قال تقرير صادر عن المكتب الإعلامي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إنَّ "المسجد الأقصى المبارك يتعرّض إلى خطر حقيقي بفعل الهجمة الشرسة التي يتعرّض لها دون توقف في الآونة الأخيرة في ظل الصمت والتواطؤ الدولي والانشغال العربي والإسلامي". وكشف التقرير الذي وصل [color=red]"فلسطين الآن[/color]" نسخة عنه، الاثنين، أنَّ مراحل بناء كنيس يهودي بجوار حائط البراق في الجهة الغربية من المسجد وصلت مرحلة في غاية الخطورة مع تكثيف الاحتلال ومتطرّفيه الاقتحامات المتكرّرة لباحات الأقصى وفرض أمر الواقع في تقسيمه والسماح لقطعان المغتصبين بالصلاة فيه مع استمرار قمع المرابطين وطلاب مصاطب العلم والاعتداء عليهم بالقوّة. وأكَّد تقرير حماس الذي يرصد الانتهاكات والمخططات الاستيطانية والتهويدية في الضفة المحتلة أنَّ سياسة هدم منازل الفلسطينيين في مدينة القدس تشكّل انتهاكاً فاضحاً لقواعد القانون الدولي الإنساني، وخرقاً خطيراً لحق الأفراد في سكن مناسب، وشكلاً من أشكال المعاملة القاسية وغير الإنسانية والحاطّة بالكرامة؛ حيث تهدف هذه الإخطارات إلى هدم منازل المقدسيين وتهجير المواطنين الفلسطينيين قسراً عن أراضيهم ومنازلهم والسيطرة عليها لصالح المغتصبين ومشاريع الاحتلال التهويدية والاستيطانية. ووثّق التقرير استمرار الاحتلال في سياسة هدم المنازل والمنشآت، خلال شهري آب (أغسطس) وأيلول (سبتمبر) في الضفة المحتلة والقدس تحت حجج واهية منها البناء غير المرخّص. وأوضح التقرير أنَّ الاحتلال يستغل المفاوضات والتنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية غطاءً لمواصلة حربه ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، حيث شهدت المدّة الزمنية التي يغطيها التقرير عمليات استيطانية وتهويدية غير متوقفة شملت توسيع البؤر الاستيطانية، وإقامة مستوطنات جديدة، وتجريف ومصادرة الأراضي الفلسطينية. ورصد التقرير مواصلة قطعان المغتصبين والمتطرّفين عربدتهم واعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم واقتحاماتهم الاستفزازية لباحات المسجد الأقصى بتواطؤ وحماية من جيش الاحتلال.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.