أكد القيادي في حركة حماس محمود الزهار أمس الثلاثاء استعداد حركته للرد على أي اتهامات مصرية توجه إليها، مشدداً على أنها لن تتأخر عن تلبية أي دعوة لمسؤولين من الحركة ترغب القيادة المصرية بالاستماع إليها وبحث جميع الإشكاليات معها. وجدد الزهار في حوار مع الإذاعة المصرية تأكيده على أن حماس لا تتدخل في الشأن المصري، مضيفاً "ناقشونا وواجهونا بكل الاتهامات". وأوضح أن علاقة حماس مع مصر تعرضت لأضرار بالغة مؤخراً، مؤكداً أن إصلاح هذه العلاقة ضرورة قابلة للتحقق عبر إجراءات فاعلة ومبادرات تنطلق من الرغبة المؤكدة للطرفين في إصلاحها. وأعلن الزهار استعداد حركته تشكيل لجنة أمنية مشتركة مع مصر لمعالجة جميع الإشكاليات المتعلقة بالنواحي الأمنية، مضيفاً أننا "مستعدون لإغلاق جميع الأنفاق غير الشرعية عبر الحدود بعد نصف دقيقة من فتح المعابر الشرعية مع مصر بشكل منتظم للأفراد والبضائع". وشدد القيادي في حماس على أنه لا يوجد شخص في حماس بالداخل والخارج يريد علاقات سيئة مع مصر أو أن تكون غزة سبباً في زعزعة أمن مصر في سيناء أو غيرها. ونبه إلى أن قيادات حماس ليست من الغفلة بحيث تقبل أي ضغوط أو إملاءات من أي جهة كانت عربية أو غير عربية تدفعها إلى العبث بأمن مصر أو الإساءة إليها. ونفى الزهار قطعياً أن يكون هناك أي أشخاص مطلوبين للسلطات الحالية في مصر على أرض غزة سواء من جماعة الإخوان أو غيرها، موضحاً أن القيادي الإخواني محمود عزت ليس موجوداً في غزة ولم يكن فيها بالمطلق. وعرض أن ترسل مصر وفداً إلى قطاع غزة ليتحقق بنفسه من عدم وجود أي مطلوبين في مصر. وحول ما أعلن عن ضبط قنابل من صنع حماس في سيناء، قال الزهار إن "حماس كانت توزع الأسلحة على جميع الفصائل الفلسطينية المسلحة بغزة قبل سنوات للدفاع بوجه الاحتلال وعثر على البعض منها في سيناء مؤخراً وهذا ليس دليل إدانة لحماس". وعن المخططات التي تتداولها مصادر عديدة بشأن توسيع رقعة قطاع غزة على حساب الأرض المصرية، رد الزهار أن هذه المخططات معروفة منذ وقت بعيد ونعلم بها لكنها لم تعرض علينا بأي شكل كان أو من أي طرف كان لأن موقفنا معروف وهو الرفض القاطع لها فمن المستحيل أن تكون حماس جزءاً من مخططات كتلك.