غيب الموت الليلة الماضية، الكاتب والشاعر والباحث علي فتح الله الخليلي (70 عاما)، إثر مرض أقعده على مدار الشهور الماضية. وأفادت بعض المصادر أن مراسم تشييع الكاتب الخليلي، الذي توفي في مستشفى رام الله، لم تحدد بعد، وذلك بانتظار وصول أحد أبناء من الخارج للمشاركة في مراسم تشييعه. ويعتبر الخليلي وهو من مواليد مدينة نابلس عام 1943 أحد أبرز الكتاب والباحثين والشعراء الفلسطينين. وعمل الراحل على الخليلي في الضفة الغربية معلما وصحفيا حتى عام 1973 ثم غادر الأرض المحتلة للعمل في الصحافة العربية، لكنه ما لبث أن عاد إلى الأرض المحتلة عام 1977، واستقر فيها حيث عمل محررا في صحيفة "الفجر" التي كانت تصدر في مدينة القدس، كما ترأس تحرير مجلة "الفجر الأدبي" التي صدرت عن دار صحيفة "الفجر". وهو واحد من الأعضاء المؤسسين لاتحاد الكتاب الفلسطينيين في الأرض المحتلة، وكاتب غزير أصدر ما يزيد عن عشرين كتابا. وصدر للكاتب الراحل علي الخليلي، الذي كان عمل خلال السنوات الماضية مديرا عاما في وزارة الثقافة الفلسطينية، اثني عشر ديوان شعر وثلاثة عشر كتابا في النقد والتراث وست روايات، والجزء الاول من سيرته الذاتية التي تناول فيها بجرأة وشفافية نشأته في أسرة عمالية مكافحة. نشر الخليلي روايتين: "المفاتيح تدور في الأقفال" عام 1980 و "ضوء في الأفق الطويل" عام 1983. كرس علي الخليلي عددا من أبحاثه لخدمة الثقافة الوطنية ومن بين الدراسات التي نشرها : "التراث الفلسطيني والطبقات" وهي دراسة في الأمثال الشعبية الفلسطينية، وانعكاسات الظلم الطبقي على هذه الأمثال، و "أغاني العمل والعمال في فلسطين" التي اصدرها عام 1979 و "البطل الفلسطيني في الحكاية الشعبية" عام 1979، و "أغاني الأطفال في فلسطين" التي صدرت عام 1980. أصدر الخليلي ما يزيد على عشر مجموعات شعرية، منها "جدلية الوطن" صدرت عام 1978 و "الضحك من رجوم الدمامة" عام 1978، و "نابلس تمضي إلى البحر" عام 1979، و "مازال الحلم محاولة خطرة" التي صدرت عام 1981.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.