28.9°القدس
28.66°رام الله
27.75°الخليل
32°غزة
28.9° القدس
رام الله28.66°
الخليل27.75°
غزة32°
السبت 05 يوليو 2025
4.57جنيه إسترليني
4.72دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.94يورو
3.34دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.57
دينار أردني4.72
جنيه مصري0.07
يورو3.94
دولار أمريكي3.34

خبر: ماذا يريد ناصر اللحام؟

كيف يستقيم أن يدعي أحدهم الاستقلالية و"الفهم" فيما يحوّل وكالته المدعومة غربياً إلى مدافع ومنافح عن كل ما تقوم به سلطة العار في رام الله، ليس فقط بالطريقة الاعلامية المعهودة بل تأليف القصص والروايات، وصولاً إلى الكذب والتضليل والتدليس. عفواً يا ناصر اللحام فقد اثبّت بما لا يدع مجالاً للشك بأنك ووكالتك بيادق رخيصة جداً في أيدي سلطة العار، يحركونها كما يشاؤون وعلى طريقة ما سبق وأن قاله كبيرهم يوماً " دي الجزم اللي بعبر بيها المرحلة". تاجرتم بكل شيء وبأي شيء، نفختم في استحقاق أيلول المزعوم واعتبرتموه بطولة، لتصبح أنت أحد أبطاله وتتسلم من الأجهزة القمعية العميلة في الضفة المحتلة ازدواجياً الأوسمة والدروع عن أدائك البطولي في الطائرة مع عباس وفي نيويورك، وليتغنى بك عدنان الضميري ويكرمك، كيف لا وأنت المصدر الوحيد للقصص عن صمود البطل الكبير والمغوار محمود عبّاس، وبالمناسبة أين أخبار الاستحقاق المزعوم على صفحة وكالتك المستقلة جداً جداً، أم أن كلام أيلول يمحوه تشرين؟ ولأن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وقفت ضد بطولات الزعيم عبّاس وصبيّه المدلل في رحلاته ، لم يجد اللحام بداً من اختراع قصة أخرى لضرب الجبهة ومعاقبتها على موقفها، فخرجت وكالته المستقلة جداً جداً لتتهم الجبهة بأنها تشارك بعناصرها في شبيحة النظام السوري لقمع الشعب، هكذا وببساطة ترمى التهم! وبين هذا وذاك تقارير ما أنزل الله بها من سلطان، مع منع أشخاص بعينهم من تكذيب ما يقال بحقهم، رغم نشر ادعاءات الأطراف الأخرى، كما هو الحال مع د. عبد الستار قاسم وجامعة النجاح، أو ما حدث معي شخصياً إبان القضية التي رفعها دحلان في لندن، حين كان اللحام ينشر بيانات دحلان وتصريحاته، ولم ينشر خبراً واحداً على لسان الطرف الآخر. وبما أن هؤلاء مغرمون بالتشكيك بتوقيت كل شيء، أتساءل قبلهم: لماذا هذا التوقيت للحديث عن ناصر اللحام ودورهم المقرف والمقزز؟ وأجيب بأن ما قام به ناصر اللحام ووكالته في الأيام الأخيرة فاق أكثر الأعمال نذالة وخسة، ألا وهو المتاجرة بالأسرى وقضيتهم، وبوقاحة منقطعة النظير، ليثبت دوره الذي كوفيء عليه من قبل أجهزة العمالة في الضفة المحتلة ازدواجياً. لقد قام اللحام ووكالته بحملة شعواء واضحة المعالم والأهداف للتشكيك بصفقة وفاء الأحرار، وبطريقة اعلامية لا تخفى على متابع، وكانت أبرز معالم هذه الحملة: - نشر تصريحات وبشكل يومي لرموز أوسلو البالية والتي كان لبعضها دور في تسليم الأسرى للاحتلال - التشكيك بالتوقيت من خلال سلسلة من المقالات لكتاب منتقين من قبل إدارة الموقع - التركيز على ما اعتبروه سلبيات وتخلً عن رموز وقيادات الأسرى - كذلك محاولات وصف ووصم الصفقة بأنها حزبية فئوية "حمساوية" - التقليل من الانجاز وحجمه ومقارنته بصفقات سابقة وتضخيمها - ووصل الأمر حد اختلاق الأكاذيب المفضوحة في محاولة يائسة لضرب معنويات الشعب الفلسطيني، ومنها تلك الرسالة المزعومة من زوجة الأسير والقيادي ابراهيم حامد، والتي نشرها اللحام باعتبارها سبق صحفي وحصري، وبشكل غاية في انعدام المهنية والأخلاق والضمير. يقول ماجد الكاتب عن هذا الموقف: "فما أن أعلن عن إنجاز صفقة الأسرى بين حماس وحكومة دولة الاحتلال، حتى جن المنافقون، وسعوا بالأراجيف، وما اكتفوا بالمناكفة الرخيصة التي تقوم على المغالطة والتضليل، بل بدؤوا في اختلاق الأكاذيب الصرفة، وصياغة البيانات والتصريحات المكذوبة ونسبتها لشخصيات محترمة لا نظن فيهم أن تقع في مثل هذا الدرك من الوضاعة، ولم يكن لهؤلاء المنافقين من وسيلة تحترف الغباء في فبركة البيانات والتصريحات والوثائق كوكالة التنسيق الأمني (معاً) الممولة هولندياً ودنماركياً كي تتورط في نشر جملة من التقارير والأخبار المثبطة لعزائم