16.28°القدس
15.84°رام الله
16.61°الخليل
22.07°غزة
16.28° القدس
رام الله15.84°
الخليل16.61°
غزة22.07°
الإثنين 14 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: من القول الحق

كل التحية لقلم الضفة الجريء الذي يقول : " فتشت عن معلومة صادقة في خطاب محمود عباس الأخير أمام المجلس الثوري لحركة فتح فما وجدت ؟! وإنه بدا كما لو كان أحد نجوم (التوك شو) المصرية ، وليس رئيسا لوطن محتل ، وعليه مسئولية الحفاظ على لحمته وصد أية مؤامرة تستهدف بقعة منه ، أو فصيلا متجذرا فيه ؟". هذه كلمات قلم وطني يقول الحق في بيت (ملك جائر) بلا خوف أو لومة لائم ، وله في كل كلمة قالها دليل من خطاب الوهم أو(التوك شو). ومن أدلة القلم الجريء التي يمكن سياقها من نصوص الخطاب نفسه : -1 قول عباس : (المفاوضات على أساس أن الأميركان يقدمون لنا تعهدا رسميا بأن تكون المفاوضات على أساس حدود 1967. وقبل أن نبدأ جرى الحديث عن المنظمات الدولية . فقلنا نحن مستعدون أن لا نذهب إذا أخذنا أسرى ما قبل 1994 م ، وعددهم 104 ، كلهم معتقلون قبل 1993 م . ولكن كان هناك ضمن الصفقة وما زال موجودا إطلاق سراح 250 أسيرا . وهو موجود على جدول الأعمال المفاوضات". المصادر الأمريكية والإسرائيلية المعلنة تنفي كل المعلومات الواردة في هذه الفقرة وتكذبها . فلم تقدم أمريكا لعباس أية ورقة مكتوبة بحدود 1967 م ، وعلى عباس أن يبرز الوثيقة التي يمتلكها والتي تكذب ما تقوله أميركا وإسرائيل . وفي مقابل تنازل عباس عن مطلب الحدود ، ومطلب تجميد الاستيطان قررت اسرائيل وأميركا اطلاق سراح (104 فقط) من أسرى ما قبل أوسلو ، تختارهم إسرائيل ، وتفرج عنهم على أربع دفعات ، الدفعة الأخيرة مرتبطة بنجاح المفاوضات ، وحديثه عن (250 أسيرا) هو من باب ذر الرماد في العيون ومواجهة الانتقادات المرتبطة بالأسرى . 2- يقول عباس : (بعض إخواننا المصريين يحملون الفلسطينيين المسئولية . شعبنا في غزة ليس ضد مصر . حماس التي تعمل كذا وكذا ؟! ضد مصر ؟! نحن ضدها ؟! نحن بذلنا جهودا مع الإعلام والمفكرين والخارجية أن هؤلاء الناس يحكمون غزة ، والشعب الفلسطيني ليس معهم ، ولا يؤيدهم ، فانتبهوا ). عباس يطلب (الانتباه) ، وبناء على طلبه انتبهنا ، فوجدنا أنه ومجموعة من قادة أجهزته ضالعون في التآمر على غزة وعلى حماس وحصارها وتحريض مصر عليها ، وقد أثبتت حماس أن جل المعلومات المقدمة للإعلام المصري مرت من خلال خلية التآمر وعبر السفارة في القاهرة . حماس لم تعمل ضد مصر ، ولن تعمل ، لأن سياستها تقوم على عدم التدخل في الشأن الداخلي للبلاد العربية ، بل إن حماس تتجاوز حتى عن التدخلات العربية في الشأن الفلسطيني ، وهنا يجدر أن نذكر عباس أنه هو الذي تدخل في الأردن ، وفي لبنان ، وفي الكويت ، وجلبت تدخلاته كوارث على الشعب الفلسطيني في هذه البلاد الثلاثة . أما أن حماس أقلية تحكم غزة ، فهذا قول يعبر عن أمنية عباس نفسه ، لأن الواقع يقول إن حماس فازت بالأغلبية في الانتخابات . وأنصار حماس في الضفة يكونون الأغلبية بحسب مراكز الأبحاث. الجماهير الفلسطينية في الضفة (في رام الله والخليل( وغيرها هم الذين يرفعون شعار رابعة في بيت القمع، ويعبرون عن موقفهم السياسي ، وهذا حق لهم ، وهو حق لكل إنسان في العالم . نعم ، عباس لم يقل معلومة صحيحة في خطابه الأخير ، والعالم كله يعلم أن عباس يعمل من خلال محور عربي يعادي الثورات العربية ، ويعادي التغيير الديمقراطي ، ويقيم علاقة قوية مع إسرائيل ومع أميركا ضد الديمقراطية، ويبيع الشعب الفلسطيني أوهاما عن الوطنية ، وعن استعادة القدس وتحريرها