استشهد خمسة مصريين في اشتباكات اندلعت في عدة محافظات مصرية بعد خروج عشرات التظاهرات الرافضة للإنقلاب العسكري ضمن فعاليات "القاهرة عاصمة الثورة". وقالت وكالة "رويترز" للأنباء إن عربة تابعة للجيش المصري أطلقت أعيرة نارية حية باتجاه أنصار جماعة الإخوان المسلمين الذين أبعدتهم قوات الأمن عن ميدان التحرير في القاهرة. ونقلت عن مصادر طبية أن أربعة أشخاص قتلوا بالرصاص في مدينة أسيوط بجنوب مصر، مشيرة إلى أنه لم يتضح بعد أي طرف يؤيدون، مشيرة إلى أن أحد أنصار الإخوان المسلمين توفي متأثرا بإصابته بعيار ناري في اشتباكات بالقاهرة. وخرجت مظاهرات في مختلف المحافظات المصرية للمطالبة بعودة المسار الديمقراطي بدعوة من تحالف دعم الشرعية المؤيد للرئيس المصري محمد مرسي بدءًا من اليوم حتى الأحد الذي يوافق ذكرى انتصار الجيش المصري في 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973، في حين أغلقت قوات الأمن كل مداخل ميدان التحرير تحسبا لوصول المتظاهرين. منطقة برج العرب وأحياء أخرى في الإسكندرية شهدت مظاهرات عقب صلاة الجمعة، تلبية لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، كما شهد حي المندرة مظاهرات مماثلة رفع المشاركون فيها شعار رابعة العدوية مرددين هتافات مطالبة بإسقاط ما وصفوه بحكم العسكر. كما انطلقت مسيرة في بلدة ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية رفع المشاركون خلالها شعار رابعة وطالبوا بعودة الشرعية. وفي دمياط الجديدة، خرج المتظاهرون استجابة لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية مشكلين سلاسل بشرية. وقبل ذلك خرجت مظاهرة في بلدة قطور بمحافظة الغربية للمطالبة بعودة الشرعية. [title]تشديد أمني [/title] وأغلقت قوات الأمن كل مداخل ميدان التحرير بالقاهرة وذلك تحسبا لوصول متظاهرين في إطار المظاهرات التي دعا إليها تحالف دعم الشرعية المؤيد لمرسي. وأفادت مصادر إعلامية، أن المنطقة المحيطة بالميدان تشهد تعزيزات عسكرية وأمنية مكثفة حيث ينتشر عناصر من القوات المسلحة والشرطة ومدرعات وآليات عسكرية. كما انتشرت القوات عند مداخل ميدان عبد المنعم رياض وفي محيط السفارة الأميركية ومجلسي الشعب والشوري ومقر رئاسة الوزراء. كما أغلق الجيش جميع الشوارع المؤدية لمقر وزارة الدفاع بالعباسية والمنطقة المحيطة بها فضلا عن شارعي أحمد عبد العزيز وجامعة الدول العربية في حي المهندسين، وأكد المراسل وجود انتشار أمني كبير قرب ميداني مصطفى محمود وسفنكس. [title]ذكرى أكتوبر [/title] وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية دعا للتظاهر بدءا من اليوم ومواصلة الاحتجاجات حتى بعد غد الاحد الذي يوافق ذكرى انتصار الجيش المصري في 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973، على أن تتوج المظاهرات بالاحتشاد في ميدان التحرير. وقد دعا ناشطون على مواقع الإنترنت المتظاهرين إلى جعل السادس من أكتوبر آخر يوم في عمر الانقلاب، على حد تعبيرهم. فقد دعا التحالف -في بيان- أفراد القوات المسلحة قادة وضباطا وجنودا إلى العودة للعقيدة القتالية المصرية في حرب أكتوبر 1973، واستلهام تلك الروح الخلاقة. وحمَّل البيان مسؤولية ما سماه التغيير الخطير في عقيدة الجيش المصري "للانقلابيين الدمويين من قادة الجيش الذين دفعوا بالجيش إلى الدخول في معترك العمل السياسي، والانحياز إلى طائفة على حساب أخرى". وقال البيان إن عدو مصر لا يوجد في شوارعها ومدارسها، وإن التاريخ سيذكر أن هذا الجيل من جيش مصر هو أول من حمل السلاح -على مر تاريخ البلاد- في وجه شعبه، ولم يرفعه في وجه الأعداء. في المقابل، دعت القوى المؤيدة للانقلاب مناصريها للخروج يوم 6 أكتوبر تزامنا مع المظاهرات المرتقبة لتحالف دعم الشرعية. وأعلن المتحدث الرسمي باسم حزب النور السلفي شريف طه أن الحزب لن يشارك بأي مظاهرات يوم 6 أكتوبر. وأضاف طه أن موقف حزبه ثابت منذ يونيو/حزيران الماضي على رفض النزول للتظاهر واستخدام الحشد والحشد المضاد، مشيرا إلى أنه لا بديل عن التحاور والمصالحة الوطنية لجميع القوى السياسية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.