21.04°القدس
20.71°رام الله
19.42°الخليل
23.67°غزة
21.04° القدس
رام الله20.71°
الخليل19.42°
غزة23.67°
الجمعة 01 نوفمبر 2024
4.84جنيه إسترليني
5.27دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.04يورو
3.73دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.84
دينار أردني5.27
جنيه مصري0.08
يورو4.04
دولار أمريكي3.73

خبر: السلطة تلاحق المقاومة بجنين بحجة الفلتان

لم يستطع أطفال مخيم جنين النوم طيلة ساعات الليلة الماضية، فأصوات الانفجارات والرصاص حرمهم من ذلك، لذا التصقوا بأحضان أمهاتهم، مرديين "صح ماما هدول اليهود".. لكنهم لم يسمعوا ردا من أمهاتهم على هذا السؤال!!، لأن من اقتحم المخيم وأرعب سكانه هذه المرة ليسوا سوى قوات تابعة للسلطة، لكنها استخدمت أسلوب الاحتلال تماماً. ففي ساعة متأخرة من الليلة الفائتة اقتحمت الكتيبة "101" مدعومة بقوات كبيرة من أجهزة السلطة مخيم جنين شمال الضفة الغربية. وتضم القوة نحو 40 آلية عسكرية، وهي مشتركة من بينها عناصر تابعين للشرطة الخاصة، بادعاء أن مهمتها ستنحصر في اعتقال عدد ممن تطلق عليهم السلطة "المطلوبين للعدالة"، وجمع بعض المركبات المسروقة. لكن ما جرى على الأرض كان مخالفا لذلك تماما، فالمعلومات التي حصلت عليها [color=red]"فلسطين الآن"[/color] -التي تابعت الحدث منذ بدايته- تؤكد أن العملية العسكرية الضخمة التي يتم التحضير لها منذ نحو عشرة أيام تستهدف القضاء على جيوب المقاومة وخاصة المجموعات الجديدة التي شكلتها حركة الجهاد الإسلامي، وتضم أيضا عناصر من كتائب شهداء الأقصى المحسوبة على حركة فتح. فقد تم اقتحام منازل كبار قادة الجهاد الإسلامي، وخاصة عائلة السعدي المعروفة بانتماء غالبية شبابها ورجالاتها للجهاد، ولم تستثنى عوائل الشهداء والأسرى، فقد اقتحمت بهمجية كبيرة وعاث بها أفراد السلطة المدججين بالسلاح فسادا، كما تظهر الصور. الحملة الأمنية التي نفذت أجهزة السلطة المرحلة الأولى منها هذه الليلة، وستستكمل لاحقا، جرى التحضير لها بعد شهر من المواجهات الدموية ما بين المقاومة المدعومة من أهالي المخيم مع قوات الاحتلال، ما أسفر عن ارتقاء 3 شهاء أخرهم الشاب إسلام الطوباسي. [title]حجة الفلتان [/title] وحتى وقت قريب، كان محافظ جنين طلال دويكات -المعروف بعدائه المستحكم للمقاومة- يدعي أن "هذه القوة الأمنية جاءت لتساند الحملة الأمنية الاعتيادية التي تتم بجنين في سبيل الحفاظ على الاستقرار الأمني وليست حدثا استثنائيًا؛ ولكنها ستتحرك بحزم متى كان هناك تجاوزات". وقال في حديث صحفي "نحن شرعنا بإجراءات حازمة منذ الحوادث التي أعقبت استشهاد إسلام الطوباسي من اعتداء على المقار الأمنية والمنشآت وهيبة السلطة خط أحمر، وقد اعتقلنا كل من تورط ولن نتهاون لا في الماضي ولا في المستقبل". وأعلن دويكات، عن "اعتقال الأجهزة الأمنية العشرات من المطلوبين على خلفيات مختلفة، منها التعدي على الممتلكات الخاصة والعامة، وتحطيم سيارات، وإطلاق نار على المقار الأمنية" كما قال. مشيراً إلى أن "هذا الجهد يأخذ طابع الاستمرارية والتواصل، في ظل اعترافات عن نوايا البعض إثارة الفوضى وإحداث شرخ في العلاقة بين المؤسسات الرسمية من أمنية ومدنية وبين المواطنين". توافق هذا مع تصريحات رئيس حكومة الضفة الغربية رامي الحمد الله، خلال زيارته لمعسكر الأمن الوطني في حرش السعادة في جنين مساء أمس الجمعة، حيث قال إن "السلطة الفلسطينية لن تسمح بالعودة للمربع الأول ولن تتهاون مع أي حالات فلتان أمني". وكانت محافظة جنين بشكل عام، ومدينة جنين بشكل خاص، شهدت العديد من الأحداث في الأشهر الماضية، وصلت إلى حد إطلاق النار على المقار الأمنية، إلى جانب ما شهدته المدينة من اعتداءات قامت بها مجموعة من الفتية والشباب في يوم استشهاد إسلام طوباسي ابن مخيم جنين. [title]الوحدة 101 [/title] وبعد أن قررت السلطة تنفيذ تلك الحملة، استعانت بالوحدة 101 وهي وحدة أمنية تلقت تدريبًا في الأردن وتصنف على أنها وحدة خاصة ذات قدرات قتالية عالية تختلف عن باقي الوحدات في الأجهزة الأمنية؛ وقد استخدمت هذه القوة في أحداث مخيم بلاطة الأخيرة في نابلس. الوحدة تمركزت منذ وصولها لجنين قبل عدة أيام في حرش السعادة، وهي تلة جبلية تطل على مدينة جنين، وسبق لقوات الاحتلال أن استخدمت تلك المنطقة كنقطة تمركز لقواتها قبيل اجتياحها الشهير لمخيم جنين عام 2002. حينها سطر المخيم أسطورة بقتل المقاومة لـ23 جنديا، وإصابة العشرات، غير أن القوات الغازية دمرت المخيم على رؤوس ساكنيه وارتقى عشرات الشهداء. [img=102013/view_1380960638.jpg]جانب من القوات المقتحمة لجنين[/img] [img=102013/view_1380960667.jpg]جانب من القوات المقتحمة لجنين[/img] [img=102013/view_1380960713.jpg]جانب من القوات المقتحمة لجنين[/img] [img=102013/view_1380960714.jpg]جانب من القوات المقتحمة لجنين[/img] السلطة تلاحق المقاومة بجنين بحجة الفلتان السلطة تلاحق المقاومة بجنين بحجة الفلتان السلطة تلاحق المقاومة بجنين بحجة الفلتان السلطة تلاحق المقاومة بجنين بحجة الفلتان