دعت الحكومة الفلسطينية أحرار العالم لكسر الحصار عن قطاع غزة وتسيير القوافل لحماية حقوق الشعب الفلسطيني الإنسانية. جاء ذلك خلال اجتماع عقدته الحكومة، اليوم الثلاثاء، في مقر مجلس الوزراء في مدينة غزة، حيث ناقشت العديد من القضايا السياسية والامنية والاقتصادية والإدارية، مستعرضة بشكل مفصل تأثيرات الحصار على كافة القطاعات في المجتمع. ووأشارت الحكومة إلى أنها تتابع بقلق شديد الأوضاع في معبر رفح وزيادة معاناة المواطنين بسبب إغلاق المعبر في فترات مختلفة، داعية السلطات المصرية إلى فتح المعبر بشكل حر وطبيعي أمام حركة المسافرين. ووجهت التحية الى أبناء شعبنا الفلسطيني المرابط في ذكرى انتفاضة الاقصى التي عبرت عن ارادة شعبنا في مقاومة الاحتلال، مؤكدة أن هذه الذكرى تعزز من تمسك شعبنا بحقه الشرعي في إزالة الاحتلال وإقامة دولته المستقلة. وثمنت مواقف شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده والذي خرج في مسيرات ومظاهرات حاشدة دفاعا عن مدينة القدس والمسجد الاقصى وخاصة الشباب الفلسطيني المميز، مشيرة إلى أن ذلك يؤكد أن شعبنا الفلسطيني متمسك بحقوقه المشروعة ورافض بقوة لكل الاجراءات الإسرائيلية التي تسعى الى تهويد القدس من خلال خطط وبرامج وإجراءات تتبناها حكومة المستوطنين. ودعت الحكومة إلى استمرار الفعاليات والنشاطات في كل الأراضي الفلسطيني وخارجها لمناصرة المسجد الاقصى وفضح مخططات الاحتلال وتعزيز صمود اهلنا في مدينة القدس المحتلة. كما دعت إلى ضرورة تحرك جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي لبذل مزيد من الجهود لتقديم كل أشكال الدعم والمناصرة لأهلنا في القدس والمسجد الاقصى. وباركت الحكومة الجهود التي بذلت من أجل إتمام موسم الحج على الوجه الأكمل، مشيدة بما قامت به وزارة الأوقاف من جهود حثيثة لتنظيم وترتيب سفر الحجاج وتوفير مقومات الراحة لهم في كل مراحل الحج. وأكدت الحكومة أن ما يقوم به المستوطنون من اعتداءات إجرامية بحق أبناء شعبنا في مختلف مدن الضفة الغربية "ما هو إلا تعبير صارخ عن مواقف وسياسات الحكومة اليمينية والتي تمنح المستوطنين الضوء الاخضر للاستمرار في اعتداءاتها المتكررة بحق ابناء شعبنا". مضيفة أن شعبنا الفلسطيني بما عرف عنه من صلابة مطالب بتوحيد صفوفه لمواجهة اعتداءات المستوطنين والتصدي لهم. واستهجنت الحكومة استمرار السلطة "بتعنتها وعنادها في المضي عكس التيار الرافض للمفاوضات العبثية، وإصرارها على اغتصاب تمثيل الشعب الفلسطيني وانفرادها في تحديد مصيره"، مجددة موقفها أن الشعب يرفض ما يقوم به هؤلاء من بيع للوطن وتنازل عن الحقوق والثوابت. وجددت الحكومة مطالبتها بحماية اللاجئين الفلسطينيين في سوريا. وطالبت بتفعيل قضايا الأسرى خلف القضبان وضرورة توحد كافة الفعاليات والجهات لاستمرار التركيز الإعلامي على قضيتهم العادلة. وفي ختام اجتماعها ثمنت الحكومة الفلسطينية تصريحات الرئيس التونسي المنصف المرزوقي الداعية إلى رفع الحصار عن قطاع غزة، لافتة إلى أنها تصريحات تعبر عن قوة احترام تونس حكومة وشعبا لالتزاماتها تجاه القضية الفلسطينية ووقوفها إلى جانب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني .
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.