22.22°القدس
21.9°رام الله
21.08°الخليل
26.42°غزة
22.22° القدس
رام الله21.9°
الخليل21.08°
غزة26.42°
الأحد 28 يوليو 2024
4.71جنيه إسترليني
5.17دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.98يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.17
جنيه مصري0.08
يورو3.98
دولار أمريكي3.66

خالفت هواهم وأثبتت فشل نهجهم

خبر: لهذا هاجموا صفقة " وفاء الأحرار"؟!1

انتقد المحلل والكاتب السياسي الفلسطيني فايز أبو شمالة ، بشدة "مهاجمي" صفقة تبادل الأسرى التي بموجبها سيفرج عن ألف أسير إضافة إلى جميع الأسيرات مقابل إطلاق سراح الجندي الأسير جلعاد شاليط ، معتبرا انتقاد الصفقة يعكس "فشلاً ذريعاً" و" تشويه" ما وصفه " الانجاز الكبير". وكان مسؤولون في سلطة فتح ، منهم مستشار عباس نمر حماد ووزيرا خارجيته رياض المالكي والأوقاف محمود الهباش هاجموا صفقة التبادل ، واعتبروها خيبة أمل ومحرجة للسلطة في توجها لطلب الاعتراف الدولي بفلسطين. واعتبر صفقة التبادل " نجاح ما بعده نجاح وانجاز يحسب للمقاومة الفلسطينية " ، على عكس المفاوض الفلسطيني الذي وافق على اتفاقية أوسلو التي تنكرت للأسرى ومعاناتهم. وأشار إلى اعتراف موشي آلون نائب رئيس الوزراء حين قال، القلب يؤيد هذه الصفقة لكن العقل لا يقرها ، وموضحا " يعني ذلك أن المزاج الإسرائيلي اضطر أن يخضع خضوعاً مبرماً إلى إرادة المقاومة وهذا هو الفرق بين مفاوض مقاوم وبين مفاوض مسالم مهادن مستسلم". ونبه إلى أن السلطة أسرت أكثر من "جندي إسرائيلي" بلباسه العسكري وأعادته سالما إلى الاحتلال ، كما أنها وافقت على إبعاد محتجزي كنيسة المهد قبل سنوات ولم يكونوا أسرى. وأشار إلى رفض الاحتلال الاعتراف بالسجناء كأسرى حرب ، وعاب استخدام الإعلام " الجندي الإسرائيلي المختطف " ، موضحا أن شاليط أسر من داخل دباباته العسكرية فهو أسير حرب وأسرانا هم مختطفون كانوا بلباس مدني وفق المواثيق والقوانين الدولية. [title]الفرحة أهم من أيلول[/title] وسخر الكاتب الفلسطيني المعروف ، من قول المالكي أن الصفقة تلفت الأنظار عن سعي عباس نحو الاعتراف بالدولة ، مؤكدا أن الفرحة التي عايشها آلاف الأسرى وملايين الأحرار ، أهم " بكثير من أكذوبة أيلول التي أغرقونا فيها دون أن نحقق شيئاً للوطن. وقال "هذا رأي تافه جداً لأن الأهم من أيلول ومن تشرين ومن سبتمبر ومن أكتوبر ونوفمبر هو تلك الفرحة التي دخلت قلوب الأسرى الذين أمضوا عشرات السنين في السجون الإسرائيلية وقد بكوا دماً عندما تنكرت لهم اتفاقية أوسلو وجاء العقيد والعميد واللواء من الخارج جاءوا ببطاقة موافقة إسرائيلية وظل الأسرى في السجون". وعن انتقاد الإبعاد في صفقة التبادل ، لفت الانتباه إلى أن " سلطة رام الله هي التي وافقت على إبعاد مبعدي كنيسة المهد بعضهم إلى أوروبا وحتى البرازيل وبعضهم ما زال يقيم في غزة بينما لم يكونوا أسرى". [title]أسباب انتقاد الصفقة[/title] وأرجع د.أبو شمالة ، انتقاد السلطة لصفقة " الوفاء للأحرار " "لسبب بسيط، أن الأمور تسير على غير هواهم وخلافاً لمنهجهم وبهدف تشويه هذا "الإنجاز الكبير". وشدد على أن الانتقادات من طرفهم تعكس "فشلاً ذريعاً منيت به سياسة المفاوضات" ، لافتا إلى أن ذلك تجلى في تصريحات المالكي أن الصفقة خيبة أمل واتصاله بالدول العربية لعدم استقبال الأسرى المنفيين وفق اتفاقية تبادل الأسرى". وذكّر بأن سلطة رام الله ، "أسرت أكثر من جندي إسرائيلي بلباسه العسكري ، وقامت بتسليمه سالماً غانماً إلى المخابرات الإسرائيلية في نفس اللحظة" مبينا "هذا يؤكد أن لا نية ولا جدية ولا قناعة لدى السيد عباس ولا طاقم وزراءه للتفكير بأي شكل من أشكال المواجهة أو إعطاء قيمة لأسر جنود إسرائيليين". وكشف أبو شمالة أن عباس ذاته في لقاء جمعه مع رؤساء البلديات ، قال عن أسر شاليط " أنه أغلى أسير في العالم وكلفنا الكثير وكنا قادرين كفلسطينيين دون شاليط