أكد الكاتب الأمريكي مارك جلين في مقال نشره بموقع "أمريكان فري برس" أن "إسرائيل" وراء الانقلاب على الرئيس محمد مرسي بعدما سعى لتحقيق مستقبل مشرق لوطنه عبر سلسلة من الزيارات الخارجية لعدد من الدول والكيانات التي تضر بالمصالح الإسرائيلية. وأشار إلى أن المناورات التي قام بها خلف الكواليس والتي شملت زيارة إيران وروسيا ومجموعة دول البريكس عززت جميعها الانقلاب عليه المدعوم من "تل أبيب" وواشنطن وغيرهما بدعم من عدد قليل من الشعب المصري. وأضاف أن الاجتماعات التي أجراها الرئيس مرسي مع الرئيس اﻹيراني السابق محمود أحمدي نجاد ومشاوراتهما حول اﻷزمة السورية ثم زيارة نجاد للقاهرة، عززت من مخاوف "تل أبيب" وواشنطن من تحركات الرئيس المصري الذي جلس وجهًا لوجه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واتفقا على أن تقوم روسيا بالتعاون مع مصر لبناء 4 مفاعلات نووية والمساعدة في تطوير حقول اليورانيوم المصرية، فضلاً عن اتفاق الجانبين على رفض التدخل العسكري لحل اﻷزمة السورية. واعتبر أن آخر مسمار في نعش إدارة الرئيس مرسي كان سعيه لانضمام مصر إلى مجموعة دول البريكس الاقتصادية والتي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا وهو ما يعني تهديد المصالح الإسرائيلية في المنطقة، خاصة بعد رفض الرئيس مرسي عدة عروض لمنح مصر قرضًا من قبل صندوق النقد الدولي. وأضاف أن أمريكا والمتآمرين معها كانوا يعلمون جيدًا بموعد الانقلاب على الرئيس مرسي، وهو ما دفع الوﻻيات المتحدة ﻹرسال 400 عسكري من قواتها إلى مصر قبل مظاهرات 30 يونيو بعشرة أيام لحماية مصالح أمريكا والاحتلال الإسرائيلي.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.