قررت مصر استدعاء سفيرها لدى تونس للتشاور، وذلك على خلفية كلمة الرئيس التونسي منصف المرزوقي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي طالب فيها بإطلاق سراح الرئيس المعزول محمد مرسي ومن وصفهم بـ"السجناء السياسيين". ونقلت وكالات الأنباء عن مصدر بالخارجية المصرية أن القاهرة "استدعت سفيرها بتونس أيمن مشرفة، للتشاور بشأن التصريحات الأخيرة للرئيس التونسي بشأن الوضع الداخلي في مصر"، من دون أن يوضح المزيد من التفاصيل. وفي كلمته، بالأمم المتحدة الخميس قال المرزوقي "من هذا المنبر الموقر أهيب بالسلطات القائمة في مصر أن تطلق سراح الرئيس محمد مرسي وكلّ السجناء السياسيين، فمثل هذه المبادرة الجريئة قادرة وحدها على خفض الاحتقان السياسي، ووقف مسلسل العنف، وعودة كلّ الأطراف إلى الحوار باعتباره الوسيلةَ الوحيدة لحلّ المشاكل الصعبة التي تفرضها المراحل الانتقالية". وأعربت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها في وقت سابق عن "رفضها واستيائها" مما ورد في كلمة الرئيس التونسي بشأن مصر، واعتبرت أنه "يجافي الحقيقة، فضلاً عما يمثله ذلك من تحدٍ لإرادة الشعب المصري الذى خرج بالملايين في 30 يونيو/ حزيران، مطالباً بإقامة ديمقراطية حقيقية، تؤسس لدولة عصرية جامعة لا تقصي أيًا من أبنائها". وتقول السلطات المصرية إن مرسي والقيادات الإسلامية التي تم توقيفها في الفترة الأخيرة موقوفون على ذمة قضايا جنائية، نافية وجود أي معتقلين سياسيين في سجونها، علماً بأنه منذ تدخل الجيش لعزل مرسي في 3 يوليو/تموز الماضي، ألقت قوات الأمن المصرية القبض على الآلاف من أنصاره في عدة محافظات، وفقا لتقديرات جماعة الإخوان المسلمين. وفي وقت سابق، أعلنت دولة الإمارات عن استدعاء سفيرها لدى تونس بغرض "التشاور حول الوضعين الإقليمي والدولي" في حين نقلت صحيفة "الخليج" الإماراتية عن مصدر حكومي قوله إن الموقف الإماراتي جاء رداً على "هجوم الرئيس التونسي على مصر وقيادتها الجديدة".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.