لقي ما لا يقل عن 31 شخصاً حتفهم اليوم الأحد، وجرح العشرات جراء انفجار قنبلة في سوق مكتظة في بيشاور، كبرى مدن شمال غرب باكستان، في تفجير دموي هو الثالث من نوعه خلال أسبوع. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول كبير في السلطة المحلية قوله إن الانفجار أدى إلى "مقتل 31 شخصا على الأقل وإصابة 76 آخرين بجروح". من جهته أكد المسؤول الطبي جميل صالح الحصيلة الجديدة للقتلى، في حين لم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عن التفجير. وقال المسؤول ذاته إنه يبدو أنه تم استخدام سيارة في الانفجار، موضحا أن المحققين سيكونون في المكان لجمع أدلة بشأن الأسباب الحقيقة لما حدث. من جهتها قالت السلطات المحلية إن الانفجار وقع بالقرب من مركز للشرطة، إلا أنها لم تحدد ما إذا كان المركز هو المستهدف من هذا الحادث. وتتصاعد أعمال العنف في باكستان في الشهور الأخيرة بشكل يقوض جهود رئيس الوزراء نواز شريف لكبح التمرد بإطلاق محادثات لإحلال السلام مع حركة طالبان. ويأتي الانفجار في أعقاب هجوم شنه فصيل لحركة طالبان على كنيسة أنجليكانية في بيشاور يوم الأحد الماضي قتل فيه أكثر من 80 شخصا في أسوأ هجوم على مسيحيين في باكستان التي يغلب على سكانها المسلمون. ورفضت طالبان مرارا الدستور الباكستاني، ودعت إلى تنفيذ كامل للشريعة الإسلامية وشن حرب على الهند. يشار إلى أن هذا الانفجار وقع في وقت من المقرر أن يلتقي شريف بنظيره الهندي مانموهان سينغ على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق اليوم الأحد بعد ساعات فقط من وصف سينغ لباكستان بأنها "مركز الإرهاب في منطقتنا".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.