شهد جامع "عمر بن الخطاب" أمس الجمعة 21/10احتفالية كبرى بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بعد صلاة الجمعة، والذين استقبلهم المصلون بالأحضان والهتافات بالحرية لفلسطين والشكر لقطر التي استضافت( 15) منهم. شهد الاحتفالية 15 من الأسرى المحرّرين الذين وصلوا منذ أيام إلى الدوحة فضلاً عن: د. يوسف القرضاوي، والشيخ عبد الغني التميمي رئيس هيئة علماء فلسطين في الخارج، والمهندس محمد خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين وعدد كبير من علماء الدين والمصلين.. الراية الأسبوعية شاركت فرحة الأسرى الفلسطينيين بالحرية وتطلعاتهم للمستقبل. وقد ألقى الأسرى المحررين كلماتهم أمام المحتفلين بهم في دولة قطر ، تحدثوا خلالها عن ابرز عملياتهم الجهادية التي قاموا بها بالإضافة إلى حديثهم عن حال الأسر والأسرى في السجون الصهيونية ... [title]المحرّر سالم الصرصور[/title] ويقول الأسير المحرّر" سالم رجب الصرصور" 42 عاماً من مدينة الخليل: قضيت 13 عاماً في الاعتقال وحُكمت 3 مؤبّدات و15 عاماً علماً أن المؤبّد الواحد بالمعيار الصهيوني هو 99 عاماً. وأضاف مع ذلك لم أفقد الأمل بالله عز وجل أنه سيأتي اليوم الذي سأخرج فيه من الأسر وتم ما توقعت بعد 13 عاماً قضيتها متنقلاً بين السجون الصهيونية إلى أن جاءت لحظة سماعنا خبر خروجنا من الأسر بعض عملية تبادل الأسرى التي قامت بها حركة حماس والتي لها جزيل الشكر على مجهوداتها لتحرير الأسرى. وعن العمليات التي شارك فيها الصرصور يُضيف قال : شاركت بعدّة عمليات عسكرية ضد العدو الصهيوني أسفرت عن مقتل وجرح 13 صهيونياً إلا أنه تم اعتقالي وحُكومت مدّة تزيد على 300 سنة. [title]المحرر القسامي عبد الحكيم حنيني[/title] ويُشير عبد الحكيم حنيني إلى أنه حُوكم مدى الحياة وقضى 19 عاماً في السجون الصهيونية قبل أن يتم الإفراج عنه قبل أيام قائلاً: أشكر دولة قطر قيادة وشعباً على الاستقبال الحافل من هذا الشعب والبلد الذي طالما ساهم في مساعدة المظلومين في كل مكان. [title]المحرر القسامي موسى دودين[/title] وألقى موسى دودين كلمة نيابة عن الأسرى أكد فيها أنهم أُخرجوا من فلسطين غصباً وقهراً من قبل أعداء الله الصهاينة، موضحاً أن الأسرى الموجودين الآن هنا هم شريحة بسيطة من الإخوان في الأسر والعديد ما زال داخل السجون الصهيونية منهم من قضى 30 عاماً أو أكثر أو أقل. وأشار إلى أنهم يحملون أمانة من إخوتهم الذين ما زالوا في الأسر بأن تكون قضيتهم قضية الأمة العربية والإسلامية في شتى بقاع الأرض . وأوضح إلى أنه الفضل أولاً لله سبحانه وتعالى ثم للمقاتلين والشهداء، مثمناً الاستقبال المصري الذي كان بمثابة عزاء لنا عن كل الظلم والقهر والعذاب الذي شاهدناه في السجون الصهيونية . [title]المحرر عصام قضماني[/title] ويُؤكّد عصام طلعت قضماني الذي قضى وراء القضبان الصهيونية 17 عاماً وشهرين أنه تنقّل بين عدد من السجون الإسرائيلية، مشيراً