يخوض الأسير كفاح حطاب (52 عاماً) من طولكرم، المحكوم بالسجن المؤبد، إضرابا ثانيا عن الطعام منذ عشرة أيام، مطالبا بالاعتراف به كأسير حرب. وقال المحامي فادي عبيدات إن الأسير كفاح الذي يقبع في سجن "هداريم" بدأ إضرابه عن الطعام منذ عشرة أيام، رافضا ارتداء زي إدارة سجون الاحتلال والوقوف على العدد، وان إدارة سجن "هداريم" تهدده بنقله إلى الزنازين، مشيراً إلى أنها ليست إلى أن المرة الأولى التي يخوض فيها هذا النوع من الإضراب، فهو أسير عسكري سبق أن دخل إضرابا للاعتراف به كأسير حرب لمدة 50 يوما وفرضت عليه عقوبات جائرة بسبب ذلك بحرمانه من الزيارات ولقاء المحامين وفرض غرامات مالية عليه. من جهة أخرى، أكد محامو وزارة الأسرى هبة مصالحة وحنان الخطيب وعامر أبو حمدية الذين زاروا عددا من الأسرى في سجون الاحتلال تدهور الوضع الصحي للأسرى عبد المجيد خضيرات (45 عاما) من طوباس الذي يقبع في زنازين سجن "مجدو" ويعاني من وضع صحي صعب جدا وهو نزيف دائم بالكلى بسبب الإضراب المفتوح عن الطعام الذي خاضه منذ 1/7/2013 ولمدة 30 يوما ما أدى إلى ظهور أعراض مرضية خطيرة عليه، ونقل إلى مستشفى الرملة ومن ثم أعيد إلى زنازين "مجدو". وقالت المحامية مصالحة إن وجود الأسير خضيرات في زنازين انفرادية يزيد من تدهور وضعه الصحي، وهو ضابط في الأمن الوطني برتبة مقدم وأسير سابق قضى 11 سنة وأفرج عنه في "صفقة شاليت" ومن ثم أعيد اعتقاله مرة أخرى دون أية تهمة، فقام بالإضراب عن الطعام احتجاجا على ذلك، لافتة إلى أنه يعاني من مشاكل في الكلية اليسرى بسبب امتناعه عن تناول الماء خلال إضرابه عن الطعام. وأوضح المحامي أبو حمدية أن الأسير محمد سالم عبد البدن (24 عاما) من بلدة تقوع بمحافظة بيت لحم والمحكوم بالمؤبد و14 سنة يعاني من آلام شديدة بسبب إصابته بالرصاص قبل اعتقاله على يد جنود الاحتلال، ما أدى إلى استبدال المعدة بأخرى بلاستيكية واستئصال الكلية اليسرى، وأنه اشتكى من آلام بالمعدة وعسر هضم وعدم المقدرة على تناول الطعام، وأنه تناول 13 نوعا من الدواء وكأنه حقل تجارب وجميعها لم تساعده على إزالة الألم، ومن ضعف في النظر وبحاجة ماسة إلى تغيير النظارات.