قرر الأسير المحرر محمد الشيخ خليل، الشهير بـ"المطس" الهجرة من البلاد، بعد قضائه 11 عاماً في سجون الاحتلال، تم خلالها تجاهل حقوقه المالية من وزارتي شؤون الأسرى والمالية برام الله، حسب قوله. وكان الشيخ خليل (33 عامًا) من مخيم بلاطة شرقي نابلس اعتقل بسبب انتمائه لكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح عام 2002، على يد المخابرات الإسرائيلية. وقال: "طرقت كل الأبواب كي أحصل على مستحقاتي المالية، ولم أجد مساعدة، فقررت تقديم أوراقي للهجرة إلى السويد، بحثًا عن مكان يكفل لي الحياة الحرة والكريمة، لقد تعرضت للظلم في بلدي". وقال الشيخ خليل إنه بعدما وصل لطريق "مسدود" مع الجهات المعنية وعدم صرفهم مستحقاته، قرر التقدم لإحدى الدول الأوروبي بطلب لجوء سياسي أو إنساني و"الهجرة من هذا الوطن.." مختارًا السويد وجهةً له. وأكد أن راتبه المالي لا يتجاوز 1900 شيقل، ما يجعله عاجزا عن تكوين عائلة. وطالب الشيخ خليل السلطة، بدفع مستحقاته المالية التي تندرج تحت مسمى "منحة الرئيس"، وتبلغ 1500 دولار عن كل عام سجن حسبما قال. وقال إن لديه قائمة بأسماء أسرى تقدموا بطلب الهجرة إلى بلاد أوروبية "نتيجة شعورهم بالظلم في بلدهم". بدوره، قال مدير وزارة شؤون الأسرى في نابلس سامر سمارو، إن الأسرى الذين أمضوا أكثر من ستة أعوام، هم على قائمة الأولوية المالية، وصرف مستحقاتهم أولوية أيضًا "حال توفرت الأموال لذلك". وأضاف أن الوزارة "مطالبَة بدفع مبلغ 25 مليون دولار مستحقة للأسرى، وبعضهم ينتظر هذه المنحة منذ عام 2009". واستهجن سمارو ما أسماه "المغالاة" بالمطالبات المالية، قائلًا: "أشعر أنني مدين لكل الشعب.. قبل أيام حضر شخص إلى مقر الوزارة في نابلس مطالبا بحقوقه المالية بعد اعتقاله لمدة ثمانية أيام من جيش الاحتلال". من جانبها قررت لجنة الأسرى المحررين في اجتماعها اليوم بنابلس الاعتصام أمام مجلس الوزراء في رام الله الاثنين القادم والإعلان عن بدء الإضراب عن الطعام والمبيت أمام المجلس حتى تتحقق مطالبها المالية المترتبة على وزارة شؤون الأسرى ووزارة المالية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.