أهلنا وشعبنا ومنها رسالة مكذوبة على لسان الأخت أسماء حامد زوجة القائد القسامي ابراهيم حامد تعاتب فيها الأخ خالد مشعل كونه لم يكن من المشمولين في صفقة الافراج هذه." لن نطيل في كشف مواقف اللحام ووكالته، فقد فُضح الأمر تماماً، ولم يعد بحاجة لكثير عناء، لكن بما أنه يعتبر نفسه خبيراً في الصحافة العبرية، ومحللاً وناقداً، نوجه له بعض الأسئلة عله إن أجاب عليها يمسح ما لحق به وبوكالته من عار مقيم: 1) هل يجرؤ اللحام أو وكالته المتباكية على البرغوثي وسعدات خاصة أن يذكرنا كيف ومتى ومن أين ألقي القبض عليهم، ومن المتورط في تسليمهم؟ 2) وفي هذا المجال هل يمكن له ولوكالته نشر البيان الذي أصدره سعدات في السابق والذي يحمّل فيه السلطة مسؤولية اعتقاله وتسليمه؟ 3) هل لدى اللحام الذي صدعنا في السابق بتراجمه من العبرية الشجاعة والجرأة ليترجم ما تقوله المواقع والصحف العبرية هذه الأيام عن الصفقة؟ 4) من المستفيد يا ناصر يا لحام من حملتك تلك؟ أو بعبارة أوضح ما الذي أوجعك وقض مضاجعك في الصفقة؟ 5) أنتظر تعليقاً منك عن موقف بطل أيلول المزعوم عبّاس والذي قال فيه أنه مستعد لتسليم شاليط حتى لو قالوا عنه عميل، أو تعليقاً منك على ما قاله الناطق باسم فتح من أن "خطف" الجنود تجارة خاسرة. 6) هل لك أن تعيد نشر ما كتبتموه عبر صفحاتكم حول ثمن شاليط الباهظ – أم أنك تعتبر مقالك المعنون "شكراً حماس" كافٍ للضحك على عقول البشر. 7) بما أنك سبق ونصبت نفسك متحدثاً باسم الشعب الفلسطيني ومعياراً لمزاجه يوم انتفضت من مكانك وانسحبت من برنامج محطات اخبارية على قناة القدس احتجاجاً على سؤال حول التنسيق الأمني لأن "المزاج الشعبي لا يقبل ذلك"، هل لك أن تستمزج رأي الشعب في التنسيق الأمني وهل هو خيانة أم لا؟ 8) لطالما فرضتم معادلاتكم الصبيانية من قبيل "اسرائيل" ترفض دولة أيلول وحماس ترفضها، إذن حماس و"اسرائيل" في صف واحد، ورغم سخافة الطارح والمطروح لكننا نسأل هل يمكن اعتبارك شخصياً وافيغدور ليبرمان في خندق واحد على اعتبار تباكيكم المشترك على الصفقة؟ 9) أين أنت اليوم من استحقاق أيلول المزعوم؟ وما هي آخر أخبار بطل أيلول حول الصفقة؟ أعني هل مصادرك الخاصة باعتبارك المرافق المفضل لسيادته تستطيع أن تؤكد أو تنفي ما تناقلته بعض المواقع بأنه مستاء من الصفقة بأنه شخصياً يعارض اطلاق البرغوثي وسعدات؟ 10) وفي هذا الشأن أطالبك وبشكل مباشر أن تنشر وبأسلوبك المستقل والحصري جداً جداً قائمة بأرقام وأماكن من تم إرجاعهم للاحتلال العام الماضي مثلاً بعد أن "ضلوا" طريقهم في مناطق السلطة، ليقوم الأمن الفلسطيني الشهم والكريم بإرجاعهم مهززين مكرمين – ليس الأمر صعباً أيها المستقل جداُ جداُ. 11) بما أن الفصائل الآسرة خرجت بصفقة لا تعجبك ووكالتك، ما هي الطرق في رايك المستقل الأكثر نجاعة لاطلاق سراح أسرانا؟ يعني مثلاً هل تؤيد عمليات أسر جديدة تقوم بها حركة فتح مثلاً كي تقوم بصفقة مشرفة تحظى بالقبول والرضى منك ومن وكالتك ويشرف عليها البطل الهمام محمود عبّاس وتكون رفيقه فيها جواً وبحراً وبراً؟ 12) وأخيراً هل لديك ذرة من كرامة وشرف مهني لتعتذر على صدر الصفحة الأولى التي وضعت فيها الرسالة الكاذبة والوضيعة على لسان زوجة الأسير ابراهيم حامد، معترفاً بتلفيقك وكذبك وذاكراً مصدر الرسالة أو من أمر بنشرها؟ لا يتعلق الأمر هنا باستقلالية أو حرية رأي أو اعلام، لكنه يتعلق يا ناصر يا لحام بمتاجرة رخيصة بالام وأحلام وأفراح شعبنا، يتعلق بتضليل وخداع، يتعلق بتبعية وترويج لفريق يبيع القضية أو ما تبقى منها. ما الذي تريده وتسعى إليه يا ناصر اللحام؟ وأي طرف تسعى لاسترضائه؟ ولمن تقدم أخبارك وتقاريرك تلك؟ وهل تعتقد أن شعبنا غبي؟ نعم نقول أن فرحتنا بخروج أسرانا منقوصة حتى يمن الله سبحانه وتعالى على الجميع بالحرية والانعتاق وبالتحرير والعودة، لكن الأولى للّحام وغيره أن يعمل من أجل تحرير بقية الأسرى بدل الاصطفاف إلى جانب الاحتلال في قلب الصورة وتأويلها بما ينزع الفرحة عن شعبنا. لا أجد حرجاً في القول: الحمد لله الذي كشفكم وأسقطكم، والحمد لله الذي أوقعكم في شرور أعمالكم، حتى لا يبقى منخدع بكم وبادعاءاتكم بالاستقلالية والمهنية.