إلى حفاوة الاستقبال في قطر الخير، حيث إنه يشعر بأنه وسط أهله وناسه . أما محمد ناجح جرار فيصف شعوره بالوجود في قطر بعد أن تحرّر من الأسر بأنه وسط أهله وإخوانه موجّهاً الشكر إلى دولة قطر قيادة وشعباً على استقبالهم الطيّب وكرمهم الوفير . [title]المحرر نضال السركجي[/title] في حين قال نضال السركجي من نابلس: إن شعوره لا يُوصف حيث تغمره البهجة والسعادة والانبساط للاستقبال الحافل، موجّهاً الشكر للمشايخ والإخوان في غزة . [title]المحرر القسامي هاني جابر[/title] أما هاني بدوي جابر الذي أُسر عام 1985 فيقول: اليوم نعيش انتصار عظيم وكبير، واصفاً الصفقة التي تمّت بأنها صفقة المستضعفين من الأسرى في السجون الصهيونية ومعاقل الصهاينة، ونحن سعداء جدّاً بالحفاوة القطرية. وأشار إلى أنه قد حُكم عليه بالسجن المؤبّد مدى الحياة وأنه قضى 26 عاماً وشهراً ونصف النصف. وأضاف: إن كل الأوقات خلال هذه الفترة كانت صعبة في الأسر، فإذا سلبت حرية حيوان ووضعته بين أربعة حوائط فإنه لن يطيق، فما بالك بالإنسان، وقد أعتدي علينا ومورست كل أساليب الإذلال والقهر والإهانة والضرب، وأوضح أن الأسرى قاموا بتنفيذ أكثر من إضراب عن الطعام . واختتم حديثه بتوجيه الشكر إلى قطر وبرسالة للأمة العربية والإسلامية بأن يتّحدوا ويُجهّزوا أنفسهم وحالهم للوقوف أمام الكيان . [title]المحرر حازم عسلية[/title] وتوجّه حازم محمد عسلية من القدس المحتلة والذي حُكم عليه بمدى الحياة وقضى في الأسر 25 سنة بالشكر لدولة قطر قيادة وشعباً على الاستقبال الحافل من هذا الشعب والبلد الذي طالما ساهم في مساعدة المظلومين في كل مكان. وأشار إلى أن الأسرى الذين ما زالوا في السجون الصهيونية يُعوّلون علينا لنُحرّرهم، ونُنهي معاناتهم داخل المعتقلات الصهيونية . [title]المحرّر طارق زياد الرهب[/title] أما الأسير المحرّر طارق زياد الرهب الذي قضى 21 عاماً من أصل 30 عاماً فيقول: إن هذه الصفقة التاريخية التي لم تشهد الساحة الفلسطينية بديلاً لها فيما قبل تمّت على رغم أنف الصهاينة وعلى رغم أنف من وراء الصهاينة، لم نستجد العدو وإنما فُرض ذلك عليهم فرضاً وتمّت الصفقة بإذن الله وتوفيقه سبحانه وتعالى. [title]المحرّر القسامي مجدي عمرو[/title] وأكّد مجدي محمد عمرو من محافظة الخليل والذي أعتقل عام 2003 أن شعوره اليوم هو شعور حرب السادس من أكتوبر المجيدة هو شعور النصر والتحرير من الاحتلال رغماً عنه. وأضاف لأن حرّيتنا انتزعت منه انتزاعاً وليس استجداء، لافتاً إلى أن قضيته الأساسية قبل وبعد الأسر هي فلسطين، وأنه سيُسخّر كل إمكاناته والعلوم والدراسة التي درسها ستكون لمواصلة المقاومة ضد الاحتلال ونصرة شعبي الفلسطيني. وتوجّه برسالة للشعوب العربية للاهتمام بقضية الأسرى الفلسطينيين التي لم تنته حيث ما زال هناك آلاف الأسرى بالداخل يحتاجون لكل جهد ممكن من الشعوب والحكومات العربية والإسلامية لأن هؤلاء الأسرى هم من يحمون ظهر الأمة.