قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي إنه مستعد "لتقديم تنازلات مؤلمة في مفاوضاته مع الفلسطينيين"، مطالباً السلطة بالاعتراف بيهودية "إسرائيل" واحتياجاتها الأمنية؛ من أجل التوصل إلى "حل وسط تاريخي ينهي النزاع بين الطرفين بشكل نهائي". وجدد نتنياهو خلال كلمته بالأمم المتحدة المجتمع الدولي التزامه بالتوصل لتسوية مع سلطة رام الله، ولكنه قال إن "الفلسطينيين ليسوا مستعدين لتقديم تنازلات لتحقيق السلام". وفي سياق منفصل، حث نتنياهو المجتمع الدولي على العمل على تفكيك المشروع النووي الإيراني، وعدم رفع العقوبات المفروضة على طهران قبل التأكد من ذلك. وشدد على أن "إسرائيل" لن تسمح أبداً لإيران بالحصول على أسلحة نووية، "وإذا اضطرت للوقوف وحدها بوجه هذا التهديد فأنها ستقف بمفردها وستعمل على الدفاع عن نفسها". وقال رئيس وزراء الاحتلال إنه "لا يستطيع تصديق أقوال الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني لان أفعال إيران تتعارض بشكل واضح مع هذه التصريحات". وأضاف أن "روحاني هو ذئب بلباس حمل بينما كان سلفه محمود احمدي نجاد ذئب بلباس ذئب وهذا الفرق الوحيد بينهما.. الكلام المعسول الذي ينتهجه روحاني هو حيلة اعتمدها لرفع العقوبات الدولية المفروضة على بلاده". وزعم نتنياهو أن "الخطر الذي تشكله إيران ذات أسلحة نووية سيكون أكبر خمسين ضعفاً من الخطر الذي تشكله كوريا الشمالية". وقال إن لـ"إسرائيل" أربعة مطالب فيما يتعلق بالمشروع النووي الإيراني هي: وقف جميع أعمال التخصيب، وإخراج اليورانيوم المخصب من ايران، وتفكيك منشأة التخصيب السرية قرب مدينة قم وأجهزة الطرد المركزي في نتانز، ووقف جميع الأعمال في مفاعل أراك لإنتاج مادة البلوتونيوم. وأضاف نتنياهو أنه "لا يجوز للمجتمع الدولي أن يوافق على تسوية جزئية مع إيران، وعدم رفع العقوبات عنها قبل التأكد من أنها قامت بتفكيك مشروعها النووي بشكل كامل".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.