قالت القناة الإسرائيلية الثانية إن قرار تعيين "ايتي فيروف" في منصب "لواء غزة" كان مفاجئًا على ضوء مواقفه وتصريحاته السابقة التي تسوغ استعمال العنف بحق معتقلين فلسطينيين. واستذكرت القناة العبارات التي قالها فيروف سابقاً خلال محاكمة زميله الضابط في لواء المظليين عام 2009 بتهمة ضرب فلسطيني، والتي أثارت موجة من الانتقادات ضده الأمر الذي عطل ترقيته حتى اليوم. وكان الجنرال فيروف قال أثناء محاكمة زميله في معرض شهادته حول الحادث: "أحيانا تكون الصفعة أو الضرب على الرقبة أو الصدر، أو الخنق والركل من أجل تهدئة المعتقل أمر معقول". وزاد قائلاً : "الإيقاف بجانب الجدران والدفع، والضربة التي لا تتسبب بإصابة، هي بالفعل تصرفات شائعة في محاولة للقيام بالمهمة على أكمل وجه" على حد قوله. وواجهت هذه الأقوال موجة من الانتقادات التي منعت ترقيته منذ ذلك الحين حتى جاء القرار الأخير بتعيينه كقائد للواء غزة. بدوره قال مدير عام منظمة حقوق الإنسان "ييش دين"- حاييم ارليخ لصحيفة هآرتس في معرض رده على التعيين الجديد إن " ترقية الشخص الذي برر ضرب الأبرياء لمنصب كبير وبهذا الحجم يدلل على أن الجيش لم يعِي الدرس بعد ولم يفهم مدى أهمية العلاقة مع الفلسطينيين كرسالة أخلاقية، معتبرا قرار التعيين يعطي تشريعًا للعنف تجاه الفلسطينيين للجنود والضباط الصغار". ويأتي قرار تعيين "فيروف" بعكس القرار السابق الذي كان قد اتخذه رئيس الأركان الأسبق جابي اشكنازي، والذي قرر في حينه عدم ترقيته بناء على تصريحاته المذكورة مع أنه يعد بالنسبة لهم "من أحد القادة الميدانيين الأكفاء في الجيش".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.