن الادعاءات بأن معظم المحررين من حركة حماس، نوهت زوجة أحد المنوي الافراج عنهم إلى أن كل الصفقات التي كانت تشرف عليه سلطة رام الله وحركة فتح كانت تستثني كليا أسرى حماس، ولم نسمع أحدا يعيب عليهم ذلك، كما أن كل "بوادر حسن النية" التي كانت تبديها حكومات الاحتلال باطلاق سراح بعض الاسرى كانت حصريا لاسرى فتح، وللمجرمين والجنائيين.. لذا الآن لا يحق لهم الحديث عن هذه النقطة، رغم أن الكل يدرك أنها غير دقيقة، بل ان غالبية المنوي تحريرهم من فتح وفصائل منظمة التحرير. آخرون عابوا على قيادات فتح والسلطة تلك الاقاويل في الوقت الذي يعترف قادة العدو بأن الصفقة كانت قاسية جدا عليه وأن المفاوض الحمساوي أثبت قدرة خيالية على الصمود والاصرار على موقفه رغم كل الضغوطات، وأكدوا أنه في الوقت الذي اهملت فيه السلطة الاسرى وتركتهم يواجهون مصيرا مجهولا كانت حماس والمقاومة تدفع ثمنا باهظا من ارواح قادتها من أجل تحريرهم.