خبر: قاسم: قرار الكتلة صائب ولا انتخابات حرة في الضفة
31 مارس 2011 . الساعة 12:06 م بتوقيت القدس
وصف أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت عبد الستار قاسم قرار الكتلة الإسلامية مقاطعة انتخابات مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت بالقرار "السليم والصائب". واعتبر قاسم في مقابلة خاصة مع - فلسطين الآن - الأمن مفقود في الضفة المحتلة و البيئة العامة التي تجري فيها الانتخابات ليست مناسبة لانتخابات حرة ونزيهة، إضافة إلى عدم استعداد الجامعات حماية طلابها من الذراع الأمنية. وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن انتخابات مجالس الطلبة في جامعات الضفة المحتلة ليست حرة، لأن الحركة الإسلامية لا تخوضها بسبب التضييق الأمني من سلطة فتح، وأضاف: "لا ثقة بانتخابات الجامعات". وأوضح قاسم بأن مخابرات فتح في الضفة المحتلة كانت ستلاحق أي طرف من أطرف الحركة الإسلامية يريد خوض انتخابات مجلس الطلبة ولن تسمح له بذلك، وأضاف: "هنا نظام بوليسي وجو ملاحقة أمنية وحالة رعب ككل الساحات العربية". وأرجع أستاذ العلوم السياسية تراجع حركة فتح في انتخابات بيرزيت مقارنة بالأعوام السابقة ، إلى كون الحركة لم تحقق أي انجاز على المستوى الوطني ولم تقدم بدائل للناس، لا بل تعدى ذلك إلى حدوث تراجعات كبيرة على المستوى الوطني . وتوقع قاسم حصول حركة فتح في أي انتخابات رئاسية أو تشريعية حرة ونزيهة تجرى في الضفة المحتلة على نسبة أقل مما حصلت عليه في جامعة بيرزيت، مشيراً إلى عدم رضا الشارع الفلسطيني عن سلوك حركة فتح في الضفة المحتلة. واعتبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت مجالس الطلبة في الجامعات "ضعيفة"، وتعمل في كثير من الأحيان كأدوات تستخدمها إدارات الجامعات، ولا تهتم كثيراً بمصالح الطلاب النقابية. نتائج الانتخابات وأظهرت نتائج انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت في الضفة الغربية المحتلة، انحياز معظم الطلبة لقرار الكتلة الإسلامية بمقاطعة الانتخابات نتيجة الممارسات الأمنية التعسفية لأجهزة عباس. وأكدت مصادر مطلعة، أن نتائج الانتخابات أظهرت أن 56% من الطلبة استجابوا لموقف الكتلة الإسلامية ولم يشاركوا في الانتخابات رفضًا لمحاولات تزييف إرادتهم عبر الجو البوليسي والقمع الأمني. وأوضحت المصادر أن عدد الذين يحق لهم الاقتراع من الطلبة بلغ 7374، اقتصر عدد الذين شاركوا منهم على 3674، بما فيهم الأصوات البيضاء اللاغية والتي بلغت 419 صوتًا وهي نسبة عالية تعكس التصويت الاحتجاجي على التغييب القهري للكتلة الإسلامية، وهو ما يعني أن نسبة التصويت بعد حذف اللاغية والبيضاء اقتصرت على 44 % فقط. وأشارت النتائج الرسمية أنه بالرغم من غياب الكتلة الإسلامية، فإن منظمة الشبيبة الفتحاوية حصلت على 29 مقعدًا فقط بمجموع أصوات 1784، بما يعني أنها لم تستحوذ سوى على 24.2 % من طلاب الجامعة، فيما حصلت كتلة فلسطين للجميع التي تمثل الطلبة المستقلين على 4 مقاعد، وحصلت كتلة قطب التي تمثل الجبهة الشعبية على 10 مقاعد، وتحالف اليسار الذي ضم فدا والديمقراطية وحزب الشعب على 4 مقاعد فقط، والتيار القومي البعثي على مقعدين والمبادرة الوطنية على مقعدين. وأكدت المصادر أنه بمقارنة نتائج هذا العام بالعام الماضي يتضح أن نسبة الشبيبة الفتحاوية تراجعت 11.43%، حيث كانت حازت على 32 مقعدا بنسبة 35.63 % من أصوات الطلبة. وأشارت المصادر أن النتائج الرسمية أظهرت أيضًا انخفاض نسبة التصويت بشكل عام 9% مقارنة بالعام الماضي. يذكر أن طلبة الكتلة الإسلامية وقادتها يتعرضون للملاحقة والاعتقال، فيما يمنعون من ممارسة أي نشاط طلابي. يشار إلى أن آخر انتخابات شاركت فيها الكتلة الإسلامية وبلغت نسبة المشاركة فيها 86 % من أصحاب حق الاقتراع، كما أن نسبة الأوراق اللاغية والبيضاء لم تتجاوز حينها 2.8 % بينما هذا العام بلغت 11.4 %، وهو ما يعني بشكل حاسم أن حركة فتح منيت بخسارة كبيرة عكست تدهور شعبيتها بسبب ممارساتها القمعية واستمرارها في التنسيق الأمني مع الاحتلال الاسرائيلي وملاحقة المقاومة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.