17.77°القدس
17.23°رام الله
16.64°الخليل
21.84°غزة
17.77° القدس
رام الله17.23°
الخليل16.64°
غزة21.84°
الإثنين 28 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.34دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.09يورو
3.79دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.34
جنيه مصري0.08
يورو4.09
دولار أمريكي3.79

خبر: أحمد موسى.. المخبر الذي تمنى "هدم" غزة

اشتدت في الآونة الأخيرة "سهام" الإعلام المصري المسمومة صوب قطاع غزة، وتصدت فضائيات خاصة مملوكة لرجال أعمال طفو على السطح بعد خلع حسني مبارك عن عرش مصر إبان ثورة 25 يناير 2011م لهذه المهمة. وبرزت من بين تلك القنوات الخاصة قناة تكفلت بوجبة تحريض يومية على قطاع غزة وأهله، ودعت صراحة عبر أحد مذيعيها لقتل الفلسطينيين في قطاع غزة بلا رحمة، ودكهم بالطائرات تحت ذريعة "الإرهاب" وقتل الجنود المصريين بسيناء ومحاولة اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم بمدينة نصر بالقاهرة. قناة "التحرير" التي أراد مطلقوها عقب ثورة يناير أن تعبر عن صوت "الثوار" الحقيقي، ما لبثت أن تحولت إلى سلعة تجارية لظروف أرادت "جهات سيادية" لها أن تكون كذلك، ورست في النهاية وفق قواعد التجار "لمن يدفع أكثر"، فكان ذلك لرجل الأعمال الذي يتبع حزب مبارك المنحل الضابط سليمان عامر. الضابط عامر مالك القناة يعد من رجال أعمال الحزب الوطني المنحل من مواليد 1943م، تخرج من قسم الهندسة بجامعة عين شمس، والتحق بالكلية الحربية، وتخرج منها، ثم عمل بالجيش المصري لـ 14 عاماً، يملك منتجعات السليمانية السياحية، وشارك في إهدار ثروة مصر الزراعية وصدر قرار بالتحفظ على أمواله بعد أن حوّل نشاطه الزراعي المقام على مساحة 2775 فدان إلى استثمار عقاري وسكنى وسياحي. وانطلاقاً من كون صاحب القناة "فلولياً" حرص على انتقاء المذيعين على نفس شاكلته، فجاء بـ"أحمد موسى" الذي يلقبه البعض بـ"توفيق عكاشة 2"، بعد "الشطحات" والكذبات الكبرى لا بل الخيالية التي ساقها خلال أحاديثه سواء عن مصر أو قطاع غزة. لو تحدثنا قليلاً عن أحمد موسى، فهو ضابط في جهاز أمن الدولة السابق، تم تعيينه مندوباً لصحيفة الأهرام في وزارة الداخلية، وكانت مهمته كتابة التقارير عن الصحفيين، ثم رُقي إلى منصب رئيس قسم الحوادث في الصحيفة، ثم أصبح بسرعة الصاروخ نائب رئيس تحرير الصحيفة. [title]كذبات مفضوحة[/title] كان لـ"بوق أمن الدولة" كما سماه بعض الصحفيين سقطات واضحة، وكذبات مفضوحة على صفحات الأهرام، ففي يوم السبت 16 فبراير 2008، نشر في صفحة "الحوادث" عبر الأهرام تقريراً كبيراً بعنوان عريض "تفاصيل العثور علي السفينة بدر1 قبالة ميناء بورسودان"، حيث أسهب موسي في سرد تفاصيل ووقائع تفصيلية للعثور علي السفينة وإنقاذ طاقمها، استناداً إلي مصادر أمنية، ولكن الكذبة فضحت في اليوم التالي حيث صدر بيان رسمي من وزارة الداخلية ينفي العثور علي السفينة، والتي لم يتم العثور عليها حتى اللحظة. وفي فضيحة أخرى، نشر موسى خبراً في الأهرام يتهم الصحفية "نوال علي" بتمزيق ملابسها بإرادتها؛ وذلك في أعقاب جلسة طارئة للجمعية العمومية لنقابة الصحفيين في 1 يونيو عام 2005 لمناقشة الاعتداءات على صحفيات من أعضاء النقابة والتحرش بالصحفية نوال وتمزيق ملابسها أمام النقابة. أدى أحمد موسى فريضة الحج ضمن البعثة الرسمية لوزارة الداخلية حوالي (20) مرة متتالية، وسط تساؤلات كبيرة من الصحفيين عن سبب ذلك؟!. قبل أن يطل المخبر الإعلامي على قناة التحرير كان إبان ثورة يناير ضيفاً دائماً على القنوات المصرية، وكانت مهمته مهاجمة الثوار ونعتهم بأقذع الصفات، وتخوين جماعة الإخوان المسلمين، إلى جانب كيله المدح "بالأطنان" للمخلوع حسني مبارك وابنه جمال. وبعد نجاح ثورة يناير وانتخاب محمد مرسي لرئاسة مصر، تفرغ موسى لتشويه الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين، وأخذ يصرخ يميناً وشمالاً متباكياً على "حال البلد" في زمن الإخوان، وشارك في التحشيد لحملة تمرد التي كانت غطاءً شعبياً للانقلاب العسكري في مصر. [title]قصف بالطائرات[/title] بعد الانقلاب برز دوره جلياً في التحريض على قطاع غزة بشكل غير مسبوق، حيث طالب "بوق أمن الدولة" قائد الانقلاب الفريق عبد الفتاح السيسي بإغلاق معبر رفح مع غزة بشكل كامل ونهائي في وجه الفلسطينيين وقصفهم بالطائرات". وقال: "لا نريد أن نرى فلسطينياً بمصر ولا نريد السماح حتى لمرضاهم بالعلاج بمصر فليموتوا بغزة لا يهمنا مصيرهم، وأطالب السيسي باعتقال كل الفلسطينيين المتواجدين بمصر وبسحب الجنسيات المصرية ممن حصلوا عليها في عهد مرسي، وأطالب السيسي بقصف غزة بالصواريخ.. اضرب حماس.. اضرب حماس". لم ينفك موسى عن توجيه اتهاماته الباطلة لقطاع غزة، واتهم حركة حماس استنداً لمصادر أمنية بقتل الجنود المصريين الـ25 قبل الانقلاب العسكري، وكان تكذيبه هذه المرة من المتحدث باسم الجيش العقيد أحمد علي، حيث أعلن أن القوات المسلحة قتلت منفذي العملية بسيناء. وبعد الانقلاب العسكري ومقتل 16 جندياً قرب رفح المصرية، اتهم ذات الشخص قطاع غزة وحركة حماس بالمسئولية عن قتلهم، فأعلن المتحدث العسكري أيضاً القبض على أحد المتورطين في قتل الجنود ولم يكن فلسطينياً ولا من قطاع غزة، فضلاً عن كونه من حماس. وبعد الحملات الأمنية والعسكرية التي تشنها القوات المصرية على القرى والمدن الثائرة، ادعى أحمد موسى اعتقال عناصر من كتائب القسام الجناح العسكري لحماس في قرية كرداسة، فجاء تكذيب الخبر هذه المرة من مديرية أمن محافظة الجيزة. ولازال "بوق أمن الدولة" يكيل الاتهامات جزافاً لقطاع غزة دون أي أدلة أو براهين، ويشارك في حملة "مشينة" مع وسائل إعلام أخرى لتوريط القطاع في الشأن الداخلي المصري، واتهامه بكل الأحداث على الساحة المصرية مدعوماً من جهات رسمية في الدولة.