تهم أحد الألوية الرئيسية في "الجيش الحر" مقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) بالعمل لصالح نظام الرئيس السوري بشار الأسد، متوعداً بتحويل مدينة في ريف حلب الى "مقبرة" لمقاتلي "الدولة" وجنودها. وقال "لواء عاصفة الشمال" في بيان على صفحته على "فيسبوك" الإثنين، إن مواقف "الدولة الإسلامية تذكرنا ببيانات أميرهم بشار الأسد الذي طلب مراراً من المجاهدين تسليم أسلحتهم وأغرق سورية بالأكاذيب والافتراءات. وكان ردنا أن جعلنا مدينة أعزاز مقبرة لدباباته وجنوده، ونعد ما يسمى "داعش" أن نجعل من بلدنا الحبيب أعزاز مقبرة لمقاتليها وجنودها". ويعتبر هذا أوضح موقف يتخذه لواء تابع لـ "الجيش الحر" بعد اتهام معارضين "داعش" بخدمة مصالح النظام السوري. وقال "عاصفة الشمال" في البيان: "رأينا غدرهم (مقاتلو الدولة الإسلامية) كما رأى ذلك لواء أحرار الشام وجبهة النصرة ولواء التوحيد وأحفاد الرسول وغيرهم من المجاهدين" في مناطق مختلفة من شمال سورية وشمالها الشرقي. وكان "الائتلاف الوطني السوري" المعارض دان هجوم "داعش" على كنيسة في الرقة في شمال شرقي البلاد، قائلاً: "كما عمد النظام بالأمس القريب ولا يزال، إلى استهداف المساجد والكنائس، يقوم تنظيم ما يسمى "دولة الإسلام في العراق والشام" بارتكاب الفعل ذاته اليوم، باستيلائه على الكنائس وتحويلها مقارَّ عسكرية". وسعى "الائتلاف" في الفترة الأخيرة إلى الابتعاد عن الجهاديين والمتشددين. وجاء هذا بعد قيام مقاتلي "داعش" باقتحام مراكز لألوية أخرى في المعارضة، كان بينها السيطرة على مقرات لـ"أحفاد الرسول" في الرقة ومستودعات سلاح لـ"النصرة" في دير الزور، إضافة إلى مواجهات مع لواء في "الجيش الحر" في بلدة حزانو في ريف إدلب في شمال غربي البلاد.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.