16.68°القدس
16.44°رام الله
15.53°الخليل
17.23°غزة
16.68° القدس
رام الله16.44°
الخليل15.53°
غزة17.23°
الأحد 20 ابريل 2025
4.89جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.07جنيه مصري
4.19يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.89
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.07
يورو4.19
دولار أمريكي3.69

خبر: قضى الله أمرًا كان مفعولاً

سقط أحد أصنام العرب، هوى القذافي وهوت معه إسراطين ومازالت فلسطين شامخة وستبقى كذلك وستسقط بقية الأصنام تباعا وستعلو فلسطين بعلو هامات الأمة وبثورة شعوبها ستحطم كل الأصنام كما حطم معول إبراهيم أصنام قومه لتعلو كلمة الله وتصبح هي العليا، واليوم ننتظر أن تعلو كلمة الله لتصبح هي العليا لأن بها ننتصر ولأن ربنا قال وقوله الحق " إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ". هوى من تأله وظن أنه سيعبد من دون الله فغير وبدل واعتدى على الله وعلى خلق الله حتى قال أنا ربكم الأعلى وما هذه النعم التي أنتم فيها ما هي إلا من نعمي التي انعم عليكم بها وما عليكم إلا أن تسبحوا وتهللوا بها وأن تقعوا لي ساجدين، فقد قتل وعذب ومنح ومنع ونهب وسرق وتكبر وطغى، فما كان المصير؟ هو نفس المصير الذي يلقاه كل الطواغيت والمستكبرين والمتألهين، فكان مصير فرعون الغرق ومن قبله خسف الله بـ (قارون) الأرض، وسقط زين العابدين ولحق به مبارك، واليوم يلقى القذافي مصيرا يليق بجرائمه التي ارتكبها. هي رسائل متوالية ترسلها الشعوب العربية إلى كل ملوكها وزعمائها ربما تصل في الوقت المناسب ويفهمها هؤلاء الزعماء بعد أن يعوها ويعودوا إلى عقولهم ورشدهم والتقاط اللحظة المناسبة التي تتيحها رسائل الشعوب لهم لتقييم الحالة وفهم مطالب التغيير والعمل على تحقيق الرغبة في الحرية والانعتاق من الجبروت والقهر والكبت الذي مورس بحقهم بقصد أو بدون قصد ولكنه يبق ظلم وقع ولا بد أن يرفع. حتى اللحظة لم يفهم هؤلاء ممن ولوا أمر شعوبهم ما تريد هذه الشعوب فانتفض البعض ونجح في انتفاضته وثورته، والبعض مازال يدفع ثمن حريته ولكنه مصر على الاستمرار لنيل هذه الحرية ولديه الاستعداد لدفع الثمن، وإذا قالت الشعوب كلمتها في لحظة لا يمكن لها أن تتراجع وستستمر حتى تحقق ما سعت إليه، والتجربة ماثلة أمامنا في تونس ومصر وها هي تتحقق في نهاية المطاف في ليبيا والبقية ستأتي حتما كما جاءت. نهاية لم يحسب لها القذافي حسابًا ظانا أن السحر والأحجبة ستحميه وتمنع قدر الله النازل على الظالمين، فقتل شر قتلة تليق بحجم ظلمه وإرهابه وتليق بمن ولغ في دماء شعبه على مدى شهور طوال، فكان كما وصف شعبه وسلم نفسه ذليلا خانعا فكان الجزاء من جنس العمل. أتمنى أن تكون العملية التي قضي فيها على القذافي تمت بأيد ليبية لا علاقة للناتو بها، وفي نفس الوقت وطالما أنه عثر عليه حيا مصابا كان الأولى أن لا يقتل ويعدم بهذه الطريقة دون منحه الفرصة لمحاكمة عادلة وفق شرع الله، ولكن وقد كان فأمره إلى الله وطالما أنه قتل فيجب أن يعامل وفق شرع الله وأن يدفن بما يرضي الله طالما أنه يعتقد أنه مسلم فهذا حق للميت على الحي، وقد نال جزاءه في الدنيا، ويترك أمره بعد الموت لله. وطالما أن هذه هي النهاية يا طواغيت العرب، لماذا لا تختارون نهاية أخرى لأن يقيني أن من لا يختار نهايته سيختار له الشعب النهاية التي تكافئ سيرته ومجريات حياته؟ عجلوا واحترموا ذواتكم والتصقوا بشعوبكم إن أرادوكم فبها ونعمت وإن طالبوكم بالعدل والمساواة والحريات فامنحوها لهم، وإن طالبوكم بالرحيل عن الحكم ولكم الحياة الكريمة بين شعوبهم كمواطنين صالحين لكم ما لهم وعليكم ما عليهم فلا تتردوا وسلموا لهم وإلا ستكون النهاية نهاية من سبق من طواغيت ومن ينتظر منهم لن تختلف نهايتهم عن تلك النهايات التي لا يقبلها عاقل لنفسه، فخذوا العبرة واتعظوا.