قال مدير عام التسويق في وزارة الزراعة بغزة تحسين السقا إن قطاع غزة يستهلك نحو 60 ألف دجاجة يومياً، أي ما يعادل مليون و800 ألف إلى 2 مليون شهرياً، بمتوسط وزن الدجاجة كيلو و700 جرام. ونقلت صحيفة "الاقتصادية" الصادرة في غزة عن السقا أن هناك مواسم تزيد وتقل فيها كمية الاستهلاك، مثل شهر رمضان وفصل الصيف وبعض المناسبات، بينما يقل في عيد الأضحى بسبب لحوم الأضاحي. ويستخلص من الأرقام التي تحدث عنها السقا، أن قطاع غزة يستهلك 300 ألف طن شهرباً بمبلغ وقدره 37 مليون شيكل، في وقت يؤكد مختصون أن تنوع وصفات الدجاج والاكتفاء بشراء قطع منها سهل على الكثيرين منهم الحصول عليها أو شرائها، وفق الصحيفة المتخصصة. وأوضح السقا أن دور وزارة الزراعة في هذا الشأن تتلخص في توفير 3 مليون بيضة شهرياً ينتج عنها تقريباً 2 مليون فرخ دجاج، تقوم بتوزيعها على حوالي 16 فقاسة، مشيراً إلى أن نسبة التفقيس تصل إلى 70%. وأشار إلى أن قطاع الدواجن لم يتأثر بإغلاق الأنفاق، لأن البيض فعلياً يدخل من خلال معبر كرم أبو سالم ومستورد من إسبانيا، وجزء آخر منه يدخل من الضفة الغربية، موضحاً أن المعدل الذي يحتاجه قطاع غزة يدخل منذ الشهر الماضي والشهر الحالي دون أي إشكاليات. وفيما يتعلق بسعر الدجاج يقول السقا: "الآن هو منخفض بالنسبة إلى السعر الطبيعي لأنه يباع في المزارع بسعر 9 شيكل، وسعر التكلفة للمزارع تقريبا 10 شيكل، وبذلك فإن المزارع يخسر في تجارته وذلك يرجع إلى الاقتصادية الصعبة". وأكد مدير عام التسويق في وزارة الزراعة، أنه وفي حال ارتفع سعر الدجاج في غزة، فإن وزارته ستعمل على تخفيض السعر من خلال جلب الدجاج المجمد إلى القطاع. [color=red][b][title]الفقاسات[/title][/b][/color] من جانبه، يقول محمود صلوحة صاحب شركة صلوحة للتفريخ إن شركته تفقس ما يقارب 700 ألف فرخ دجاج شهرياً، وربما يصل إلى المليون، لكنه أشار إلى أن هذه النسبة غير ثابتة بسبب هلاك بعض الفروخ التي تصل نسبتها إلى 10-20%، ويمكن أن تزيد حال وجدت أمراض تصاب بها الدواجن. وشدد صلوحة على أن مشكلة الكهرباء والنقص الحاد في الوقود انعكس بشكل سلبي على شركته، وتمثل ذلك في أن ماكينات التفقيس يجب أن تعمل 24 ساعة متواصلة دون انقطاع، إذ أن البيضة تحتاج أن تبقى 18 يوما داخل الفقاسة حتى ينتج عنها الفرخ، لكن الكهرباء تتوفر فقط 12 ساعة يومياً، ما يدفعهم إلى تشغيل مولدات كهربائية تحتاج إلى كميات كبيرة من الوقود. وأشار صلوحة إلى أن نسبة الخسارة وصلت إلى 50% إذ أن سعر البيضة هو نفس سعر فرخ الدجاج الذي تنتجه، حيث أن متوسط سعر البيضة 2.20 شيكل وتكلف 30 أغورةلإنتاج الفرخ والذي يكون سعره 2.30 أجورة، وبذلك لا يغطي سعر التكلفة مما يسبب هذه الخسارة. من جهة أخرى، يشير عبد الباسط السوافيري صاحب شركة غزة للدواجن إلى أن معدل استيراد البيض من الخارج وإدخاله عبر معبر كرم أبو سالم يقارب من ثلاثة ملايين إلى ثلاثة ملايين ونصف بيضة شهرياً، يتم توزيعها على شكل حصص للفقاسات في قطاع غزة، وينتج عنها من مليون إلى اثنين مليون وثمانمائة فرخ دجاج، أي ما يعادل 476 طن من لحوم الدجاج شهرياً. وعن كمية البيض التي كانت تدخل عبر الأنفاق، قال السوافيري: "إنها نسبة قليلة وكانت تدخل فقط لمدة 4 شهور، والآن توقفت بسبب إغلاق الأنفاق"، لافتاً إلى أنه تم تخفيض الكمية التي تدخل من معبر كرم أبو سالم مقابل الكمية التي كانت تدخل من الأنفاق كي يصبح هناك توازن في الكمية المطلوبة للقطاع، لكنه أكد أن الاعتماد الكلي الآن هو على معبر كرم أبو سالم فقط. وأوضح السوافيري أن مدينة غزة لوحدها تستهلك من 60- 65 % من اجمالي كميات اللحوم البيضاء الموجودة في القطاع، مرجعاً سبب ذلك إلى وجود مطاعم الشاورما والدجاج والمطابخ التي تستهلك 60% من الدجاج من حصة غزة، إذ أن الدواجن أصبحت صناعة وتختلف عن السابق فأصبح هناك أنواع مختلفة من وصفات الدجاج. وحول المشكلات التي تواجههم، أكد السوافيري أن أزمة الغاز والسولار أثرت على التربية والفقاسات، وأيضا على الكميات التي تباع يوميا حيث قل الطلب عليها، فالمواطن لا يستطيع شراء كميات من الدجاج وتخزينها في الثلاجات خوفا من تلفها بسبب انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، مما انعكس سلبا على الكميات المباعة مسببة خسارة لنا. [color=red][b][title]استهلاك كبير للأعلاف[/title][/b][/color] ولكي تستطيع مزارع تربية الدواجن انتاج هذه الكميات من الدجاج في المقابل تحتاج للأعلاف. ويؤكد فادي بكرون المحاسب في شركة بكرون للتجارة أن القطاع يحتاج 6000 طن من الأعلاف شهريا منقسمة إلى قسمين 2600 طن من الأعلاف التي تدخل من الأراضي المحتلة من معبر كرم أبو سالم و2400 طن من الأعلاف المحلية، أي ما يعادل 30 مليون شيكل مقابل شراءها. وأشار إلى أن 70 طن من الأعلاف تباع بشكل يومي، ولكنها يمكن أن تتفاوت فتزيد في حالة كثرة المناسبات وفي فصل الصيف وفي شهر رمضان، بينما تقل في فصل الشتاء لأن تكلفة تربية الدجاج تكون أعلى. وعن أزمة إغلاق الأنفاق، شدد بكرون أن إغلاقها انعكس ايجابيا على قطاع الأعلاف، حيث أن الكمية التي كانت تدخل منها تم استيرادها من الأراضي المحتلة ومن المنتج المحلي مما زاد الأرباح لديهم، موضحا أن العلف الذي يدخل من الأراضي المحتلة أفضل وصحي أكثر بالنسبة للدجاج لأنه يحتوي على دواء لمعالجة الدواجن ويزيد من وزن الدجاجة بصورة أسرع مقارنة بالعلف المصري.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.