نفى عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق صحة الأنباء التي تحدثت عن ضغوط تواجه قيادة الحركة المقيمة في العاصمة القطرية الدوحة. وقال أبو مرزوق في حوار مع "صحيفة القدس": "هذا كلام عارٍ عن الصحة وهو إختلاقات وأكاذيب والسيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة لم يتعرض لأي ضغوط، وكذلك جميع كوادر الحركة في قطر". وحول معبر رفح، وتصريحات الرجوب، أجاب: "والله حيرونا؛ نحن لم نطلب أو نطرح عودة حرس الرئاسة للعمل في معبر رفح، و فتح هي من طرحت إدارة المعبر بصورة مشتركة، وذلك بالاتفاق مع الجانب المصري، والسفير الفلسطيني المحترم في القاهرة هو الذي أراد أن يبرر إغلاق المعبر بأنه لن يفتح". وأضاف: "إلاّ إذا وافقت حماس على عودة حرس الرئاسة إلى المعبر فقلنا لا مانع فليعد الحرس الرئاسي، وهم اصلاً من تركوا أعمالهم السابقة وجلسوا في منازلهم بناءً على توجيهات من رام الله وهدد من يذهب منهم لعمله بقطع راتبه، ومن هنا قلنا فليعودوا". وتابع: "المهم أن لا يخنق الناس في قطاع غزة عبر المنفذ الوحيد لهم إلى العالم، المهم عندنا مصالح الناس، وأن لا يعاقبوا بسبب خلافات سياسية أو غيرها، أما عن المصالحة الكاملة أو الشاملة، فنحن نعلم بأن المعبر وغيره تفاصيل، ويجب علينا أن نذهب للمصالحة لننهى كل هذه الإشكالات". وحول ما تواجهه القدس من مخاطر عدة، ذكر أبو مرزوق: "القدس منذ الاحتلال الصهيوني لها والمخطط جاري لتهجير أهلها واستيطان أحيائها وعودة هيكلهم المزعوم. وفي الفترة الأخيرة كان هناك عدة قرارات خطيرة للكنيست منها اعتبار الأقصى مكاناً سياحياً وحق اليهود بالصلاة فيه وإلزام الشرطة بحمايتهم وبتخصيص باب المغاربة لهم وتحديد الفئات العمرية للصلاة في المسجد وبعد ذلك التقسيم الزماني للمسجد تمهيداً للتقسيم المكاني ثم التوسع في المكان والتمديد في الزمان". وحول رؤيته لما يجري من تصعيد ومظاهرات في الأيام القليلة الماضية بين جموع من الشعب الفلسطيني وبين جنود الإحتلال في القدس وفي الضفة الغربية، بين أن القدس تحتاج الكثير من الفلسطينيين والعرب والمسلمين، ويجب أن لا يكون وضع القدس بأي حال من الأحوال تحت مقصلة الإسرائيليين. وشدد أبو مرزوق: "الانتفاضة الأولى والثانية لم تخرجا بناءً على استدعاء من أحد، ولكن الشعب الفلسطيني الذي هو أكبر من كل فصائله حينما رأى انسداداً سياسياً وغياباً كاملاً لبرامج الفصائل في الشارع، تحمل هو المسؤولية واستنهض الهمم، ونحن الآن نمر بمرحلة متشابهة مع الإنتفاضة الأولى وإنتفاضة الأقصى، فالإنقسام والاحتلال والحصار والاستيطان والتهويد والقدس من أجل كل ذلك سينهض شعبنا وبدون استدعاء من أحد نحو انتفاضة ثالثة أراها قادمة". وحول نظرة "حماس" اتجاه المصالحة والمفاوضات، قال: "المصالحة قدرنا وليست مجرد خيار؛ ولا يمكن تقسيم الشعب الفلسطيني أكثر مما هو مقسم الآن، كما لا يمكن عزل الضفة عن غزة حالياً فذلك انتحار ونحن طالبنا بإنهاء الانقسام منذ اليوم الأول لحدوثه ورفض إخواننا في فتح حتى جاءت حرب 2008/2009 وقبلوا الجلوس للحديث عن المصالحة ولكن أولويات تحركهم هو التفاوض مع الاحتلال وهذا من أكبر الأسباب التي أعاقت الوحدة".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.