أكّدت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، الأحد، رفضها للتهديدات الأمريكية والغربية بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا، بعد تصاعد التهديدات في الآونة الأخيرة. ودعت الفصائل خلال اجتماعها كافة الأطراف السورية إلى مواصلة الحوار، مؤكدة أن الأزمة الراهنة يجب ان تحل بالحوار، والخروج بحلول سياسية بعيدة عن لغة القتل والتدمير والتهجير. وحضر الاجتما ممثلون عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركتي الجهاد الإسلامي وحماس، اتفقوا على إصدار بيان يشمل هذه المواقف والمطالب وتوضيح الموقف منها. وطالبت الفصائل المجتمعة مجلس وزراء الخارجية العرب بعدم التغطية السياسية للعدوان المتوقع على سوريا، كما حثّوا الأمم المتحدة بالعمل على وقف التهديدات وعدم إعطاء أي غطاء دولي للعدوان، مؤكّدين أن الهدف من وراء العدوان "هو الشعب السوري والدولة السورية". كما طالب المشاركون في الاجتماع الأمم المتحدة بالعمل على محاسبة المسئولين عن الضربة الكيماوية في سوريا والتي راح ضيحتها أكثر من 1500 سوري، وأدانت مرتكبيها أياً كانوا ومن أية جهة كانت. وأوضح المشاركون أن الأمة شهدت التدخلات الأمريكية والغربية ونتائجها المدمرة، كما جرى في العراق، حيث أسفر ذلك عن تدمير العراق وجيشه وما يزال يعاني من تبعاتها. وجددت الفصائل تأكيدها أن التدخل لن يكون في مصلحة الشعب السوري، وأنه يأتي لخدمة مصالح أمريكا و"إسرائيل" وخلق توازنات هائلة بينها وبين الدول العربية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.