16.68°القدس
16.44°رام الله
15.53°الخليل
17.23°غزة
16.68° القدس
رام الله16.44°
الخليل15.53°
غزة17.23°
الأحد 20 ابريل 2025
4.89جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.07جنيه مصري
4.19يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.89
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.07
يورو4.19
دولار أمريكي3.69

خبر: ليفرح كل هؤلاء

يعيش الشعب الفلسطيني هذه الأيام التاريخية تغلبه الفرحة ، الكل فرح مسرور ، مترقب ينتظر لحظة طالما انتظرها ، خمس سنوات عصيبة مرت ، بحلوها ومرها ، بشهدائها وأسراها ، بجرحاها ومصابيها . مرت ثقيلة ..خفيفة لم يعد يتذكر الفلسطيني في غمرة فرحته وانتشائه بالنصر شيئاً سوى يوم خطف فيه شاليط وخرجت عبدها المقاومة تعلن أنه لن يرى النور قبل أن يراه أسرانا ، ووضعت الشروط وتعاقب الوسطاء ، ويذكر يوم أعلنت الصفقة بعد خمس سنوات ورضخ المحتل . يفرح شعبنا وحق له أن يفرح ، ولم لا يفرح ، لا بل عليه أن يعلن الأفراح والليال الملاح ، فألف قمر سيعلنون بدء تبديد الظلام عن فلسطين كل فلسطين . حق لشعبنا أن يفرح ،فالمؤمنون الذين عملوا على تنفيذ حكم الإسلام في استنقاذ الأسرى وعلموا أنه واجب شرعي وضرورة وطنية ، وفكروا ونجحوا في استخلاص ألف من الأبطال حق لهم أن يفرحوا . والصابرون الذين تحملوا البأساء والحرب والدمار واحتسبوه في سبيل الله عزوجل ، وفداء لأسرى الحرية ولقضية فلسطين والثوابت حق لهم أن يفرحوا . وأصحاب العزيمة القوية الذين تحدوا حصاراً ظالماً فرض عقاباً لهم على خياراتهم وتمسكهم بأن يمثلهم من حمل السلاح وقاوم ومن رفع شعار " يد تبني ويد تقاوم " ، فجابهوه بكل الوسائل وأبدعوا في كسره ، حق لهم أن يفرحوا . وأهل الوفاء الذين احتضنوا المقاومة على مدار سنوات الانتفاضات المتعاقبة ، وجعلوا أبناءهم وأنفسهم وأموالهم جنوداً في سبيل رفعة المقاومة وتمكيناً لها من رقاب الصهاينة المجرمين ، فدفعوا آلافاً من الشهداء والجرحى والأسرى فحق لهم أن يفرحوا . والثابتون من المجاهدين الذين حملوا السلاح ،ووقفوا على الثغور أصموا آذانهم عن أقوال المثبطين والحاقدين ، ومن رأوا في الجهاد والمقاومة وخطف الجنود تجارة خاسرة ، فثبتوا في الحرب والحصار والتصعيد الصهيوني المتكرر ، فحق لهم أن يفرحوا . والكبار الذين ما انكسرت عزائمهم وما انطفأت نار الإرادة في قلوبهم وما قنطوا من رحمة الله وكرمه ، وقد علموا أن أبناءهم سيعودون إلى أحضانهم يوماً ،مهما طالت عتمة الزنازين.. آباء وأمهات الأسرى الصابرين سواء الذين شملت الصفقة أبناءهم والذين لم تشملهم حق لهم أن يفرحوا . وأهل الضفة الذين تمسكوا بخيار المقاومة وما تخلوا عنه يوماً، رغم ما يتعرضون له على يد المغتصبين المجرمين ، والصهاينة وأعوانهم من زعماء التنسيق الأمني والمقاولة الأمنية ، فصبروا وسجنوا وعذبوا في سجون ذوي القربي ، لكنهم ثبتوا على منهج المقاومة وشرعتها المستقيمة ، فحق لهم أن يفرحوا . والفلسطينيون في الداخل المحتل عام 1948م ، والذين لا زالوا يقبضون على جمرة الوطن ، يحافظون على هويتهم العربية والإسلامية رغم التمييز العنصري والجرائم اليومية التي يرتكبها كيان الاحتلال بحقهم ، هؤلاء الذين أثبتت الصفقة أنهم لا زالوا في عقول وقلوب الجميع جزءاً أصيلاً وهاماً من الشعب الفلسطيني حق لهم أن يفرحوا . والأمة العربية والإسلامية التي وقفت على الدوام إلى جانب فلسطين والمقاومة ، رغم ما تعرضوا له من تكميم أفواههم من قبل أنظمة وحكام مجرمين ، بدؤوا يتساقطون واحداً تلو الآخر عبر ثورات رفعوا خلالها علم فلسطين وارتفعت حناجرهم خلال ثوراتهم تهتف للقدس والأقصى وفلسطين فحق لهم أن يفرحوا . ختاماً .. إن كل إنسان آمن بعدالة قضية الأسرى حق له أن يفرح وإن كل موحد في العالم كله حق له أن يفرح ويعلي صوته بالتكبير والتهليل ، وحق لجبهته أن تسجد شكراً لله سبحانه وتعالى على انتصار المجاهدين المخلصين في فلسطين ، وحق لألسنتهم أن تلهج لهم بالدعاء أن يوفقهم الله تعالى لاستخلاص مزيد من الأسرى المظلومين في السجون الصهيونية حتى يصل الأمر لتبييض السجون ، لا بل لتحرير كامل تراب فلسطين ،وما ذلك على الله بعزيز ، "ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا".