كشفت مصادر إعلامية عبرية عن اجتماع تطبيعي جمع نهاية الأسبوع الماضي بين أربعين عضو من نشطاء مركز حزب الليكود بنشطاء فلسطينيين في إحدى منتجعات "تل أبيب" بالإضافة لوزيرين سابقين للأسرى هما سفيان أبو زايدة وأشرف العجرمي. ونظم اللقاء التطبيعي مبادرة "جنيف للسلام" التي تعمل في مجال تنظيم ندوات دورية تهدف إلى إلغاء حق اللاجئين الفلسطينيين. وقالت تلك المواقع العبرية إن" الشبان الفلسطينيين قضوا يومين في منتجع "كفار همكابياه" في "رمات غان" القريبة من تل أبيب". وأضافت " طالب الوزير الليكودي السابق الحضور وغالبيتهم من النشطاء الفلسطينيين الشباب بضرورة التحلي بالشجاعة وتوجيه دعوة علنية إلى الفلسطينيين بالكف عن ربط إبرام اتفاق سلام مع "إسرائيل" بتطبيق حق العودة للاجئين الفلسطينيين، ودعا آيتان الشبان الفلسطينيين إلى التخلي عن حق العودة لأنه المدخل لحل الصراع"، على حد زعمه. وزعم الوزير الإسرائيلي ميكي آيتان للنشطاء الفلسطينيين أن "كتب التاريخ لا تحتوي على أي دليل على وجود شعب فلسطيني قبل عام ثمانية وأربعين من القرن الماضي". ورفض النشطاء الشباب الفلسطينيون عن الكشف عن هوياتهم وبرروا ذلك لموقع إخباري عبري بأنهم يخافون أن يتعرضوا لهجمات تنفذها "مجموعات إرهابية فلسطينية" معادية للسلام على حد تعبيرهم. [title] أبو زايدة ينفي[/title] ومن ناحيته، نفى الكاتب ووزير الأسرى السابق سفيان أبو زايدة صحة ما نشرته المواقع العبرية عن مضمون المحادثات التي جرت. وقال أبو زايدة خلال حديثٍ له مع "زمن برس" بأن كل ما جرى هو أنه ألقى محاضرة بمجموعة من الإسرائيليين عن الموقف الفلسطيني من المفاوضات. وأضاف أبو زايدة "لقد دعيت لإلقاء محاضرة أمام مجموعة من الإسرائيليين حول الموقف الفلسطيني من المفاوضات، وشرحت ما هو الموقف الفلسطيني من المفاوضات والقضايا العالقة، وإحدى المسائل التي طرحوها وقالوا إنها عائق أمام المفاوضات، هو أن هناك تحريض فلسطيني متواصل، وإحدى أدوات هذا التحريض هي الكتب المدرسية على حد قولهم". وتابع أبو زايدة قائلاً: "وحين تم سؤالهم كيف تثبتون ذلك، قالوا إنكم تعلمون الطلاب وترسمون خارطة فلسطين، وهي خارطة فلسطين التاريخية، وقلت لهم بالحرف الواحد: ماذا تريدون عندما نتحدث عن حيفا، حيفا إسرائيلية؟ عندما نتحدث عن يافا وتاريخ يافا ماذا نقول؟ عندما نتحدث عن عكا، عندما نتحدث عن القدس، هل نقول إنها العاصمة الموحدة لدولة إسرائيل؟ أم أنها العاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة". وأوضح أبو زايدة "لم يكن هناك شبان فلسطينيون في اللقاء، ولم أر شبان فلسطينيين، أنا ذهبت ألقيت محاضرة وعدت إلى بيتي". وأكد أبو زايدة أن "هذا اللقاء لا يأتي ضمن سلسلة لقاءات أخرى متواصلة وإنه قام بإلقاء المحاضرة بدلاً من شخصية فلسطينية كان من المفترض أن تلقي المحاضرة إلا أنها اعتذرت بسبب ظروف خاصة".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.