16.28°القدس
15.84°رام الله
16.61°الخليل
22.07°غزة
16.28° القدس
رام الله15.84°
الخليل16.61°
غزة22.07°
الإثنين 14 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: منطقة عازلة لخنق غزة

نفت مصادر مصرية الخبر، إلا أن إنشاء منطقة عازلة في رفح تمتد على الحدود الفلسطينية المصرية بعمق 500 متر من الجانب المصري بدأ تطبيقه بشكل عملي، إذ شرعت قوات الأمن المصرية تنسف منازل المواطنين؛ بدعوى وجود أنفاق فيها تستخدم لتهريب الأسلحة والأفراد والممنوعات، وأنها تشكل خطرًا على الأمن القومي المصري، ويجب إزالتها. الرئيس الشرعي المختطف د.محمد مرسي رأى أن الخطر الأكبر على مصر هو الاحتلال الإسرائيلي، فأعطى سيناء الاهتمام الأكبر في المشاريع التطويرية والنهضوية؛ لأن سيناء هي خط الدفاع المصري الأول أمام الأطماع الإسرائيلية، وكان هدفه إحياء سيناء ببناء تجمعات سكانية، وخلق بيئة ملائمة للحياة الكريمة؛ حتى تكون جاذبة للمصريين من المحافظات الأخرى، وربما كان ذلك التوجه أحد أسباب الانقلاب على الرئيس، ثم كان الانقلاب على مخططاته، فما إن تسلم الانقلابيون الحكم حتى جعلوا سيناء جحيمًا لا يطاق؛ بحجة محاربة الإرهاب وملاحقة المهربين والمتطرفين، وقد تركزت عملياتهم في المناطق الحساسة والمحاذية للحدود الفلسطينية، ولذلك من الطبيعي أن يكون تهجير سكان رفح على رأس أجندتهم، وهم بذلك يحققون هدفين رئيسين: إحكام الحصار على قطاع غزة، والتخفيف قدر الإمكان من سكان سيناء بدءًا من مدينة رفح، والهدفان يصبان في خدمة ما يسمى "أمن (إسرائيل)". عمرو موسى الزعيم الفلولي في جبهة الإنقاذ ظهر بعد غياب طويل، وكان أول تصريحاته مشحونًا، وكله تحريض ضد غزة، وإن لم يذكرها بالاسم؛ فقد تحدث عن الأنفاق وضرورة إغلاقها بشكل تام، وعدها إلى جانب إنهاء حكم جماعة الإخوان المسلمين من الجهاد الأصغر، علمًا بأن "موسى" وآل فرعون جميعًا لا يعترفون بالجهاد؛ فهم أهل الانبطاح والاستسلام والخنوع لكل ما هو غربي وإسرائيلي، قد يصبح عمرو موسى نائبًا للرئيس الانقلابي بعد هذا التشدد تجاه غزة وجماعة الإخوان المسلمين، وخاصة أن سلفه محمد البرادعي خذل الانقلابيين؛ لأنه مستجد على اللعبة، أو أنه استبقي لدور مستقبلي، ولكن عمرو موسى مجرب، ومستعد إلى لعب أي دور يسند إليه، ولو (كومبارس). على المدى القصير قد يفاجأ سكان قطاع غزة بتسهيلات من الجانب المصري على معبر رفح، وبتسهيلات أخرى من الجانب الإسرائيلي، فإذا حدث ذلك فعلينا أن ندرك أن تلك مسكنات ومهدئات، ستتوقف عندما ينتهي الانقلابيون من إنشاء المنطقة العازلة، وردم آخر نفق يربط غزة بمصر، واستباقًا لجريمة خنق غزة على القيادة والجماهير الفلسطينية استدراك الوضع بكل السبل المتاحة قبل فوات الأوان.