17.23°القدس
17.04°رام الله
16.08°الخليل
22.82°غزة
17.23° القدس
رام الله17.04°
الخليل16.08°
غزة22.82°
الإثنين 14 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: تقصير عربي وفلسطيني في مواجهة الاحتلال

هل بإمكان حاكم عربي مهما تربطه من صلات وثيقة ومصالح تبدو مشتركة بينه وبين العدو الإسرائيلي أن يطالبها بالانسحاب قيد أنملة من القدس أو من أراض تابعة للضفة الغربية المحتلة؟، الإجابة "لا" كبيرة جداً إلا في إطار حل سياسي ترضى عنه أمريكا و(إسرائيل)، ولكن ماذا لو كانت هناك مطالبة جادة بوقف اعتداءات المستوطنين وتدنيس المقدسات وأعمال التهويد ورفع الحصار عن قطاع غزة ؟ أعتقد أنه يمكن مساومة (إسرائيل) على جزء من مصالحها لدى بعض الدول العربية لصالح الشعب الفلسطيني، ولكن الأنظمة العربية لا تهتم ولا تكترث بكل ما تقوم به دولة الاحتلال (إسرائيل) من جرائم في فلسطين المحتلة وتكتفي فقط بمحاولة نفخ الروح في جثة أوسلو وبعثها من مرقدها. نلاحظ أنه ومنذ الانقلاب على الشرعية في مصر ازدادت جرائم المحتل وشراسته في فلسطين، لأنه يعلم أن "الانقلابيين" لن يرف لهم جفن حتى لو هدم الأقصى، وكيف لا ومنهم من يطالب علانية بإبادة شعبنا في قطاع غزة أو إغلاق معبره إلى الأبد، ومنهم من يطالب بمحاكمة أصحاب الأغاني الوطنية المصرية التي تمس بالعلاقة الاستراتيجية بين الانقلابيين وبين العدو الإسرائيلي الذي أخذ بالمثل العربي: إذا هبت رياحك فاغتنمها، فهو لا يريد إضاعة فرصة ثمينة في فرض وقائع جديدة على الأرض مثل تهويد المقدسات الإسلامية في فلسطين وعلى رأسها المسجد الأقصى. (إسرائيل) تعلم أن الفرصة المتاحة قصيرة جداً ولن تتكرر، وأن مصر ستعود إلى حضن الشرعية وسوريا إلى الشعب وبعض الدول العربية بانتظار "ربيع ملتهب". ومثلما نلوم بعض الدول العربية على تقصيرها في كبح الانتهاكات الإسرائيلية فإننا نلوم أنفسنا على فقدان البوصلة والهروب من الإخفاق في مواجهة المحتل الإسرائيلي إلى إثارة معارك جانبية داخلية نحن لسنا بحاجة إليها. الفشل في انجاز المصالحة وتنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الفصائل لا يبرر إقحام الشعب في المناكفات الداخلية، وعلى الشعب الفلسطيني أن يتوحد لمواجهة العدو الإسرائيلي قبل أن يشاطرنا الصلاة في الأقصى كما فعل في الحرم الإبراهيمي في الخليل أو قبل أن يهدم الأقصى أمام أعيننا التي تتعامى عن رؤية الطريق إلى الحق والتحرير