17.77°القدس
17.51°رام الله
16.64°الخليل
21.68°غزة
17.77° القدس
رام الله17.51°
الخليل16.64°
غزة21.68°
الخميس 31 أكتوبر 2024
4.84جنيه إسترليني
5.27دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.04يورو
3.73دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.84
دينار أردني5.27
جنيه مصري0.08
يورو4.04
دولار أمريكي3.73

خبر: في ذكرى الانتفاضة..حراك الضفة وانفجار غزة

يحيي الفلسطينيون في هذه الأيام الذكرى الثالثة عشر لانتفاضة الأقصى التي اندلعت إثر قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون بزيارة المسجد الأقصى المبارك وتدنيسه، ما أشعل لهيب انتفاضة شعبية امتدّت في كافة محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة. ويكتسي إحياء ذكرى الانتفاضة هذا العام بخصوصية تميّزه عن سابقاته، إذ أن قيادة السلطة خنعت للضغوط الأمريكية وعادت لممارسة هوايتها في المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي بعد رفض شكلي استمر لثلاث سنوات، تواصلت خلالها عملية التنسيق الأمني في الضفة الغربية المحتلة لحظة بلحظة وعلى أعلى المستويات. [title]قتل ومواجهات في الضفة[/title] وللمرة الأولى خلال السنوات الأخيرة، نُفّذت في الضفة الغربية المحتلة عمليتين متفرقتين قتل فيهما جنود إسرائيليون خلال أسبوع واحد فقط، كانت الأولى في قلقيلية حيث استدرج الشاب الفلسطيني نضال إعمر جندياً إسرائيلياً إلى قريته، وقتله وألقى بجثته في بئر ماء بغرض مفاوضة الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن شقيقه الأسير منذ عام 2004. وفي مدينة الخليل كانت العملية الثانية، إذ قتل قناص فلسطيني "محترف" –كما وصفته أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية- جندياً إسرائيلياً أثناء مواجهات اندلعت بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال في المدينة المحتلّة، وما تزال الأجهزة العسكرية والأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية تحاول القبض على "القناص" دون جدوى، كما أورد التلفزيون الإسرائيلي. كما أن مواجهات واشتباكات واسعة وقعت بين جنود الاحتلال الإسرائيلي وشبان فلسطينيين في مختلف محافظات الضفة المحتلة، رفضاً لسياسة التهويد الإسرائيلية الممارسة بحق المسجد الأقصى المبارك، في حراك جماهيري شعبي يعتبر –بحسب مراقبين- الأوسع في الضفة منذ سنوات. [title]غزة قد تنفجر[/title] وفي الجانب الآخر، يقف قطاع غزة في تحدٍ متجدد مع الحصار الذي يضرب كافة مناحي الحياة، ما يخلّف أزمات متعاقبة تزيد من صعوبة حياة المواطنين. ومنذ يونيو الماضي عاد الحصار يخنق الشريط الجغرافي الضيّق، بعد انقلاب الجيش المصري على السلطة وعزل الرئيس المنتخب محمد مرسي، إذ أن قطاع غزة كان يعتمد بشكل أساسي على البضائع والوقود ومواد البناء القادمة من مصر عبر الأنفاق، بعد رفض "إسرائيل" إدخالها إلى القطاع. وينفّذ الجيش المصري عمليات عسكرية واسعة في سيناء، وقام بتفجير وتدمير عدد كبير من الأنفاق التي تهرّب البضائع إلى قطاع غزة، ما فاقم أزمات غزة المختلفة من وقود وكهرباء وغيرها، وأوقف مشاريع الإعمار والبناء المختلفة التي كان يشهدها القطاع. وشهدت غزة الجمعة الماضية وقوع "مناوشات" بين شبان فلسطينيين رجموا جنود الاحتلال الإسرائيلي القابعين خلف الحدود الفاصلة بين قطاع غزة والأراضي المحتلة شرق مدينة غزة في منطقة "ناحل عوز" بالحجارة وردّ عليهم الاحتلال بقنابل الغاز، ما أسفر عن سقوط أكثر من ست إصابات بين صفوف المواطنين. وتخشى "إسرائيل" أن يدفع الحصار المشدّد الذي يعيشه الغزيّون لانفجار لا تعرف حدوده، إلا أن المؤكّد أنه سيطالها شيء من لهيب الانفجار المتوقّع، لذلك عمدت في الأسابيع الأخيرة للتخفيف من حدة الحصار بسماحها بإدخال مواد بناء ووقود إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم.