استنكرت لجنة التنسيق الفصائلي بمحافظة نابلس قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال أحد أبرز رموزها ومنسقها المناضل زاهر الششتري، بالإضافة لعدد أخر من كوادر العمل الوطني والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من أنحاء متفرقة من المحافظة. وفي بيان وصل "[color=red]فلسطين الآن[/color]"، أوضحت اللجنة أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة نابلس وداهمت منازل الأسرى وأحد المقرات الوطنية في ساعة مبكرة من فجر اليوم، "وقد قابلتهم جماهير شعبنا وسواعد الأبطال بمقاومة شرسة استمرت لساعات، وعلى إثرها اعتقل أحد المتظاهرين وتم الاعتداء عليه بالضرب الشديد والاعتداء على طفل لم يبلغ الثانية عشر من عمره". وأوضحت اللجنة أن المستشفيات لم تسلم من الضرر الذي لحق بها، "وهذا ما حصل في مستشفى الوطني بنابلس، حيث كادت القنابل الغازية أن تودي بحياة العديد من المرضى". وعلى ضوء ذلك، عبّرت لجنة التنسيق الفصائلي عن تنديدها الشديد بممارسات قوات الاحتلال ودعت للوقوف بالمرصاد لاي دورية احتلالية تستبيح المدن والقرى والمخيمات "وتصعيد المقاومة الفلسطينية، وتحويل أرضنا وسمائنا إلى قاذفات حمم غاضبة على رؤوس المحتلين"، وفق نصّ البيان. وأكد عضو اللجنة عماد الدين اشتيوي أن "اعتقال قيادات الحركة الوطنية لن يثني من عزيمتنا، بل هو رافعة حقيقية لشعبنا وقياداتنا للاستمرار بالنضال والوفاء للمشروع الوطني التحرري مشروع الدولة والعودة وحق تقرير المصير"، وطالب بوقوف المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية والإنسانية أمام مسؤولياتها وخروجها عن صمتها وتعرية جرائم الاحتلال أمام الرأي العام ومحاسبتهم في القضاء الدولي. وأوضح أن رسالة الفصائل الفلسطينية تؤكد عزم شعبنا على الاستمرار بالمقاومة والكفاح، موجهاً التحية لأبناء شعبنا في محافظة نابلس على بسالتهم في التصدي لقوات الاحتلال.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.