15.57°القدس
15.47°رام الله
14.42°الخليل
22.32°غزة
15.57° القدس
رام الله15.47°
الخليل14.42°
غزة22.32°
الإثنين 14 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: ماذا قالت حماس في تمرد؟

تساءل الناس في الفترة الأخيرة عن الحالة الفيسبوكية والموضة الجديدة المسماة تمرد غزة، وهل لهذه الحالة أثر ملموس على الأرض، وكان بين السائلين أناس من داخل وخارج قطاع غزة وحتى أسرى في سجون الاحتلال، وهذا يحسب لغزة وتمتعها برمزية كبيرة في أوساط العرب والمسلمين وأحرار العالم. وكان السؤال يدور حول هل في غزة تمرد وكيف ستتعامل حماس مع تلك الحالة؟ ألخص لكم ما قاله عدد من قادة حركة حماس في هذا الموضوع: د. محمود الزهار قال: "من لم يلتزم بالقوانين والأعراف المعمول بها في غزة سيجد مالم يرضِه". د. خليل الحية قال: "من يقفون خلف تمرد يعلمون جيدا كيف تعاملت معهم في السابق". فتحي حماد وزير الداخلية قال: "هم يرفعون شعار التمرد على المقاومة والعزة والمبادئ ونحن نرفع شعار التجرد من الأوهام والأحقاد والاستكبار". د. صلاح البردويل قال: "استنساخ تجربة تمرد المصرية لن تنجح في غزة". وقال قادة أمنيون في غزة إن أجهزتهم تقف بالمرصاد لمن يحاول زعزعة الأمن وإعادة حالة الفلتان. وبالفعل استطاعت وزارة الداخلية كشف مخطط خطير تقف خلفه مخابرات الاحتلال والسلطة ودول عربية، ومن ضمن ما كشف عنه إدخال مسلحين إلى غزة بعد السيطرة على معبر رفح، وكذلك اقتحام قناة الأقصى الفضائية وبث بيان يظهر السيطرة على أركان قطاع غزة، وأيضا اغتيال شخصيات كبيرة في حركة حماس وحكومتها. وسبق الكشف عن هذا المخطط تصريح لعزام الاحمد عضو لجنة حركة فتح المركزية قال فيه إنه موافق على دخول قطاع غزة عبر دبابة مصرية، وجاء كلام الأحمد متساوقا مع التحريض الإعلامي المصري المستمر ضد أهالي غزة والمطالبات المتواصلة للجيش المصري بضرورة قصف مواقع للمقاومة، وجاء قنصل السلطة في الإسكندرية جمال الجمل مكملا لحلقة التآمر عندما قال أمام صحفيين أجانب وشخصيات غربية بأن حماس تمارس دورا إرهابيا في سيناء وفي ذلك تحريض واضح وجلي ضد قطاع غزة وتبرير لتشديد الحصار الذي يكتوي بناره الكل الفلسطيني دون تفريق بين هذا الفصيل أو ذاك. كل ما سبق تحضير لحالة التمرد والفلتان التي لن تأتي من الداخل وإنما من الخارج واستقواء به، لأن حركة فتح وفصائل يسارية ليس في قدرتها مواجهة حركة حماس وهذا ما اعترف به حسن عصفور القيادي في حركة فتح لقناة التحرير المصرية من أن مظاهر التمرد في غزة لن تصمد أمام قوة حماس. ولكن على الرغم من الصورة التآمرية هذه فإن غزة تعيش حياتها بتفاصيلها وما تتمتع به من أمن وأمان أظنه مفقودا في كثير من دول العالم، وأختم بما قاله إسماعيل هنية رئيس الوزراء: "لن نشتت مقاومتنا رغم الظلم الواقع علينا"