اعتقلت أجهزة الضفة خمسة مواطنين واستدعت اثنين آخرين بذريعة انتمائهم لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربية المحتلة، واعتقلت قيادياً من حركة الجهاد الإسلامي، في حين واصلت اعتقال طالبٍ جامعيٍ وداهمت منزل أحد المعتقلين في سجونها. ففي رام الله، اعتقل جهاز "المخابرات العامة" فجر الثلاثاء الدكتور أحمد محمد سرور بعد مداهمة منزله في بلدة نعلين، كما اعتقل الأسير المحرر الطالب في كلية الدراسات العليا بجامعة القدس محمد مصطفى شريتح من بلدة المزرعة القبلية، علماً أنه معتقلٌ سياسيٌ سابقٌ عدة مرات لدى أجهزة الضفة تعرض خلالها للتعذيب الشديد. واعتقل أيضاً الأسير المحرر مأمون ربحي عاصي بعد مداهمة منزله في بلدة بيت لقيا, وذلك قبل يومين فقط من حفل زفافه المقرر الخميس المقبل. بدوره، اعتقل جهاز "الوقائي" الأسير المحرر والمعتقل السياسي السابق يوسف أحمد مشعل البرغوثي من قرية كوبر بعد مداهمة مكان عمله، وقام بمصادرة سيارته الشخصية ونقله لمركز تحقيق المدينة "المقاطعة"، وسبق للبرغوثي أن خاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام لأكثر من عشرة أيام في سجون مخابرات رام الله. وفي الخليل، اعتقل الوقائي الشاب محمد الشرباتي بعد استدعائه للمقابلة ووجهت له تهمة "إثارة النعرات الطائفية"، علماً أنه غير منتمٍ لأي فصيلٍ سياسيٍ، حيث أكدت عائلته أن اعتقاله جاء عقاباً له على ارتداء الوشاح الأخضر احتفالاً بالإفراج عن شقيقه محمود من سجون الاحتلال التي قضى فيها 9 سنوات. وداهمت قوةٌ من الوقائي منزل الأسير المحرر هاني رويشد في المدينة وسلمته طلب استدعاءٍ لمقابلة الجهاز. وفي طولكرم، اعتقلت أجهزة الضفة الأسير المحرر فادي منذر رداد من بلدة صيدا، الذي لم يمضِ سوى 27 يوماً على الإفراج عنه من سجون الإحتلال، وسبق أن اعتقل 5 مرات لدى قوات الاحتلال، وهو معتقل سياسي سابق، ومن قياديي حركة الجهاد الإسلامي. ويواصل جهاز الوقائي في طولكرم اعتقال ابن الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت الأسير المحرر نهاد سليم لليوم السادس على التوالي. وفي طوباس، استدعى جهاز الوقائي الشيخ مصطفى أبو عرة البالغ من العمر 53 عاماً من بلدة عقابا، وهو أحد قادة الحركة الإسلامية في الضفة الغربية، ومن أبرز رجال الإصلاح في المنطقة، ويعمل مدرساً في مدرسة عقابا الثانوية، واعتقل لدى قوات الإحتلال ما مجموعه أكثر من خمس سنوات متفرقة، واعتقل لدى أجهزة الضفة مرات عديدة. ويأتي استدعاء القيادي أبو عرة بعد أسبوعين من الإفراج عنه من سجون السلطة, حيث اختطفه بتاريخ 11/9 عقب خروجه من مكان عمله بعد رفضه الانصياع لاستدعائهم. وفي نابلس، داهمت قوةٌ من الوقائي منزل المعتقل لديها هيثم محمد الأقرع، وقامت بتفنيش البيت وصادرت أجهزة الحاسوب منه. يذكر أنه تم تمديد الأقرع 15 يوماً على ذمة الوقائي، وهو معتقلٌ منذ حوالي أسبوع، وجاء اعتقاله بعد الإفراج عنه بساعات عقب اعتقال ليومين، كما أن التهمة الموجهة إليه هي نشر أخبار بلدته عبر الفيسبوك، ومنها أخبار انتقاد وضع البلدية.