اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرابة (80) ألف فلسطيني، منذ بدء انتفاضة الأقصى عام 2000 ولغاية اليوم وطال الاعتقال مختلف شرائح وفئات المجتمع الفلسطيني كافة. وحسب تقرير حقوقي مختص، في شؤون الأسرى، فإن 9500 حالة اعتقال من بين مجموع الاعتقالات سُجلت لأطفال دون الثامنة عشر، وأن أكثر من 950 حالة اعتقال لفتيات وزوجات وأمهات بينهن 4 مواطنات وضعن أولادهن داخل الأسر . وبين التقرير أن أكثر من 60 نائباً ووزيراً سابقاً، بالإضافة إلى مئات المرضى والجرحى والصحفيين والأكاديميين والقيادات السياسية والمهنية والاجتماعية لا زالوا يقبعون في سجون الاحتلال. وأشار إلى إصدار الاحتلال قرابة 24 ألف قرار بالاعتقال الإداري، ما بين قرار جديد أو تجديد الاعتقال الإداري منذ بدء انتفاضة الأقصى. ونوه التقرير إلى وجود 78 أسيراً منذ ما قبل أوسلو، وأن من بين هؤلاء 23 أسيرا قد مضى على اعتقالهم 25 سنة وما يزيد، ويعتبر الأسير كريم يونس المعتقل منذ 31 سنة هو عميدهم وأقدمهم جميعاً. ولفت إلى أن 81 أسيراً استشهدوا منذ بدء انتفاضة الأقصى 28/9/2000 نتيجة التعذيب والإهمال الطبي، أو جراء استخدام القوة المفرطة ضد المعتقلين، أو نتيجة القتل العمد والتصفية الجسدية بعد الاعتقال، مما رفع قائمة شهداء الحركة الأسيرة إلى 204 شهيداً. وقال التقرير، إن قرابة 1500 أسير لازالوا يعانون من مرض السرطان وأمراض أخرى أصابتهم داخل الأسر. وحسب التقرير فإن 5200 أسيراً من الضفة المحتلة، موزعين على قرابة 17 سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف، بينهم 13 نائباً، و 146 معتقلاً رهن الاعتقال الإداري، و 220 طفلاً دون الثامنة عشر و 13 مواطنة اعتقلن خلال الانتفاضة وتعتبر الأسيرة لينا جربوني المعتقلة منذ أبريل/ نيسان عام 2002 والتي تقضي حكماً بالسجن لمدة 17 سنة هي أقدم الأسيرات. وأكد التقرير أن نسبة كبيرة من الأسرى تلقوا معاملة قاسية أثناء اعتقالهم، ومُورست ضدهم صنوف مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي والإيذاء المعنوي، وأنهم يُحتجزون في سجون ومعتقلات تشهد ظروفاً قاسية، ويتلقون فيها معاملة لا إنسانية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.