قال تقرير أممي إن الجيش المصري دمر 300 نفق أسفل الحدود مع قطاع غزة خلال الشهور الثلاثة الماضية. وأوضح التقرير الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة "أوتشا" أن 10 أنفاق فقط ما زالت تعمل. ونقلت "أوتشا" عن مصادر محلية في غزة أنه خلال الأسبوع الثالث من سبتمبر الجاري تم نقل نحو 25 شاحنة بضائع مختلفة وهي لا تمثل سوي 15% فقط من كمية البضائع التي كانت تدخل قبل يونيو الماضي. وأفاد أن نحو 350 ألف لترًا من الوقود يدخل القطاع يوميًا في ظل انخفاض نشاطات الأنفاق بما في ذلك الوقود المنقول لمحطة كهرباء غزة مقارنة بمليون لتر يومياً قبل يونيو الماضي. ولفتت إلى أن سلطة الطاقة رغم الارتفاع الطفيف الذي طرأ علي مخزون الوقود في المحطة هذا الأسبوع من صفر إلى 500 ألف لتر، إلا أنها استمرت بالعمل بنصف قدرتها التشغيلية مما نتج عنه انقطاع التيار الكهربائي لفترة تتراوح 12 ساعة يوميًا وفي بعض المناطق 16 ساعة. وأضاف التقرير أن دخول مواد البناء بكميات محدودة استمر عبر الحدود حيث دخل ما يقرب من 200 طن من مواد البناء خصوصًا الإسمنت، بالمقارنة بالمتوسط اليومي لسبعة آلاف و500 طن قبل يونيو الماضي وفق اتحاد الصناعات الفلسطينية. وأكد أن هذا النقص مازال يؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار مواد البناء مما أدى إلى انخفاض نشاطات البناء بالقطاع. وبيّن أن لجنة تنسيق المعابر أفادت أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية بدأت بالسماح بدخول كميات متزايدة من مواد البناء للاستخدام التجاري إلي غزة عبر معبر كرم أبو سالم، وذلك بعد موافقة "إسرائيل" بالسماح بدخول 50 شاحنة من مواد البناء يوميا إلي جانب 20 شاحنة سمح بدخولها منذ ديسمبر عام 2012. ونوه التقرير إلى أن السلطات المصرية أعادت فتح معبر رفح يومي 18 و19 سبتمبر الجاري بعد إغلاقه 7 أيام خلال الفترة التي شملها التقرير. واستدرك: "أغلقت السلطات المصرية المعبر في 20 سبتمبر حتى إشعار أخر لأسباب غير معروفة، مضيفاً أنه تم السماح بعبور نحو 130 شخصاً إلي مصر و 100 آخرين دخلوا إلي غزة معظمهم من المرضي والطلاب والرعايا الأجانب". وعن الضفة الغربية والقدس، أوضح التقرير أن السلطات الإسرائيلية منعت تقديم مساعدات إنسانية متصلة بالسكان في تجمع "مكحول" البدوي في غور الأردن والتي تأتي استجابة لعملية هدم منازل وغيرها في التجمع في 16 سبتمبر مما أدى إلي تهجير سكان التجمع كلهم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.