أن نتوصل إلى اتفاق مع الإسرائيليين لإطلاق سراح الأسرى" ، وطالب بتسليمه مقابل رفع الحصار عن غزة. وكان قد تباهى قبل أيام أنه سيتم التعامل مع الأسرى الفلسطينيين "كأسرى حرب بعد أيلول وبعد التصويت على الدولة الفلسطينية"، لكن يقول المحلل السياسي " للأسف عبر أيلول وما زال الأسرى سجناء من وجهة نظر (إسرائيل). ورأى أنهم "سينقضون أكثر وأكثر في الأيام القادمة كلما علت أسهم المقاومة ، مضيفا "أصحاب فكرة شاليط أغلى أسير " لا يقبلون لأنفسهم الهزيمة السياسية والهزيمة المعنوية عند الشعب الفلسطيني، فيجيء هجومهم ليعوض خسارتهم ويعوض عجزهم ومقتهم في إدارة الصراع بالشكل الصحيح مع الإسرائيليين. وأعاد الكاتب السياسي إلى الأذهان "عندما انتصرت المقاومة في حرب 2008 ، راح أطراف السلطة الفلسطينية في الضفة يهللون ويكبرون للهزيمة الإسرائيلية لمدة يومين فاكتشفوا أن هذا النصر يقلل من شأنهم وهذا النصر يضعف مكانتهم فاختلفت لغتهم بعد يومين، فراحوا يعيبون على نصر غزة ". وأضاف " الآن تتكرر نفس مأساة الوعي السياسي لدى سلطة رام الله عندما أشادوا بصفقة التبادل ، واعتبروها إنجاز، ثم اكتشفوا في اليوم التالي أنهم أكبر الخاسرين في خط تفاوضي لا يعرف للمقاومة طريقاً فبدأوا الآن يهاجمون الصفقة". [title]المفاوض المقاوم ونظيره المساوم[/title] وخطأ د.أبو شمالة ، من اعتقد أن "أسر إسرائيلي واحد سيبيض السجون ويطلق سراح كافة الأسرى الفلسطينيين " واصفا ذلك بالوهم ". وقال " هذه مفاوضات والمفاوض عدو والعدو عنيد يمتلك من وسائل القوة الكثير، وبالتالي أن تجري المفاوضات في ظروف قاهرة وصعبة وأن ينتزع من بين أنياب العدو هذا العدد من الأحكام العالية أنا أقدر أن هذا نجاح ليس بعده نجاح وأنه إنجاز يحسب للمقاومة الفلسطينية ويحسب للشعب الفلسطيني ويحسب لصالح الأسرى الفلسطينيين ". وأشاد أبو شمالة بالمفاوض الفلسطيني في صفقة التبادل ، في مقابل تنكر الآخر لمعاناتهم ، وقال إن " المفاوضات جرت بشكل ندي كامل ، ومن طرف فلسطيني يعرف بالضبط ماذا يريد وماذا سيحقق من هذه المفاوضات. وفرق بين المفاوض "الفتحاوي" ونظيره "الحمساوي" ، وأوضح "كلا الطرفين توجه إلى طاولة المفاوضات ولكن من جهة مغايرة في رام الله التقوا بلا سلاح بلا إرادة بلا قوة بلا تأثير بلا حضور". في المقابل ، وفد حماس الذي فاوض الاحتلال بصورة غير مباشرة برعاية مصرية ، كان " بقوة عسكرية قائمة على الأرض اعترف بها العدو عندما قال 5 سنوات ونحن نجهل مكان شاليط ولا إمكانية لتحريره عسكرياً، 5 سنوات وهو يحاصر غزة دون أن تركع غزة، 5 سنوات والحرب والقصف والقذائف لم تتوقف عن غزة". ويضيف " لكن مع ذلك هو يعترف أن المقاومة تتقوى وأن السلاح يدخل عبر الأنفاق وأن البحر يهرب السلاح إلى غزة كما يدعي بمعنى آخر هو يقر بجدية المقاومة الفلسطينية ". [title]شاليط أسير وأسرانا مختطفون[/title] وعاب المختص بالشأن الفلسطيني ، نعت شاليط بالجندي " المختطف " واصفا ذلك "بالمنطق الإعلامي الخاطئ يتنافى مع أولى قواعد العمل الفلسطيني المقاوم الذي أسر جندياً إسرائيلياً في المعركة"". وقال " هذا أسير إسرائيلي وأنا من أنصار القائلين بأن الأسرى الفلسطينيين هم مختطفون لأن الجندي الإسرائيلي والمخابرات الإسرائيلية والمستعربون اختطفوهم بلباسهم المدني في بيوتهم من بين أولادهم وزوجاتهم، هؤلاء هم المختطفون، إنما جلعاد شاليط هو أسير حرب في معركة بالسلاح عسكرية بالكامل". وأنهى حديثه " عندما يتنكر الإسرائيليون للاعتراف بالفلسطيني كأسير حرب دليل على عدم تقديره واحترامه واعترافه بالمقابل الفلسطيني الذي يتفاوض معه، كان يفترض مجرد أن تعترف إسرائيل بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً للشعب الفلسطيني، أن تعترف بمقاتليها أنهم أسرى حرب ولكن للأسف تم التوقيع على الاتفاقية دون الاهتمام للأسرى ومصيرهم ومصالحهم ومستقبلهم ومستقبل عائلاتهم".