17.23°القدس
17.04°رام الله
16.08°الخليل
22.82°غزة
17.23° القدس
رام الله17.04°
الخليل16.08°
غزة22.82°
الإثنين 14 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: حرية البول صنو حرية القول

لست أدري ما الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها الإعلام الفلولي المصري على الجبهة الفلسطينية ضد غزة وضد حماس؟! ولست مطمئناً أنه ثمة استراتيجية مصرية جيدة وواضحة أمام الإعلام والكتاب المصريين الذين ما فتئوا يهاجمون غزة وحماس وكل فلسطيني حيثما كان ؟! الكثير من الهجمات الإعلامية التحريضية تنطلق من أفراد مسكونين بكراهية فلسطين ، وبكراهية الإسلام ، وبكراهية المقاومة الفلسطينية. هذه الطائفة الفاسدة محدودة العدد، ولكنها عالية الصوت، وتملك أدوات التضليل الكافية. أفراد هذه الطائفة تقاتل نيابة عن إسرائيل والصهيونية، وتتلقى دعماً مالياً من خارج مصر، وهي تمثل خط الهجوم الأول لإسرائيل ، وتحظى برعايتها وحمايتها من الانقلاب . بعض هذه الأصوات تدعو الجيش المصري للقيام بأعمال عسكرية ضد غزة؟! وكأن غزة باتت عدواً، وباتت إسرائيل جاراً وصديقاً؟! وأصوات أخرى تدعو إلى قطع الكهرباء عن غزة؟! هؤلاء لو سألتهم عن حجم الكهرباء التي تصدرها مصر لغزة لما حرروا جواباً لجهلهم أو لهزيل قضيتهم التي يتحدثون عنها؟ ! غزة تستهلك ٣٢٠ ميجاوت تقريباً ، وما تورده مصر لغزة لا يزيد عن (٢١) ميجاوت؟! أي أن هؤلاء يتحدثون بلا علم ، أو يتحدثون للتضليل، ويمارسون البلطجة ضد غزة كما يمارسونها ضد المصريين أنفسهم. جامعة الأزهر بمصر بها عشرات الألوف من الطلبة المصريين ومن الوافدين من عشرات الدول في العالم ، ولا يتجاوز عدد الفلسطينيين فيهم نسبة ١٪ ويزعم إعلام الفلول أن الفلسطينيين هم الذين يتظاهرون ، وينقل عن شيخ الأزهر أنه قرر مراجعة ملفات الطلبة الفلسطينيين ؟! مع العلم أن الطالب الفلسطيني هو الوحيد الذي يشترط في قبوله في الجامعات المصرية الحصول على موافقة أمن الدولة، وهذا إجراء أقره مبارك في السنة الأولى من حكمه ، ومازال الإجراء نافذاً حتى الآن ؟! ومع ذلك يحرض الإعلام الفاسد على الطالب الفلسطيني؟! الإعلام الفاسد يدعو إلى إغلاق معبر رفح ؟! وهو يعلم علم اليقين أن معبر رفح مفتوح شكلاً ومغلق عملاً. من يدخلون من معبر رفح يوم فتحه ( لأربع ساعات فقط) يتراوح عددهم بين ( ١٥٠-٣٠٠) مسافر ، بينما كان يمر به قبل ٣/٧/٢٠١٣ (١٢٠٠- ١٥٠٠( مسافر. و مع ذلك يطالب هؤلاء الفسدة بإغلاقه ؟! لقد بلغ مستوى الكراهية التي تبثها حفنة قليلة العدد من الإعلاميين والكتاب مستوى غير محتمل، حتى أنه أثر تأثيراً سلبياً على المعاملات والإجراءات في المعبر وفي المطارات، وصارت رحلة السفر من خلال هذا المعبر عبارة عن رحلة إذلال وقهر ، رحلة الإذلال لم يسلم منها حتى المسافرون للحج. يكفيك أن تعلم أن حاج غزة يركب الحافلة من ٥.٣٠ صباحاً و يظل بها حتى العاشرة مساء، دون أن يحصل على حقه في التبول؟! والمدة الطبيعية لقطع المسافة من معبر رفح حتى مطار القاهرة هي (٦ ساعات) فقط. وهذا يذكرني بما كتبه عبدالله الإيرياني القائد اليمني الذي كتب على حائط زنزانته حين احتجزه عبد الناصر كنا نطالب بحرية القول ، والآن نطالب بحرية البول؟. بعض القصص في المعبر تحكي ما لا يصدقه العقل، كولادة امرأة في كافتيريا المعبر؟! أو إرجاع مريض بالسرطان بدون مبرر للإرجاع ، ناهيك عن الشتائم والسباب، أما مشكلة توقف شبكة الكمبيوتر فحدث عنها ولا حرج ، فهي الوسيلة التقنية المستحدثة لإرجاع المسافرين ، والمسئول هو الكمبيوتر، حتى قيل في الإعلام إن تركيا تقترح القيام بصيانة شبكة المعبر لتسهيل سفر الفلسطيني. في غزة المحاصرة لا مشكلة مع الشبكة ، وفي مصر أم الدنيا معاناة مزمنة مع الشبكة المحترمة التي تعمل بوقود من السياسة والكراهية؟!