قال النائب عن كتلة التغيير والإصلاح فتحي قرعاوي، إن هناك أمور غريبة عجيبة يصعب إيجاد تفسيرات لها، موضحاً أن الأحداث والتطورات الخطيرة والمتسارعة التي يتعرض لها المسجد الأقصى التي حركت الجماهير لم تلق ذلك التفاعل من السلطة أو حتى بعض قياداتها و مسؤوليها ولو من باب العلاقات العامة. وتابع "بل وجدنا السلطة تقمع كل حالة تحرك أو حتى كلمة أو خطبة تشير إلى "الإنقلاب الدموي" في مصر، و"إعدام" المعتصمين في الميادين، فعوقب أئمة مساجد بالنقل او الفصل لأن ذلك يسىء للعلاقة مع دولة شقيقه". وتسائل قرعاوي من على صفحته في موقع التواصل الإجتماعي "الفيسبوك": "هل ما يجري من إجراءات إسرائيلية في الأقصى له علاقة بالمفاوضات الحالية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بمعنى هل هو جزء من "حل" القضايا "الشائكة" بين الجانبين، حيث تقوم إسرائيل بخطواتها في الأقصى مقابل رد فلسطيني باهت وإتهام لإسرائيل بأنها تقوم بخطوات أحادية الجانب؟". وأضاف "المتتبع لتصريحات الفرقاء خاصة الفلسطينية والأمريكية، يلمس لغة التفاؤل وقرب مرحلة جديدة في حياة الشعبين، في الوقت الذي ينتفض الشعب الفلسطيني ضد إجراءات الإحتلال في الأقصى، وفي الوقت الذي أشار فيه الرئيس الفلسطيني أمام الأمم المتحدة قائلاً: "دقت ساعة السلام للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي"، والغريب ان الرئيس لم يشر في كلمته أمام المجتمع الدولي لما يتعرض له الأقصى من إجراءات إسرائيلية متسارعة". أحد المسؤولين الفلسطينيين قال قبل أيام "انه من حق الرئيس ان يتخذ ما يراه من قرارات مناسبة دون إعتراض احد"، فهل نحن فعلاً على أبوب الفصول الأخيرة لإنهاء ما يسمى بـ "الصراع" بين الجانبين في هذا الوقت المضطرب الذي تعيشه المنطقه - تسائل القرعاوي، حيث أعرب مسؤلون فلسطينيون عن إعتقادهم بأن هذا هو أنسب الأوقات وأفضلها لإبرام إتفاق بين الجانبين..!
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.