20.01°القدس
19.66°رام الله
18.86°الخليل
24.28°غزة
20.01° القدس
رام الله19.66°
الخليل18.86°
غزة24.28°
الإثنين 14 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: نار في كل مكان والمستفيد يهود

ي زحمة ما يجري من أحداث باتت المساحات الممنوحة للكتابة لا تكفي حتى نغطي على الأحداث والتعليق عليها وتحليل بعض منها، منها ما هو فلسطيني ومنها ما هو مصري وآخر سوري ورابع لبناني وخامس صهيوني وجميعها لها أبعاد سياسية وتأثير على وضعنا الداخلي وقضيتنا الفلسطينية ويصعب الفصل بين هذه الأحداث. لعل أبشع ما حدث الأسبوع الماضي تلك المجزرة البشعة التي وقعت في سوريا الحبيبة من مقتلة وجريمة حرب ضد الإنسانية أدت إلى استشهاد ما يزيد عن ألف وثلاثمائة سوري في الغوطتين نتيجة استخدام أسلحة كمياوية محرمة دولية في استخدامها ضد الأعداء فكيف عندما تستخدم ضد شعب اعزل لا يملك إلا جدران المنازل كي يحتمي فيها رغم أنها مهترئة ولا تصلح من كثرة النيران التي أصابتها؛ ولكن لا سبيل إلا الاحتماء بها، ومنذ الأربعاء الماضي وحتى يومنا البحث جار حول إن كان نظام المجرم الأسد هو من أطلق الصواريخ لأنه الجهة الوحيدة التي تملك مثل هذا المخزون، أو المعارضة التي من الصعب أن يكون لديها هذه الصواريخ وهذه المواد ثم لا يمكن أن تطلقها على نفسها وفي المناطق التي تشكل درعا واقيا لها ولتواجدها. الجميع يهرب من تحمل المسئولية ولا يحرك ساكنا أو يتخذ قرارا يساند الأطفال والنساء والشيوخ من شعب سوري ولو معنويا ويعلنها صريحة مدوية في وجه المجرم بشار، حتى مجلس الأمن كعادته وقف متفرجا وعقد اجتماعا وخرج ببيان هزيل كعادته ولم يتخذ موقفا حاسما تماما كما حدث في المجزرة البشعة التي ارتكبت بحق المتظاهرين السلميين في رابعة والنهضة والتي أدت إلى مقتل ما يزيد عن ألفين من المواطنين المصريين، وهذا ما شجع المجرم بشار على ارتكاب مجزرته في نفس اليوم من الأسبوع التالي لمجازر مصر، فعندما أدرك الصمت العالمي على المجازر ارتكب مجزرته لأن أحدا لم يحرك ساكنا وأن آخر ما يمكن أن يصدر هو دعوات لضبط النفس وحقن الدماء ولجان تحقيق لتحديد الجاني والمجني عليه وكلاهما حضور. في لبنان تفجير في ضاحية بيروت الجنوبية والتي يطلق عليها معقل حزب الله ومقتل عشرين وجرح العشرات، الجمعة الماضي كان الرد تفجيرين أمام مسجدين في طرابلس ومقتل خمسة وأربعين من المصلين، الضاحية الجنوبية تعني الشيعة، طرابلس تعني السنة، وكلاهما يساوي الفتنة ومخرجاتها الحرب الأهلية، والنتيجة قتل ودماء وتشريد ودمار، والسؤال من المستفيد؟، والجواب هو العدو، وأي عدو؟ عدو الشيعة والسنة، عدو الأمة العربية والإسلامية قد يكون اليهود (إسرائيل) وقد تكون أمريكا خدمة لليهود وحفاظا على مصالحها، فهل ينتبه اللبنانيون؟، وهل يدرك حسن نصر الله انه فتح هذا الباب على مصراعيه عندما حشر لبنان فيما يجري في سوريا من خلال تدخله، وفتح للعدو نافذة للدخول إلى الساحة اللبنانية وزرع بذور الفتنة الطائفية. لبنان بكل طوائفها بحاجة إلى وقفة شجاعة وهي التي مزقتها الحرب الأهلية ودمرتها وجعلتها خرابا لسنوات طوال، هذه الطوائف بحاجة إلى مراجعة شاملة وتامة وخاصة حزب الله الذي يجب أن يدرك أن الدخول بهذه الطريقة في سوريا هو مدخل للفتنة وللحرب الأهلية وعليه أن يسارع في العودة إلى لبنان والنأي بنفسه وبلبنان من الصراع السوري الداخلي حفاظا على وحدة لبنان وإغلاقا لأبواب الشر التي قد تدفع بلبنان في أتون حرب مدمرة وعلى بقية الطوائف أن تساعد في ذلك وان توقف مجرد التفكير بالانتقام القائم على الظن وضرورة كتم الألم حفاظا على الوطن. الوضع الفلسطيني الداخلي والتهديدات الموجهة من مصادر فلسطينية عبر وسائل إعلام صهيونية حول ما يمكن أن يتخذه عباس بحق قطاع غزة واعتباره إقليما متمردا، ولا أدري هل من يحتاج إلى تصريح دخول من ضابط صهيوني يمكن له أن يتخذ قرارا كهذا هو من سلطات الدول؟، فهل نحن دولة؟، وإذا كان قطاع غزة متمردا وهو يحافظ على الهوية والحقوق والثوابت، فماذا يمكن أن يوصف من فرط بكل شيء؟، هل يمكن اعتباره خارجا عن الوطنية والشرعية وانه موال للعدو ومفرطا بالحقوق والثوابت وهذا يعد في عرف القانون (خيانة عظيمة). إذا فعلها عباس اعتقد أنه سيكون أكبر الخاسرين لأنه سيفعلها بعد أن يجري انتخابات في الضفة بعيدا عن التوافق وهذا ترسيخ للفصل وتمهيد لجريمة أكبر بحق الوطن والقضية من خلال التغطية وإلهاء الشعب الفلسطيني عن مشروع التفاوض الجاري مع العدو الصهيوني والذي على ما يبدو أنه الرابح الأكبر فقد تم اتفاق وفق رؤيته أو عبر استهلاك الوقت الكافي لاستكمال مشروعه