17.23°القدس
17.04°رام الله
16.08°الخليل
22.82°غزة
17.23° القدس
رام الله17.04°
الخليل16.08°
غزة22.82°
الإثنين 14 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: معبر رفح البري

في الخامس عشر من نوفمبر/تشرين الثاني 2005م، وقّعت السلطة الفلسطينية و(إسرائيل) اتفاقية المعابر، من أجل وضع الشروط والضوابط والمعايير التي تنظم حركة المرور من وإلى قطاع غزة، ويساعد في تطبيق الاتفاقية مبعوث الرباعية الخاص بخطة الفصل وموظفيه، و/أو منسق الأمن الأمريكي وموظفيه. ومن أهم المعابر التي تناولتها الاتفاقية هو معبر رفح البري الذي يربط القطاع بالعالم الخارجي عن طريق جمهورية مصر العربية الشقيقة، والتي لم تكن جزءاً من الاتفاقية، وقد حددت اتفاقية المعابر يوم الخامس والعشرين من نوفمبر 2005 يوماً لبدء العمل بالمعبر بعد جاهزيته حسب المعايير الدولية. فما هو حال معبر رفح منذ توقيع اتفاقية المعابر (2005)وحتى يوم 30 أغسطس 2013م...؟ أغلق معبر رفح كليًا أو جزئياً منذ توقيع اتفاقية المعابر في نوفمبر/2005م وحتى يوم 30 أغسطس للعام الجاري (1215 يوماً) من مجموع (2831 يوماً) بما نسبته 43%، وهذا يؤكد عمق المعاناة التي يعانيها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، كون معبر رفح البري هو المنفذ الوحيد لقطاع غزة مع العالم الخارجي، ولأن الطرف الدولي في الجانب الآخر من المعبر هي مصر، الدولة الشقيقة التي تربطها علاقات ثقافية وحضارية ودينية واجتماعية بغزة، والتي تشكل غزة بالنسبة لها امتداداً للأمن القومي، فعلى ترابها امتزجت دماء القوات المسلحة المصرية، وزقاقها شاهدةً على أروع البطولات التي حققها المقاتل المصري بجوار شقيقه الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، فقطاع غزة شوكة في حلق (إسرائيل) التي تتربص بأمن مصر واستقرارها، وفصائل المقاومة المسلحة بغزة هم الكتيبة العسكرية المتقدمة في حماية الأمن القومي المصري، وهذا ما أكد عليه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في زيارته لغزة في خمسينيات القرن الماضي وألقى خطاباً ما زال صداه حتى يومنا هذا، حيث قال: "إنني أطلب منكم يا أهل غزة ثلاثة أشياء الأمل، والصبر، والإيمان فهي طريقنا إلى الانتصار على جميع القوى التي تتآمر ضدنا. وإنني أريدكم أن تعرفوا حقيقة هامة وهي أن نظرتي إلى غزة هي نظرتي إلى مصر، وما يصيب غزة يصيب مصر، وما يوجه إلى غزة يوجه إلى مصر، والله يوفقنا جميعاً إلى خير الأمة العربية". ما ذهب إليه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ونحن نعيش ذكراه هذه الأيام، يؤكد عمق العلاقة بين الشعبين، وهذا أيضاً ذهب إليه الرئيس المعزول محمد حسني مبارك حينما أعلن بأنه لا يسمح بتجويع غزة، وبعد ثورة يناير شهدت حالة معبر رفح البري تحسناً ملحوظاً حيث لم يغلق المعبر منذ 25/1/2011م وحتى 30/6/2013م، سوى (98 يوماً) من أصل (1014 يوماً) بما نسبته 10% فقط. وهنا ومن منطلقات إنسانية مجردة تنسجم مع القانون الدولي الإنساني ومع اتفاقية جنيف الرابعة، ومع روح الشعب المصري وقواته المسلحة العاشقة لفلسطين ولقضيتها، أناشد الرئيس المؤقت عدلي منصور ورئيس حكومته الدكتور حازم الببلاوي ووزير الدفاع الفرق أول عبد الفتاح السيسي بفتح معبر رفح وتسهيل حركة المسافرين، وفتح حوار حقيقي مع الفصائل الفلسطينية إن كانت هناك أي مخاوف أمنية، والتعاون المشترك في تحقيق الأهداف والمصالح الوطنية وعلى رأسها الحفاظ على الأمن القومي المصري